الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

اللاعب السابق لشبيبة القبائل ميلود عيبود:الجيل الحالي قادر على إهداء الجزائر لقبا قاريا من خارج الوطن


عبر القائد السابق لشبيبة القبائل ميلود عيبود عن إصرار المعارضة على مواصلة حركتها الاحتجاجية إلى غاية انسحاب الرئيس حناشي من رئاسة النادي القبائلي، عيبود الذي ينتمي للجيل الذهبي لكناري جرجرة الذي حصد العديد من الألقاب سواء على الساحة المحلية أو القارية، لم يتوان في التأكيد على أن حبه لفريقه هو الذي دفعه أن يكون في الصفوف الأمامية للمعارضة التي يبقى همها الوحيد مصلحة الشبيبة .على مدار ساعة من الزمن، جمعنا حوار هاتفي مع عميد شبيبة القبائل وصانع ألقابها يوم كان لاعبا في الثمانينات، و الذي سافر بنا عبر المحطات التي عاشها مع «الجامبو جات»، حيث أبحر بنا، وتحدث عن الوضعية الحالية للشبيبة وما تعانيه في الفترة الراهنة، كما تحدث عن المنتخب الوطني و حظوظه في بلوغ نهائيات كأس الأمم الإفريقية.

• بداية كيف هي أحوال عيبود؟
الحمد لله ،أنا في صحة جيدة و شكرا على هذه الاستضافة.
• وأين وصلت مساعيكم لدفع الرئيس حناشي إلى الرحيل؟
هذا الموضوع في غاية الأهمية، ويدفعني إلى القول بأننا لن نتوقف عن معارضتنا له إلى غاية دفعه للرحيل بطريقة  قانونية عن شبيبة القبائل، الجميع مجند حول هذا الأمر و سنعمل في اتجاه واحد و وفق ما تنص عليه القوانين، ولذلك أؤكد لكم ولكل أنصار الشبيبة والمتتبعين أن المعارضة مصممة على تنحية حناشي عاجلا أم آجلا، ووفق القانون.

 

رجال أعمال مستعدون لدعم الشبيبة ماديا في حال رحيل حناشي


• ماهي الوسائل و الطرق التي ستعتمدون عليها في ذلك ؟
حناشي سير الشبيبة طيلة 23 سنة، كانت كلها في ظل الفوضى و التسرع، لقد كان يتخذ القرارات لوحده دون استشارة أحد، وهذا ما جعل الجميع يتذمر من تصرفات هذا الرجل الذي لم يفهم بأنه فشل في التسيير، ولذلك عليه أن يخرج الآن قبل فوات الأوان، لأن مستقبل النادي فوق كل اعتبار.
 • حناشي إلى غاية اليوم هو الرئيس الفعلي للكناري ويقوم بالانتدابات بصورة طبيعية، ماذا تقول ؟
إلى غاية اليوم لازال رئيسا للنادي هذا واقع لكن ذلك لن يطول، فحركتنا الاحتجاجية متواصلة، نحن ضد بقائه على رأس النادي و ليس ضد الفريق، الإنتدابات التي يقوم بها لا تؤثر على نشاطات المعارضة، لأن هؤلاء اللاعبين هم تحت لواء الشبيبة وفي خدمتها، وهذا لا يزعجنا في الوقت الراهن، الرؤساء يرحلون و الفريق باق.
•هل طلبتم الدخول في حوار مع حناشي لإيجاد صيغة توافقية  تخدم الفريق؟
هذا مطلبنا منذ عدة سنوات وليس وليد اليوم، لكن في كل مرة كان يتهرب كعادته، كما طلبنا منه فتح رأس مال الشركة الرياضية، لكنه رفض هذا الطرح، حتى يبقى لوحده في الساحة، لقد حاولنا أن نفتح معه حوارا داخل الأسرة الكبيرة لشبيبة القبائل في هدوء، بعيدا عن ما من شأنه أن يسيء لصورة هذا الفريق الكبير، غير أن حناشي أراد غير ذلك.

