شيع الآلاف من المواطنين ظهر أمس، جثمان الرئيس السابق لفريق شبيبة القبائل محند شريف حناشي، إلى مثواه الأخير في مقبرة مسقط رأسه بقرية إغيل تزارث، في بلدية الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو.
وتدفق السكان من مختلف ولايات الوطن، في ساعة مبكرة من صباح أمس، على قرية إغيل تزارث، لحضور مراسيم دفن عميد رؤساء الأندية الجزائرية محند شريف حناشي، كما حضر مراسيم الدفن عدد من اللاعبين القدامى في الشبيبة، من بينهم حكيم مدان وفاروق بلقايد وإبراهيم زافور والحارس لوناس قواوي، بالإضافة إلى رؤساء ومسؤولين بالأندية الجزائرية على غرار عمر غريب المسؤول السابق بمولودية الجزائر ورئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الكريم مدوار، حيث وقف الجميع دقيقة صمت، حدادا على الراحل حناشي قبل دفنه.
وأكّد اللاعب السابق في صفوف فريق شبيبة القبائل فوزي موسوني، على عظمة الفقيد محند شريف حناشي، الذي قال بأنه يستحق كل التقدير والاحترام ، مشيرا إلى أن الراحل مارس مهامه كرئيس للنادي القبائلي بكل إخلاص، وقدم كل ما يملك من أجل الارتقاء بهذا الفريق وبالرياضة الجزائرية بشكل عام، إلا أن جهات لا تحب الخير للشبيبة، تدخلت وخدعته ومارست عليه ضغوطات كبيرة، لتدفعه للاستقالة من رئاسة النادي، آملا أن تجد «الجياسكا» أشخاصا أكفاء لتسييرها حتى تعود إلى سابق عهدها.
من جهته، اعتبر المدرب مراد كاروف، الذي كان رفقة حناشي لسنوات طويلة، أن الفقيد عميد رؤساء الأندية الجزائرية، ضحى بحياته وبعائلته من أجل شبيبة القبائل منذ منتصف الستينات لأنها تسري في دمه، وبذل كل مجهوده، من أجل أن تحافظ على الريادة ووفى بعهده حتى لا تسقط إلى القسم الثاني، مؤكدا أنه لا يمكن لأي أحد أن يقدم للشبيبة، ما قدمه هذا الرجل الأكثـر تتويجا في الجزائر، معترفا بأنه تعلم عدة أشياء معه طيلة السنوات، التي كان فيها برفقته كلاعب أو مدرب، مؤكدا أن تاريخ وفاته سيبقى ذكرى راسخة في ذهنه مدى الحياة، ورغم رحيله الأبدي إلا أنه سيبقى في قلوب أنصار الشبيبة، وفي قلوب جميع الجزائريين.
كما أشاد وليد بن شريفة، بمآثر الراحل محند شريف حناشي، وقال إن الكرة الجزائرية، فقدت عملاقا تمكن من رفع الراية الجزائرية عاليا في الأوقات الصعبة، التي كانت تمر بها البلاد.
كما ظهر الحارس الأسبق لشبيبة القبائل عمر حمناد متأثرا كثيرا برحيل رئيسه، مؤكدا أنه لا يمكنه أن يعبر عن الحزن الذي يغمره، مضيفا أن حناشي قدم الكثير للكرة الجزائرية والإفريقية والقبائلية، طالبا الرحمة والمغفرة للفقيد، كما قدم تعازيه لعائلته ولشبيبة القبائل ولسكان قريته، ولكل العائلة الرياضية وللمناصرين.
سامية إخليف