شبان الخضر يتحدون غدا السعودية في نهائي بطولة كأس العرب

مجد جديد ينتظر الكرة الجزائرية بالأراضي المصرية
يبحث المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة عن الفوز ببطولة كأس العرب، عندما يواجه منتخب السعودية غدا في الساعة الرابعة (في خرجة تطرح علامة استفهام)، بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، في مباراة سيكون من الصعب التكهن بنتيجتها، في ظل المستويات القوية التي بصم عليها المنتخبان طيلة مجريات الدورة، ولو أن الأفضلية تبقى نسبية لأشبال لاسات، المنتشين بنتائجهم الباهرة، بعد تخطي كل من المغرب وتونس في الدورين ربع والنصف النهائي، وهو ما منح دافعا أكبر لرفاق المتألق محمد عمر رفيق لحصد اللقب، الذي سيكون بمثابة الإنجاز الكبير، مقارنة بحجم التحضيرات التي لم تتعد أسبوعين فقط، على اعتبار أن هذه المجموعة لم يسبق أن لعبت جنبا إلى جانب، غير أن ذلك لم يمنعها من تقديم عروض جميلة لاقت إعجاب الجميع، خاصة الجماهير الجزائرية التي باتت تعلق آمالا كبيرة على هؤلاء الشبان، لحصد تتويج جديد من الأراضي المصرية التي باتت فأل خير على الكرة الجزائرية، بعد إنجاز المنتخب الأول صيف 2019، حينما توج بنهائيات «الكان» عن جدارة واستحقاق.

شبان الخضر صنعوا الحدث خلال هذه البطولة، سواء في دور المجموعات بأهدافهم القاتلة في مرمى كل من موريتانيا والنيجر، أو حتى خلال الدورين ربع والنصف النهائي، حينما فازوا ب»ديربيي» المغرب العربي أمام المغرب وتونس، ولو أن الأداء المقدم أمام نسور قرطاج كان الأفضل، بعد أن سيطر رفاق تيطراوي على مجريات المواجهة بالطول والعرض، قبل أن يتمكن البديل محمد عمر رفيق خريج أكاديمية الفاف من تأكيد التفوق بتسجيله هدفين رائعين.
لاسات رد على منتقديه وشكل جيلا واعدا
تفاعل الجميع مع النتائج الباهرة للشبان، مشيدين بالعمل الذي قام به المدرب محمد لاسات، منذ استلامه زمام العارضة الفنية، خلفا للمقال من منصبه بن سماعين، بعد خيبة دورة لوناف التي ودع فيها الخضر البطولة من الدور الأول.
لاسات، الذي تألق مع المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بتأهيله إلى نهائيات «الكان» على حساب منتخب تونس، قبل إلغاء البطولة لأسباب متعلقة بانتشار فيروس كورونا، رد على منتقديه بطريقته الخاصة خلال بطولة مصر بإيصال فئة أقل من 20 سنة للنهائي، سيما وأن هناك من لام الفاف على تعيينه كمدرب لهذه الفئة السنية، بعد الأداء غير المقنع أمام كل من موريتانيا ومصر.
وكان لاسات بحاجة إلى بعض الوقت لتشكيل مجموعة قوية قادرة على قول كلمتها في البطولة العربية، التي لم يعد يفصل شبان الخضر عن لقبها سوى 90 دقيقة، وفي حال ما توجت هذه الفئة سيكون الإنجاز خاصا، على اعتبار أنه لم يسبق للشبان أن حصدوا هذا اللقب، وتواجدهم في النهائي هو الأول من نوعه.  
فغولي يتفاعل مع الهدف المارادوني لعمر رفيق
قدمت العناصر الوطنية مستويات رائعة، في بطولة كأس العرب، لتجبر الجميع على متابعة المباريات، بما في ذلك بعض لاعبي المنتخب الأول، يتقدمهم سفيان فغولي، الذي وبعد منشوره التحفيزي عقب لقاء المغرب برسم الدور ربع النهائي، عاد ليؤكد اهتمامه الكبير بنتائج الشبان، خلال دورة مصر، عقب مشاهدته للقاء تونس، أين تفاعل نجم غلطة سراي التركي مع هدفي المتألق محمد رفيق عمر، ونشر فغولي مقطع «فيديو» على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «أنستغرام»، لأهداف محمد رفيق عمر، معلقا عليها بأنها كرة القدم الحقيقية، في إشارة إلى انبهاره بلقطة الهدف الثاني، أين طلب خريج أكاديمية الفاف الكرة في ظهر لاعبي المنافس، قبل أن يقوم بمراوغتهم بطريقة فنية رائعة، ويسدد في الزاوية البعيدة لحارس المرمى، موقعا ثاني أهدافه في اللقاء، بعد صاروخيته الأولى التي أبهرت حتى المعلق المصري الذي ظل يشيد بمهارات عمر رفيق.
