lمستوى مبولحي لا يقاس بخطأ هراري والمنتخب يحتاجه
يعتقد لاعب المنتخب الوطني السابق ياسين بزا ز أن اهم مكسب بعد ضمان تذكرة التواجد في «الكان» المقبل، هو استفادة الناخب الوطني من فرصة العمل على تحضير تصفيات المونديال بكل أريحية، ورفض قائد السنافر الأسبق في حواره مع النصر، الحديث عن سلبيات خرجتي الخضر، حيث ثمن تعادل زيمبابوي والتأهل المبكر الذي سمح بتطليق حسابات «الوقت الإضافي»، عكس ما عهدناه في وقت مضى، كما تطرق ابن مدينة القرارم للضجة، التي أثيرت حول مردود مبولحي، وقال إن التنكر لخدمات «الرايس» ظلم لحارس الاتفاق، الذي ارتكب خطأ وفقط، مثلما ختم حديثه.
mفي البداية، ما تعليقك على ضمان المنتخب الوطني التأهل، قبل جولتين عن نهاية التصفيات؟
أعتقد بأنه أكبر مكسب، التأهل قبل جولتين عن نهاية التصفيات مكسب كبير، وسيسمح للناخب الوطني جمال بلماضي، بالتحضير جيدا للمواعيد المقبلة، أين سيواصل منح الفرصة لبعض العناصر، من أجل تحسين مستواها مع المنتخب والاندماج أكثر في المنظومة، صراحة أحوال المنتخب على أحسن ما يرام، وأصبحنا مع بلماضي لا نخشى أي منتخب مهما كانت قيمته وترتيبه في الفيفا، عكس ما كان يحدث في الماضي القريب، عندما كنا نلجأ مرغمين للحسابات عندما نواجه منتخبات إفريقية في ملعبها، واليوم أصبحنا نتحسر على تسجيل نتيجة التعادل، وهو أمر إيجابي، ما يؤكد روح الانتصار، التي غرسها الناخب لوطني لدى لاعبيه.
mوكيف وجدت مستوى التشكيلة الوطنية في مباراة هراري؟
أعرف جيدا، ما معنى اللعب في هراري أو أي ملعب آخر في إفريقيا، خاصة عندما تكون الأرضية مثلما شاهدناها عبر التلفاز، والتي تبدو صعبة نوعا ما، لكن رغم ذلك المنتخب الوطني كان متقدما في النتيجة بهدفين دون رد، واللاعبون قدموا مستوى جيدا، خاصة محرز في الشوط الأول أين كان حاسما، سواء بفضل الهدف العالمي الذي سجله، والذي تحدثت عنه مختلف وسائل الإعلام العالمية، وحتى من ناحية الأداء، حيث نجح في الحصول على عدة مخالفات قريبة، وتعرض لتدخلات عنيفة من لاعبي المنافس، وفي اعتقادي فإن محرز لم يكن بذات المستوى والمردود مع المنتخب، ومنذ قدوم بلماضي تغيرت الأمور كثيرا، وهنا يكمن جوهر التحول.
mماذا تقصد بالضبط بخصوص لب الموضوع؟
أقصد، بأن بلماضي عرف كيف يحرر محرز، حيث أصبحنا في الفترة الأخيرة نشاهد نسخة منقحة لرياض، مقارنة بالمستوى الذي يقدمه مع «السيتي»، أين يعاني نوعا ما مع مدربه غوارديولا، عكس ما نجح بلماضي في القيام، وكأن قائد المنتخب يشعر بأنه الكل في الكل في المنتخب الوطني، وفي منزله مثلما يقال بالعامية، ما يجعله يلعب دون قيود ويقدم أفضل ما لديه، بدليل أنه نجح في تسجيل هدفين في آخر مباراتين مع تقديم تمريرة حاسمة.
mوما هي النقاط السلبية التي دونتها كمتابع له دراية واسعة بالمنتخب؟
بغض النظر عن تلقي هدفين في زيمبابوي، هناك بعض النقاط الواجب تداركها مستقبلا، وأنا واثق من أن بلماضي على دراية بها جيدا، لأنني أعرفه شخصيا وسبق لي أن لعبت معه، فهو لا يهمل التفاصيل التي تبدو لك بسيطة، وسيقوم في الأيام المقبلة بإعادة مشاهدة المباراتين في هدوء ويقوم بتحليلهما، من أجل البحث عن الحلول، صحيح هناك إشكال وحيد يكمن دائما في ضيق الوقت بالنسبة لتربصات الفيفا، لكن بعد ضمان التأهل مبكرا قبل جولتين عن نهاية التصفيات، سيكون هذا الأمر متاحا من أجل التخلص من السلبيات، وهنا يمكن استنتاج نقطة مهمة، تتمثل في كون المنتخب الوطني، أصبح يتأهل دون حسابات عكس ما تعودنا عليه في السنوات الماضية، عندما كنا ننتظر نتائج المنافسين والجولات الأخيرة أو ما قبل الأخيرة، ما يؤكد بأن الخضر في الطريق الصحيح.
mوكيف وجدت مستوى مبولحي، الذي تعرض لانتقادات كبيرة، قبل أن يدافع عنه بلماضي؟
أعتقد بأن مبولحي يبقى الرقم واحد في المنتخب الوطني، ولديه إمكانات كبيرة، و»الرايس» قدم الكثير للخضر وليس بسبب خطأ ننقلب عليه، ولا تنسوا بأن أفضل حراس المرمى في العالم، يرتكبون أخطاء أسهل من تلك التي وقع فيها مبولحي، ويجب أن نرفع من معنوياته وندعمه، لأنه ببساطة الرقم واحد، وسنكون في أمس الحاجة إلى خدماته، في ظل غياب حراس مرمى شباب، وحتى الموجودين حاليا في المنتخب دون التقليل من إمكاناتهم، متقدمون في السن.
حاوره: بورصاص.ر