السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

لاعب منتخب كرة اليد زهير نعيم للنصر: لن نذهب للمونديال للنزهة وعودتنا للواجهة تمنحنا الدافع

خصنا لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد ونجم نادي أمل شبيبة سكيكدة زهير نعيم، بحوار مطول تحدث فيه عن المشاركة الأخيرة للمنتخب بتونس، والأهداف والطموحات المستقبلية التي تنتظرهم، خاصة مع اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال، كما عاد بنا محدثنا إلى بداياته، والأحلام التي تراوده وفي مقدمتها الاحتراف الأوروبي.

- شاركت رفقة المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية الأخيرة بتونس، ما تعليقك على النتيجة المحققة، باحتلال الصف الثالث خلف كل من مصر وتونس؟
مقارنة بالدورة السابقة التي أنهيناها في مرتبة غير مشرفة، تعد مشاركتنا في البطولة الإفريقية الأخيرة بتونس جد ايجابية، خاصة وأنها مكنتنا من التأهل إلى المونديال، كما أبقت حظوظنا قائمة في اختطاف تأشيرة التواجد بأولمبياد طوكيو، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة خلال الدور التأهيلية، التي ستجمعنا بعمالقة كرة اليد.
- هل كنت تنتظر إنهاء البطولة في المرتبة الثالثة، وماذا كان ينقصكم لحصد الذهب ؟
صراحة تنقلنا إلى تونس بنية العودة بنتيجة ايجابية، ولم نكن نفكر في التتويج، بقدر ما كنا نبحث عن التأهل إلى نهائيات كأس العالم، فغياب المنتخب عن الساحة العالمية مؤخرا، أفقدنا هيبتنا وأثر على معنويات المجموعة، التي تحدت كل الصعاب خلال البطولة الإفريقية الأخيرة، وأثبتت بأن كرة اليد الجزائرية تمرض ولا تموت، بدليل أننا قدمنا بطولة ممتازة، لنستعيد الثقة في النفس، ولولا نقص التحضير لكنا قد تخطينا عقبة تونس ومصر، ولم لا معانقة المعدن النفيس.
- كيف تقيم مشاركتك في بطولة من هذا النوع، وهل أنت راض بالدقائق التي خضتها؟
أعتقد بأنني قمت بالعمل المطلوب مني خلال هذه البطولة، حيث طبقت تعليمات الطاقم الفني بحذافيرها، رغم صعوبة المهمة التي أوكلت لي ولبقية زملائي، خاصة بالنسبة للاعب يخوض لأول مرة البطولة الإفريقية، أنا راض عن الدقائق التي خضتها، كونها مكنتني من اكتساب خبرة أكبر ستكون مفيدة بالنسبة لي، تحسبا لباقي مشواري، وأنا الذي أطمح للبروز مع المنتخب، كما لدي أهداف على المستوى الفردي أيضا.
- حدثنا عن العمل مع الفرنسي آلان بورت وماذا جلب لجيلكم الحالي؟
الناخب الوطني آلان بورت مدرب معروف خاصة على الساحة الإفريقية، بما أنه درب منتخبات كبيرة على غرار تونس، دون أن ننسى إشرافه على المنتخب الفرنسي للسيدات، فهو تقني لديه طريقته الخاصة في العمل، ويتمتع بإحترافية كبيرة جدا، وثمار عمله بدأنا بحصدها في البطولة الإفريقية الأخيرة، حيث قادنا للمرتبة الثالثة رغم ضيق الوقت، أنا معجب بأسلوبه، فقد جمع بين عاملي الخبرة والشباب في المنتخب، وهو ما انعكس بالإيجاب على الأداء العام، في انتظار أن نكون أكثر قوة مستقبلا، سيما مع انسجام الوافدين الجدد وأعني بهم شبان المنتخب، فضلا عن كل هذا، فالمدرب يسعى منذ توليه قيادة المنتخب، لإيجاد طريقة لعب خاصة بنا، حيث يحاول في كل مرة إيجاد الحلول الهجومية، لكافة المنتخبات التي نواجهها، كما يصر على الحد من خطورة هجمات المنافسين.
- كرة اليد الجزائرية تعود مجددا للمونديال، ماذا يعني لكم هذا؟
عودتنا إلى كأس العالم دافع إضافي للمجموعة الحالية ، وترفع من معنويات اللاعبين تحسبا للاستحقاقات المقبلة التي تنتظرنا، على أمل البصم على نتائج تليق بسمعة كرة اليد الجزائرية، التي عانت في آخر السنوات، وما علينا سوى مضاعفة العمل، على اعتبار أننا على موعد لخوض مباريات من النسق العالي في المونديال، ولو أن ذلك سيكون مفيدا للعناصر الشابة، التي سيكون لها كلمتها في السنوات المقبلة.
- هل تفكرون في البصم على إنجاز مميز في المونديال أم تعتبرون ذلك فرصة مناسبة، للاستعداد للدورة التأهيلية للأولمبياد؟
