الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022

ثورة  الخضر مستمرة والمنتخب على حدود الكاميرون
حقق المنتخب الوطني، الأهم بفوزه سهرة أول أمس، على الضيف منتخب زيمبابوي، لأن هذا الإنجاز مكن الخضر من وضع القدم الأولى في النسخة 33 من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة سنة 2022 بالكاميرون، وبالتالي خوض رحلة الدفاع عن التاج القاري المحرز في الطبعة الأخيرة بمصر، حيث تبقى كتيبة بلماضي بحاجة إلى نقطتين فقط، في المباريات الثلاث المتبقية لترسيم التأهل، مهما كانت نتائج باقي المنافسين، بصرف النظر عن النجاح في مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، دون تذوق طعم الهزيمة في 21 مباراة متتالية، الأمر الذي يضع النخبة الجزائرية أمام اختبار التأكيد يوم الإثنين، في موقعة رد الزيارة بالعاصمة الزيمبابوية هراري، وحينها ستكون المسيرة الموفقة عند عتبة 762 يوما دون انهزام.
فوز المنتخب الوطني على «الفواريوس»، مكنه من تعزيز مركزه في صدارة المجموعة الثامنة، بحصد العلامة الكاملة، والابتعاد عن أقرب المنافسين ب 5 نقاط، فضلا عن نجاح محرز ورفاقه في فك عقدة دامت 31 سنة، لأن الخضر لم يفوزوا على زيمبابوي منذ 25 جوان 1989، بسبب قلة المواجهات بين المنتخبين، لأنه وعلى مدار هذه الفترة الزمنية الطويلة، كانت هناك 4 مباريات فقط بين الطرفين، كلها في إطار رسمي، ثلاثة منها انتهت دون فائز، والأخرى كانت قد عرفت فوز الزيمبابويين، وعليه فإن النخبة الجزائرية، وجدت نفسها مجبرة على انتظار هذه المدة، للإطاحة مجددا بهذا المنافس.
مهمة الخضر في تحقيق المبتغى، لم تكن سهلة أمام ضيف قدم إلى الجزائر بنية «فرملة» بطل القارة، وقد جسد ذلك بطريقة اللعب التي انتهجها مدربه الكرواتي زدرافكو لوغاروسيتش، والتي بنيت بالأساس على التكتل الجماعي في الدفاع، مع فرض رقابة فردية لصيقة على ركائز المنتخب في وسط الميدان محرز وبن ناصر، وهذا في محاولة لشل النشاط الهجومي المعتاد للمنتخب الوطني، وهي استراتيجية تؤكد بأن مدرب زيمبابوي درس جيدا النخبة الوطنية، وبحث عن الخطة التي راهن عليها لتحقيق انجاز سيخرج بفضله إلى الأضواء، لأن الأمر يتعلق بحامل التاج الإفريقي، ولو أن تجمع «الفواريوس» كلية في الدفاع صعب من مهمة محرز ورفاقه في صنع اللعب، لأن الدفاع الزيمبابوي كان موزعا بإحكام على 3 مساحات انطلاقا من وسط الميدان، مما حال دون خلق الخضر لأي فرصة سانحة للتهديف على مدار 30 دقيقة، على اعتبار أن بونجاح كان معزولا وسط الدفاع، كما أن الحلول الفردية لم تكن مجدية.
مرور التشكيلة الوطنية جانبا في الثلث الأول من عمر المباراة، لم يكن كافيا لتسريب الشك إلى نفوس اللاعبين، بل إن الثقة في النفس والامكانيات كانت أبرز سلاح استعمله بلماضي، لإخراج تشكيلته من مثل هذه الوضعيات، والتي كانوا قد تعودوا عليها في «كان 2019»، فكان الحل الفردي الخيار الأنسب لفك شفرة التكتل الدفاع للزيمبابويين، إذ نجح فغولي في صنع أول فرصة حقيقية بتسديدة قوية، استغل على إثرها بونجاح الكرة المرتدة من الحارس شيبيزيزي، ليودع الكرة في عمق الشباك محررا زملاءه من الضغط النفسي، الذي كانوا قد عايشوه في الدقائق الأولى من اللقاء، قبل أن يبصم محرز على تمريرة سحرية إلى فغولي، الذي أمضى الهدف الثاني بارتماءة رأسية، فكان انهاء النصف الأول من المباراة بالتفوق بثنائية كافيا للإطمئنان على النقاط الثلاث، في «سيناريو» لم يختلف كثيرا عن ذلك الذي صنعه المنتخب، في أغلب خرجاته في الطبعة الأخيرة من العرس القاري، وذلك بفرض ريتم قوي وسريع في فترة من المقابلة، تكلل بتسجيل الأهداف.
ولئن كان أداء التشكيلة الوطنية، قد تراجع نسبيا في الشوط الثاني، فإن ذلك لم يمنع «المايسترو» محرز، من وضع بصمته على هدف ثالث سجله بطريقته الخاصة، من عمل فردي، تلاعب من خلاله بالدفاع الزيمبابوي وأسكن الكرة بكل ذكاء في عمق الشباك الحارس البديل شامبا، الذي كان قد عوض زميله شيبيزيزي مع بداية المرحلة الثانية، مما أفسح المجال أمام «الكوتش» بلماضي للقيام ببعض التغييرات، بإقحام كل من بلعمري، وناس، عريبي، زرقان وقديورة، في محاولة منه لاعطاء فرصة لوجهين جديدين بالاحتكاك بأجواء المباريات، وكذا تجريب بعض الخيارات تحسبا لموقعة الإياب يوم الإثنين القادم، ولو أن منتخب زيمبابوي أبان في هذه المرحلة عن جاهزية كبيرة من الناحية البدنية، وقد تمكن مهاجمه من تقليص الفارق قبل 10 دقائق من النهاية، بعد استغلاله خطأ فادحا في الدفاع، ليتلقى بذلك الحارس مبولحي أول هدف منذ انطلاق التصفيات.
هذا الفوز سمح للمنتخب الوطني بتعزيز مركزه الريادي في ترتيب المجموعة الثامنة، والفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين يجعل الانتصار في المقابلة المتبقية داخل الديار، على حساب بوتسوانا يكفي لترسيم التأهل، وضمان المشاركة للمرة 19 في نهائيات «الكان»، رغم أن بلماضي يطمح لضمان التأهل مبكرا، من خلال سفرية هراري، سيما وأن المنافس منتخب زيمبابوي، يبحث عن خامس ظهور له في العرس الإفريقي.
ص / فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com