الاحتراف في عامه الخامس حبر على ورق


•هل اتصلتم بالمسؤولين عن الرياضة حول هذه المطالب ؟
القائمون على الرياضة بصفة عامة في بلادنا يعرفون جيدا موقفنا اتجاه حناشي، لقد راسلنا مختلف الهيئات التي لها صلة مباشرة بكرة القدم  سواء الرابطة المحترفة، الفاف ، اللجنة الأولمبية وزارة الشباب و الرياضة، مديرية الشباب و الرياضة لولاية تيزي وزو،
وكل الفاعلين في مجال كرة القدم لإقناعهم بوضعية شبيبة القبائل التي أصبحت على كل لسان بعدما كان يضرب بها المثل في الانضباط و الجدية في العمل، وكانت نتيجتها الألقاب التي حققتها الشبيبة سواء على المستوى المحلي أو القاري.
• هل تلقيتم ردا عن المطالب التي رفعتموها إلى هذه الجهات ؟
قدمنا ملفات عن شبيبة القبائل تحمل كل التفاصيل المتعلقة بالوضعية التي آل إليها الفريق، سواء ما تعلق بالنتائج الفنية أو طريقة تسيير الفريق، ولازلنا ننتظر الرد الذي نتمنى أن يخدم مصلحة الفريق بالدرجة الأولى في المستقبل القريب.

 

المنتخب الأولمبي يضم مواهب قادرة على دعم الخضر


• في حالة تلقيكم إجابات ايجابية هل لديكم الإمكانيات المالية لتسيير الفريق؟
نحن كمجموعة لها وزنها وقيمتها على المستوى الكروي، لدينا كل الإمكانيات لجلب الأموال اللازمة لتسيير شؤون الفريق، و إعادة بنائه على أرضية سليمة وتكوين فريق بإمكانه العودة إلى الواجهة الأمامية في البطولة المحلية و على الصعيد القاري، لحصد الألقاب مجددا والتي غابت عن خزائن الكناري منذ عدة سنوات، لقد تلقينا ضمانات من عدة رجال أعمال في الولاية وخارجها من اجل تدعيم الفريق ماديا و هم مستعدون على توفير كل ما يحتاجه الشبيبة .
• كيف تقيم المستوى العام لبطولة الرابطة المحترفة في الموسم المنقضي؟
أعتقد أن المستوى كان متدنيا إلى أبعد الحدود، والدليل ما وقفنا عليه في الموسم المنقضي، فأغلبية الأندية كانت تلعب من أجل البقاء، وهذا عيب على فرق تدعي أنها محترفة، فماعدا فريق أو اثنين أفضل عدم ذكرهما، فإن الجميع يتساوى من حيث المستوى ، عكس أيام زمان كان البطل يحسم لقب البطولة بفارق كبير من النقاط عن الثاني، أما اليوم فالأموال هي التي فرضت نفسها على الفرق على حساب المستوى الفني الذي أصبح في خبر كان.
• هل يعني هذا أن كل الفرق معنية بمراجعة حساباتها في الموسم القادم؟
في ظل هذه الوضعية، هذا أمر أصبح يطرح نفسه بحدة، عندما ترى لاعب له مستوى ضعيف يتلقى أجرة بـ 150 مليون سنتيم أو أكثر، كيف يمكن له السعي لتحسين مستواه و الاجتهاد من أجل تقديم مردود أحسن، وعليه أرى أنه أصبح من الضروري إعادة النظر في أجور اللاعبين من طرف رؤساء الأندية، إذا أرادوا أن  يرفعوا من المستوى الفني لأنديتهم و بالمرة خدمة الكرة الجزائرية، وبالتالي أرى بأن تسقيف الأجور ضروري و أتذكر مقوله للاعب الدولي السابق حسان لالماس : « صنعنا أمجاد في غياب المقابل المادي واليوم في وجود الأموال والإمكانات الضخمة المستوى في الحضيض» .
•  في رأيك  من يتحمل مسؤولية هذه الوضعية ؟
كلنا مسؤولون عن هذه الوضعية، رؤساء الأندية، اللاعبون ، القائمون على كرة القدم في الجزائر، لقد أصبحنا في وضعية تحتم  وضع حد لهذه الظاهرة، التي تفاقمت و أثرت سلبا على مستوى كرة القدم، توفر المال لا يعني صرفه بعشوائية، وإنما بطريقة عقلانية خدمة للكرة الجزائرية لا غير.
• كيف ترى جيل اليوم، مقارنة بجيلكم؟
هناك فرق شاسع، جيلنا كان يلعب من أجل ألوان الفريق، ويغير عليها كثيرا ويبحث دائما عن الأحسن، أما اليوم فاللاعب الذي يتقاضى ما بين 150 إلى 450 مليون سنتيم ، من الصعب عليه أن يشعر بالانتماء والوفاء للفريق، وعليه فالفرق واضح والكل يعلم بذلك.
• كم من لقب نلته بألوان شبيبة القبائل؟
رغم غياب الإمكانيات في الثمانينات لكنني حققت مع الكناري 14 لقبا ما بين كأس وبطولة وأنا أعتز بهذا، ولذلك أغير على الشبيبة حتى النخاع، ستعود الشبيبة بحول الله إلى حصد الألقاب، عندما نستعيد زمام تسيير الفريق من جديد، لأن لدينا مشروعا طموحا لهيكلة الفريق سواء من الناحية الإدارية أو الفنية، كما نملك برنامجا للتكوين من أجل إعادة بناء البيت القبائلي وإعادة تتويجات أيام زمان و أكثر.