لن نذهب للمونديال للنزهة وسنخوض مبارياتنا بكل جدية، ولن نفكر في الدورة المؤهلة للأولمبياد إلى غاية اقتراب موعدها، ولو أن لعب مثل هذه المنافسات سيخدم المنتخب الوطني، وسيسمح للناخب الوطني بتعديل الكثير من الأمور، صدقوني غايتنا تحسين المرتبة العالمية لمنتخبنا الوطني، ولم لا الذهاب لأبعد محطة ممكنة.
- لننحدث عنك قليلا، كيف كانت بداياتك مع كرة اليد ؟
ولوجي عالم كرة اليد كان من بوابة الفريق الأم وممثل بلدية امجاز دشيش، حيث لعبت لأصنافه الصغرى، قبل الالتحاق بفريق أمل شبيبة سكيكدة، في صنف أقل من 19 سنة وأنا معه لحد الساعة.
- هل انتقالك لفريق أمل شبيبة سكيكدة فتح أمامك أبواب المنتخب؟
التحاقي بأمل شبيبة سكيكدة ساعدني كثيرا، خاصة وأنه فريق معروف ينافس بقوة على المستوى الوطني في جميع أصنافه، وهو ما يخدم اللاعبين، كونه يطور مستواهم، فضلا عن وجود الإمكانات المطلوبة التي تسمح بتفجير المواهب، والحمد لله قضيت مواسم جميلة كللت بحصولي على دعوة الخضر.
- شاركت في كأس العالم مع شبان المنتخب، حدثنا عن تلك التجارب، وماذا استفدت ؟
من أجمل ذكرياتي في كرة اليد، مشاركتي في كأس العالم التي أقيمت بالجزائر، وهي البطولة التي قدمنا فيها مستوى مشرفا في حضور جماهيرنا التي قدمت لنا الدعم اللازم، وأنا لا أنسى على الإطلاق تلك اللحظات الرائعة التي عاشتها المجموعة ككل، سواء لاعبين أو طاقمين فني ومسير، والجميع استفاد من تلك الدورة، خاصة وأنها شهدت بروز عدة أسماء وأنا أولها، إذ تعلمت الكثير من الأشياء، لعّل أبرزها كيفية التعامل مع ضغط المباريات الصعبة.
- ما رأيك في مدرسة شبيبة سكيكدة، وهل لا تزال خزان مهم للمنتخب الوطني؟
المدرسة السكيكدية لا تزال خزانا للفرق والمنتخبات الوطنية، بالرغم من نقص الإمكانيات، وأقصد بالدرجة الأولى غياب القاعات على مستوى الولاية، ومثلا فريقنا لا يمتلك قاعة تليق بسمعته، دون أن أنسى فريق القلب أمجاز دشيش، الذي لا يحوز على أدنى وسائل العمل، وهنا أستغل الفرصة للتوجه بتشكراتي للمسيرين وأعضاء الطواقم الفنية، كونهم يضحون في سبيل الإبقاء على كرة اليد بمدينة سكيكدة، خاصة وأن الأخيرة عودتنا على مد المنتخب الأول، بعديد الأسماء البارزة.
- ألا تعتقد بأن الوقت قد حان لخوض تجربة احترافية، والسير على خطى بعض زملائك على غرار عابدي وكعباش ؟
بخصوص الاحتراف هناك بعض الظروف، التي أخرت مغادرتي البطولة الوطنية، وفي مقدمتها الدراسة التي شغلتني كثيرا، وحالت دون السير على خطى بعض زملائي، ممن حققوا حلمهم باللعب في بعض البطولات الأوربية، على غرار كعباش وعابدي الناشطين في فرنسا، ولكن كونوا متأكدين بأنني سأحترف عن قريب.
- هل تفضل الوجهة الأوروبية أم أنت مستعد أيضا للعب في الخليج؟
لا أفكر في الوجهة القادمة، بقدر ما أبحث عن تطوير إمكاناتي أكثر وبعدها سيكون لكل مقام مقال، ولو أننا جميعنا نحلم باللعب لنوادي أوروبية، لما تمتلكه من إمكانات، فضلا عن مستواها الرفيع الذي من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على شخصي.
- بعد المنتخب الوطني يقال بأنك تشجع الدانمارك ، هل هذا صحيح؟
أجل أنا من المعجبين بمنتخب الدانمارك، حيث أشجعه بعد المنتخب الوطني، كما أنني أحبذ طريقة لعب بعض المنتخبات الأوروبية، التي تقدم في مستويات مرموقة في نهائيات كأس العالم والأولمبياد.
- كيف تتوقع في الأخير مستقبل كرة اليد الجزائرية ؟
أتمنى أن تسير الأمور نحو الأفضل، ولم لا تكون هناك الاستمرارية، خاصة وأن المنتخب الحالي أبان عن مؤهلات جد طيبة خلال البطولة الإفريقية الأخيرة، والجميع يرى بأنه قادر على التألق مستقبلا لو توضع التشكيلة في أفضل الظروف، هناك تحديات مهمة تنتظرنا، وما علينا سوى العمل لنكون عند مستوى التطلعات.
- بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
الرهانات التي تنتظرنا ستزيد من حدة المنافسة، وستجعل الجميع على استعداد للمشاركة في بطولات قوية من حجم المونديال، وبالتالي أنا متفائل، وآمل أن لا نخيب جماهيرنا التي تكن محبة خاصة لكرة اليد، وهو ما أثبتته في عدة مناسبات.
حاوره: مروان. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com