علما، وأن فغولي ليس الوحيد الذي تفاعل مع إنجاز الشبان، فحتى حسين بن عيادة وأيوب عبد اللاوي وكريم عريبي، كانوا لهم منشورات هنؤوا من خلالها رفاق الحارس أوناس.
هكذا أثر بلماضي في المجموعة
لعب الناخب الوطني جمال بلماضي دورا كبيرا في إنجاز شبان الخضر في بطولة كأس العرب، وهو ما أكده المدرب محمد لاسات، خلال آخر إطلالة إعلامية له، حيث قال إنه إضافة للعمل الذي قام به مدرب المنتخب الأول، فان الأخير حفز اللاعبين بطريقته الخاصة، قبل مشاركتهم في دورة مصر.
وأوضح لاسات في تصريحات للتلفزيون الجزائري، أن خطاب بلماضي التحفيزي الذي وجهه لعناصره، وتأكيده لهم بأنهم سيتواجدون في حساباته المستقبلية، جعلهم يقبلون على المشاركة مع شباب الخضر بكل حماس وقوة، وقال لاسات في هذا الخصوص: «ما يحققه الشبان حاليا، يلعب فيه جمال بلماضي دورا كبيرا، حيث أنه رسّخ نفس العقلية المتواجدة في المنتخب الأول لدى لاعبينا الشباب..، اللاعبون الشباب أصبحوا لا يؤمنون بعبارة الرجوع إلى الخلف، حيث أصبحت رغبتهم الرئيسية تسجيل الأهداف، حتى لو كان ذلك في الوقت بدل الضائع ، وهو ما يوضح الروح العالية التي يتمتعون بها».
وتابع: «هذه العناصر المتألقة حاليا في مصر، تلقت رسالة واضحة من بلماضي، وهي أنه ينتظرهم في المنتخب الأول، شريطة جدارتهم بذلك الاستدعاء، ومن ثم، فإن كل هذه التفاصيل ستجعل منهم عناصر المستقبل بالنسبة للمنتخب الوطني».
رسالة الرئيس تبون تصنع الحدث وسط الشبان
هنأ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المنتخب الوطني لأقل من 20 عاما، بعد نجاحه في التأهل إلى نهائي البطولة العربية، وقال تبون في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»: «عشية عيد الاستقلال هاهي النخبة الوطنية الشابة الصاعدة الأقل من 20 سنة، تقدم للشعب الجزائري إنجازا كرويا باهرا، بتأهلها لنهائي كأس العرب»، وأضاف:»برافو وكل التوفيق في النهائي بحول الله».
وتفاعلت عناصر المنتخب الوطني، رفقة أعضاء الطاقمين الفني والطبي، مع الرسالة التشجيعية لرئيس الجمهورية، إذ وعدوا ببذل قصارى المجهودات في سبيل نيل اللقب، الذي سيكون أفضل هدية للشعب الجزائري بمناسبة عيد الاستقلال.
رديف و العليوة أخطر عنصرين في منتخب السعودية
شرع المنتخب الوطني في التحضير لمباراة النهائي المرتقبة بعد غد أمام المنتخب السعودي، من خلال معاينة الفريق المنافس، بداية بلقائه القوي أمام منتخب البلد المنظم مصر، والذي فاز به الأخضر السعودي بنتيجة (3/2)، في أحد أكبر مفاجآت الدورة، ولو أن هذا الإنجاز اعتبره بعض المختصين بالعادي، بعد إقصاء حامل اللقب منتخب السنغال في الدور ربع النهائي، وكلها معطيات تؤكد بأن مأمورية شبان الخضر في لقاء الغد لن تكون سهلة، إذا ما أرادوا حصد اللقب.
ومنح المدرب لاسات لاعبيه يوم راحة أمس، بعد المجهودات الجبارة المبذولة أمام كل من المغرب وتونس، على أن يتدربوا نهار اليوم، استعدادا للقاء النهائي، الذي سيكون مغايرا عن بقية المباريات الماضية، على اعتبار أن المنافس لديه أسلوب وطريقة لعب مختلفة عن منتخبات القارة السمراء.
ويرى الجميع أن خطورة الأخضر السعودي تكمن في نجمي خط الهجوم، عبد الله رديف الذي يمتاز ببنية مرفولوجية قوية، فضلا عن حسه التهديفي الكبير، باعتباره قد سجل أربعة أهداف لحد الآن، وعبد العزيز العليوة مسجل الهدف الثاني أمام مصر، وصاحب التمريرة الحاسمة التي أتى منها الهدف الأول.
