اعترف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد حبيب لعبان، بصعوبة المأمورية في التعامل مع الظروف الاستثنائية، التي تعيشها البلاد جراء انتشار فيروس كورونا، وأكد في هذا الصدد بأن هيئته ما تزال لم تفصل بعد في مصير الموسم المنصرم، ولو أن إمكانية مواصلته ـ كما قال ـ « تبقى واردة، لكن ذلك سيمر حتما عبر إلغاء الموسم الجديد، لأن التمسك بقرار إتمام الموسم العالق يجعل الفترة المتبقية مخصصة لإكمال المراحل المتبقية من المنافسة، دون التفكير في اعتماد برمجة خاصة بالموسم الرياضي 2020 / 2021، وإذا ما تقرر عكس ذلك فإننا نبقى ملزمين بإيجاد الصيغ، التي تمكننا من الحسم في أمر اللقب وكذا حسابات النزول».
وأشار لعبان، إلى أن قرار الوزارة القاضي بغلق القاعات الرياضية، ومنع النوادي من التدريبات يزيد في تعقيد الوضعية، ويبقي كل المؤشرات الميدانية غامضة، لأن هذا الإجراء يندرج ضمن التدابير الوقائية، التي تم اعتمادها للوقاية من تفشي الفيروس، وعليه فإننا ـ على حد قوله - « نترقب قرار الوصاية بفتح القاعات، والترخيص للفرق باستئناف التدريبات، لأن المنافسة متوقفة منذ منتصف شهر مارس الفارط، وكل المخططات التي وضعناها كانت مجرد مقترحات، إلا أنها لم تجد طريقها إلى التجسيد ميدانيا، مادام القرار الأول والأخير يبقى بيد اللجنة العلمية وكذا وزارة الشباب والرياضة».
وأوضح رئيس اتحادية كرة اليد في سياق متصل، بأن الترخيص باستئناف التدريبات في القريب العاجل، من شأنه أن يجعل مسؤولي الفيدرالية، يفكرون في استئناف بطولة الموسم المنصرم، لأن رؤساء النوادي كانوا قد سجلوا الكثير من التحفظات على الاقترحات التي تقدمت بها الاتحادية، سيما بعد رفض فكرة إلغاء منافسة كأس الجزائر، بحجة بلوغها الدور ربع النهائي، على اعتبار أن المكتب الفيدرالي كان قد أعلن عن موقفه الرافض لإعتماد موسم أبيض ، وأصر على بذل كل المساعي لضمان نهاية الموسم، والحسم في مخلفات اللقب والسقوط ميدانيا.
وخلص لعبان إلى التأكيد، على أن المعطيات الراهنة تضع الاتحادية بين خيارين، وذلك إما بالتمسك بموقفها «السابق»، وإتمام الموسم «العالق»، وعواقب ذلك ستكون التضحية بالموسم الجديد، بينما سيتمثل الخيار الثاني في الدخول مباشرة في الموسم الرياضي 2020 / 2021، مع البحث عن الإجراءات القانونية الكفيلة بالحسم في مصير اللقب، وكذا إفرازات السقوط وحتى الصعود في باقي المستويات، لأن اتحادية كرة اليد، كانت قد سارعت إلى الإعلان عن موقفها الرافض لفكرة الموسم الأبيض، والإصرار على مواصلة الموسم «المجمد»، رغم أن المنافسة متوقفة منذ قرابة 8 أشهر، الأمر الذي سيمدد «السيسبانس»، في ظل رفض الوصاية الترخيص للأندية باستئناف النشاط، لأن اللجنة العلمية كانت قد أعربت عن رفضها القاطع لفتح القاعات الرياضية، لتفادي تحول الفضاءات المغلقة إلى بؤر لانتشار الفيروس.
ص/ فرطاس
