الفاف أنهت جدل الموسم ولم - تتق - غضب النوادي
اضطرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى الاعتماد على نظام «المعامل» للحسم في بعض الإشكاليات، التي طفت على السطح بخصوص إفرازات القرار الذي كان المكتب الفيدرالي، قد اتخذه في اجتماعه الاستثنائي المنعقد يوم الأربعاء الفارط، والقاضي بتوقيف الموسم، والاتخاذ من الترتيب الحالي كمعيار، للفصل في مصير اللقب، التأشيرات القارية وكذا الصعود من قسم إلى آخر .
وكشف للنصر مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، بأن اللجوء إلى احتساب المعامل كان انطلاقا من قضية الوصافة، في ظل تساوي مولودية الجزائر ووفاق سطيف في الرصيد النقطي، بعد نجاح كل فريق في جمع 37 نقطة، لكن مع ناقص مباراة للفريق العاصمي، وهي الحالة التي جعلت أعضاء الهيئة التنفيذية للفاف، تعتمد على نظام المعامل، لكن ذلك يبقى من باب «الاجتهاد» فقط في غياب أي نص قانوني، على اعتبار أن المكتب الفيدرالي، لم يستطع تطبيق نص المادة 80 من القوانين العامة للفاف الخاصة بالبطولة المحترفة، لأن الوفاق والمولودية التقيا في موقعة الذهاب فقط، والتي عرفت فوز «النسر الأسود» بنتيجة 1 / 2، ومباراة العودة بين الفريقين، كانت مقررة في إطار الجولة 29 بسطيف.
مصدر النصر، أشار في نفس الإطار إلى أن أعضاء المكتب الفيدرالي اتخذوا من الإجراء للفصل في اشكالية الوصافة، وذلك بعد تأكيد بعض الأعضاء، على أن الفيفا تعتمد على هذا النظام في مثل هذه الحالات المعقدة، فكان معامل مولودية الجزائر 1,76 نقطة في كل مقابلة، بينما بلغ معدل التنقيط بالنسبة للوفاق السطايفي 1,68، الأمر الذي جعل الاتحادية، تعتمد إنهاء المولودية العاصمية المشوار في المركز الثاني في ترتيب الرابطة المحترفة الأولى، وبالتالي مرافقة البطل شباب بلوزداد في حمل راية تمثيل الكرة الجزائرية، في النسخة المقبلة من منافسة دوري أبطال إفريقيا، بينما سيكتفي أبناء «الفوارة» بالمشاركة في كأس الكاف.
وإذا كان المكتب الفيدرالي، قد راهن على جلسة الأربعاء الفارط، لوضع نقطة النهاية لحالة «السوسبانس» التي دامت 154 يوما، فإن القرار المتخذ بعد توقف قارب الخمسة أشهر، لم يكن كافيا لامتصاص موجة غضب بعض الأطراف من ممثلي النوادي، بدليل أن إدارة وفاق سطيف كان رد فعلها على الساخن، وذك باعلان الاستقالة الجماعية لأعضاء المكتب الفيدرالي، وتوجيه وابل من الاتهامات لمسؤولي الاتحادية، كما أن قرار منح مولودية الجزائر تأشيرة المشاركة في منافسة دوري الأبطال، لم يضع الفاف بمنأى عن سخط أسرة النادي العاصمي من إدارة وأنصار، بدليل التقدم بتحفظ في الشكل إلى الوزارة، في الوقت الذي صعد فيه رئيس شبيبة القبائل الشريف ملال من لهجته في التنديد بالقرارات المتخذة.
قرار الفاف، والذي كان المغزى منه إرضاء أكبر عدد ممكن من النوادي، خاصة من حيث «كوطة» الصعود، سواء إلى الرابطة الثانية أو وطني الهواة، فإن هذا الإجراء، الذي كان طبقا للمادة 82 من القوانين العامة للفاف، والتي تخول للمكتب الفيدرالي، سلطة اتخاذ أي قرار في ظروف استثنائية قاهرة، قابلته بعض الأندية الهاوية بجملة من التحفظات، مطالبة بتوسيع دائرة الاستفادة من نظام الصعود، خاصة وأن الفاف اصطدمت بإشكال آخر، نتج عن تساوي كل من جيل حي الجبل وشباب الدار البيضاء في الرصيد مع اتحاد البليدة في المركز الثامن في ترتيب المجموعة الوسطى لقسم الهواة، والأندية الثلاثة لم تستكمل سلسة المواجهات المباشرة بينها، الأمر الذي حال دون تطبيق المادة 69 من القوانين العامة الخاصة بالهواة، ليكون مخرج المكتب الفيدرالي من هذه القضية باللجوء إلى ترتيب مرحلة الذهاب، مما مكن اتحاد البليدة من الظفر مبدئيا بتذكرة الصعود إلى الرابطة الثانية، ولو أن هذا القرار مازال ينتظر دراسة معمقة، لأن الفاف ألقت بالملف إلى الرابطة المختصة.
إشكال قانوني آخر، واجهه المكتب الفيدرالي للفصل في مصير التأشيرات الثلاث الأخيرة، على متن قطار الصعود المؤدي إلى وطني الهواة، وذلك بسبب عدم تساوي أصحاب المركز التاسع في ترتيب الأفواج الأربعة لبطولة ما بين الجهات لمنطقة الشمال في عدد المباريات، لأن فوج الشرق كانت تنقصه جولة، والفاف قررت في هذه الحالة تطبيق نظام «المعامل»، وهي الحسابات التي منحت الأفضلية لاتحاد الحجار بمعدل 1,48 نقطة في كل مباراة، بعد حصوله على 37 نقطة في 25 جولة، ليتفوق بذلك أبناء «القحموصية» على الملعب السطايفي، الذي كان معامله 1,46 نقطة، بينما حجز كل من أمل غريس وشباب الحناية الصعود ضمن هذه «الكوطة» بتجاوز رصيد كل فريق 40 نقطة، وهو ما لم تتقبله إدارة «الصاص» التي تحفظت على القرار، وتبقى متمسكة بحظوظ فريقها في الصعود إلى الهواة بدلا من السقوط إلى الجهوي.
ص / فرطاس