المعارضة لن ترتاح إلا برحيل حناشي و سنعيد للشبيبة هيبتها


• ما رأيك  في التجربة الاحترافية التي دخلت عامها الخامس ؟
بكل صراحة الاحتراف لم يأت بالجديد، سيما وأن أغلبية رؤساء الأندية لم يفهموا معناه، ما جعله يبقى حبر على ورق، الاحتراف يحتاج إلى كفاءات لها دراية بخبايا الكرة، وما تحتاجه من منشآت و هياكل وأفكار متجددة، و كذا مؤطرين إضافة إلى إداريين و إدارة تعمل باحترافية وإذا توفرت هذه الشروط يمكن للمشروع الاحترافي أن ينجح في المستقبل.
برأيك، بما ذا يرتبط نجاح أي فريق؟
مثلما كانت عليه الشبيبة في زماننا، فالاستقرار المتواصل على مستوى المدربين واللاعبين هو سر النجاح، وهو ما يحدث حاليا مع وفاق سطيف الذي برهن على أنه فريق مستقر ونتائجه تتحدث عنه، وبالعودة إلى شبيبة القبائل التي تداول على عارضتها الفنية أربعة مدربين خلال موسم واحد، أمر غير معقول، وكان سببا مباشرا في النتائج الهزيلة، و لذلك  أرى بأن نجاح أي فريق يكمن في الاستقرار،  سواء على مستوى العارضة الفنية أو التعداد.
•الجزائر ممثلة بثلاثة فرق في رابطة الأبطال الإفريقية هل تعتقد أنها قادرة على إبقاء اللقب في الجزائر ؟
المهمة صعبة للغاية ولكنها ليست مستحيلة في نفس الوقت، على اعتبار أن الأندية الثلاثة تمتلك حظوظا كبيرة من أجل أن يبقى اللقب في خزائن أحد أنديتنا للمرة الثانية على التوالي، و لتحقيق ذلك عليها أن تحسن التعامل مع المنعرجات الحاسمة، سيما وان إخراج المريخ السوداني من السباق، سيمكن فريقين من بلوغ المربع الذهبي، و أعتقد أن وفاق سطيف وإتحاد الجزائر لهما أوفر الحظوظ لبلوغ المرحلة القادمة، مع احترامي لمولودية العلمة التي أرى أنها مازالت مصدومة مما حدث لها في نهاية الموسم المنقضي.
 • وبعيدا عن الأندية، كيف ترى مهمة المنتخب الوطني  في تصفيات أمم إفريقيا 2017؟
المجموعة التي يتواجد فيها الخضر في المتناول ولا تخيف أبدا، وصراحة إذا كنا غير قادرين على الفوز على منتخبات مثل السيشل ولوزوطو، لا يمكننا أن نطمح إلى تحقيق الأحسن، فماعدا أثيوبيا التي قد تكون منافسا عنيدا، أظن أن الفريق الوطني في طريق مفتوح لبلوغ نهائيات الغابون 2017.
• بصراحة ما هي حظوظنا في كان 2017؟
أظن أنه حان الوقت للفوز بكأس أمم إفريقيا خارج الديار، والتي لم نفز بها سوى مرة واحدة، خاصة وان الفريق الوطني يتوفر على المؤهلات اللازمة لتحقيق ذلك، و كما أرى أن هناك بعض العناصر المحلية تستحق التواجد في الفريق الوطني، هناك نقطة ضرورية يجب الإشارة إليها، وهي أنه من الضروري الاهتمام بمختلف المنتخبات الوطنية للفئات السنية، لقد تابعت المنتخب الأولمبي الذي يتوفر على عناصر يمكن لها أن تدعم الخضر في السنوات القادمة، وبالتالي وجب الاعتناء بهذه المواهب.
حاوره: فؤاد بن طالب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com