قام صبيحة أمس، لاعبو وفاق سطيف بحركة احتجاجية، تمثلت في رفضهم النزول إلى أرضية الملعب، لإجراء الحصة التدريبية الأولى ليوم أمس، لغاية الحديث مباشرة مع المسؤولين عن النادي، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار والمدير العام فهد حلفاية، من أجل الحصول على استفسارات، حول التأخر في صب منح المباريات في الحسابات البنكية، بالرغم من تأكيد المسيرين قبل التنقل نحو غانا نهاية الأسبوع الماضي، أنهم قد أتموا عملية التحويلات البنكية.
وعبر رفقاء قندوسي عن غضبهم من الإدارة، بسبب عدم التزامها بالوعود التي قدمتها لهم في السابق، خاصة المتعلقة بتسوية جميع المنح العالقة، يومين قبل سفرية غانا، مؤكدين أنهم اضطروا للدخول في إضراب بسبب عدم الوفاء بالوعود.
وسارع سرار إلى التدخل والتأكيد أن الإدارة تتوفر على السيولة المالية، التي تخص منح المباريات، لكن بعض التعقيدات الإدارية، كانت سببا رئيسيا في عدم ضخها في الحسابات البنكية، مضيفا أن الإدارة ستسوي في الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل جزءا هاما من الأجور العالقة، خاصة في ظل اقتراب الإدارة، من توقيع عقود رعاية مع عدد من المؤسسات الإقتصادية.
كما دعا سرار في ذات السياق، رفقاء القائد جحنيط لخوض الحصة التدريبية، مادام أن الأمر يتعلق بالتحضيرات الخاصة بلقاء العودة من الدور السادس عشر من مسابقة كأس «الكاف»، أمام نادي اشانتي كوتوكو الغاني، داعيا إياهم إلى التركيز فقط على هذه المباراة، دون الاهتمام بتأخر تسديد المستحقات.
واستجاب اللاعبون في النهاية لطلب سرار، ووافقوا على التدرب في الحصة الصباحية، لكن لمدة لم تتعد العشرين دقيقة، قبل أن يغادروا بعدها.
السلطات تتدخل وسرار يفكر في بيع «النجوم»
سارعت السلطات المحلية لبلدية سطيف، إلى استدعاء المسيرين من أجل الحديث عن هذه الحركة الاحتجاجية، والبحث سويا عن إيجاد الحلول العاجلة للأزمة المالية الخانقة، التي يمر بها النادي، لاسيما وأن إدارة الوفاق عجزت عن تسوية ولو أجرة واحدة منذ بداية الموسم.
ويدور حديث قوي داخل بيت «الكحلة والبيضاء»، عن رغبتها هذه المرة في بيع عقود لاعبيها البارزين، من أجل ضمان مداخيل مالية هامة لصالح الخزينة، واستغلالها في تسوية الديون الضخمة العالقة، سواء على مستوى لجنة المنازعات أو المحكمة الرياضية، أو حتى اتجاه نادي «وافا» الغاني، الذي يدين بملغ ورقة تسريح دانيال لوموتي.
وقالت مصادر موثوقة للنصر، إن إدارة سرار ستفتح أبواب التفاوض أمام الأندية الأجنبية، من أجل إتمام صفقات تحويل لاعبيها البارزين، مثلما فعلت الصيف الماضي مع اللاعب إسحاق بوصوف.
وكانت أخبار قد تحدثت عن اهتمام فريق إيطالي بخدمات قندوسي، لكن إدارة الوفاق رفضت سابقا فكرة التخلي عن خدمات هذا اللاعب، لاسيما وأن المدرب نبيل الكوكي، أصر على إبقائه في تعداد الموسم الجاري، نظرا لإمكاناته الكبيرة.
أحمد خليل