وسيحاول لاسات فرض رقابة لصيقة على هذا الثنائي، من خلال مطالبة كل من دهيليس وتوانتي بعدم ترك المساحات أمام رديف والعليوة، كما حدث مع منتخب مصر الذي دفع الثمن غاليا، باستقباله ثلاثة أهداف كاملة.
ولن يجري المدرب لاسات تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية المعنية بخوض لقاء النهائي، أين سيكتفي بإشراك المتألق عمر رفيق من البداية، بدلا من لاعب بارادو بولبينة الذي خرج مصابا، بعد أدائه الباهر في مباراة المربع الذهبي.
سمير. ك

مدرب منتخب تونس لأقل من 20 سنة الزواوي يصرح
دفعنا الضريبة غاليا أمام الجزائر
أبدى مدرب منتخب تونس لأقل من 20 سنة يوسف الزواوي، حزنه بعد هزيمة «نسور قرطاج» أمام المنتخب الوطني، بثنائية نظيفة في نصف نهائي كأس العرب لكرة القدم لأقل من 20 سنة المقامة حاليا بمصر.
وقال يوسف الزواوي، في تصريح مصور نشره الموقع الرسمي للاتحاد التونسي لكرة القدم، بأن فريقه دفع ضريبة الأخطاء التي ارتكبها غاليا أمام المنتخب الوطني : «لم ننتصر ونلوم أنفسنا، فلقاء الجزائر «ديربي» لم تكن فيه أحكاما مسبقة، وهناك العديد من الأمور لم تتم كما يجب، فأضعنا طريقة لعبنا كما أننا قمنا بأخطاء عرف منافسنا كيف يستغلها».وتابع: «افتقد لاعبونا الانضباط في اللعب والتركيز، وهو ما جعلهم يرتكبون الأخطاء ودفعوا الضريبة على الفور، قمنا ببعض التغييرات التي أدخلت نفسا جديدا على الفريق لكن ذلك لم يكن كافيا لقلب المعطيات فجاءت الهزيمة وجاء الخروج من هذا الدور.»وأضاف يوسف الزواوي : «في أربع مقابلات تلقينا هدفا واحدا وأمام الجزائر في مباراة واحدة تلقينا هدفين، وهو ما يفسر أن الأخطاء التي قمنا بها عاقبتنا فورا».
وختم بالقول : «للأسف الدور نصف النهائي لا يبقى في الذاكرة وفي سجل أي لاعب يبقى خوض النهائي وكسبه، واليوم لم نصل إلى العين لنشرب، على كل هناك لاعبين مميزين أعطوا كل ما عندهم وهم يمثلون مستقبل الكرة التونسية».
ق.ر

يطير اليوم إلى القاهرة لحضور النهائي
عمارة : هذا المنتخب بات فخر كل الجزائريين
قرر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، شرف الدين عمارة، التنقل اليوم على جناح السرعة إلى مصر، من أجل حضور نهائي البطولة العربية الجاري حاليا في بلاد الفراعنة، والذي سيكون أشبال لاسات أحد طرفي الموعد المرتقب.وجاءت خطوة رئيس الفاف، كرغبة منه لتحفيز رفقاء القائد بن دريس، خاصة بعد الدورة الرائعة التي بصموا عليها من جهة، ومن جهة ثانية يرفض عمارة تفويت فرصة حضور أول نهائي في عهدته، حيث يتمنى العودة بالكأس العربية من القاهرة، مثلما فعل من قبل رفقاء القائد محرز سنة 2019، عندما توجوا بكاس إفريقيا من نفس الملعب، الذي سيحتضن نهائي اليوم (ملعب القاهرة).وهنأ عمارة وأعضاء المكتب الفدرالي منتخب أقل 20 سنة بالإنجاز المحقق، والذي فاق كل التوقعات، خاصة وأن الهدف المسطر قبل التنقل إلى مصر، كان الوصول إلى الدور ربع نهائي، لكن أشبال لاسات أظهروا إمكانات كبيرة، ما جعل رئيس الفاف يصفهم بفخر الجزائر، عندما قال في تصريحاته نقلها الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية على شبكة الإنترنت:» هذا المنتخب بات فخر كل الجزائريين، وبحول الله المستقبل سيكون مشرقا معهم»، في إشارة واضحة إلى المستوى الكبير المقدم من رفقاء بن دريس، الذين سيكونون أحسن خلف للجيل الحالي، الذي يقوده رياض محرز، شريطة الاعتناء بهم.جدير بالذكر، أن رئيس الفاف كان حاضرا في أول لقاء للمنتخب الوطني في البطولة العربية أمام منتخب موريتانيا، قبل أن يضطر للعودة إلى الجزائر لحضور اجتماع المكتب الفدرالي، لكنه وعد أشبال لاسات بالتواجد من جديد في الأراضي المصرية في حال نجحوا في التأهل إلى النهائي.        حمزة.س