يبصم المنتخب الوطني على نتائج رائعة في عهد المدرب جمال بلماضي، بدليل أن رفاق رياض محرز، قد وصلوا أمس الأول إلى المباراة 29 دون انهزام، غير أن هناك بعض السلبيات التي يتوجب على مهندس النجمة الثانية مراجعتها، إذا ما أراد الخضر التأهل إلى نهائيات كأس العالم والحفاظ على تاجهم القاري، والبداية بتحسين الأداء خلال مباريات خارج الديار، خاصة وأن نتائج بلماضي في اللقاءات الرسميات بعيدا عن الجزائر لا ترقى إلى مستوى بطل إفريقيا، المطالب بالفوز بميدانه وخارجه من أجل تأكيد أحقيته بلقب أفضل منتخب في القارة السمراء.
وبالعودة إلى نتائج المنتخب الوطني خارج الديار مع الناخب الوطني جمال بلماضي، فإن الأخير اكتفى بحصد انتصارين فقط من أصل 7 مباريات رسمية، خاضتها التشكيلة الوطنية بعيدا عن ملعب مصطفى تشاكر، حيث فاز في أول تنقل له إلى الطوغو برباعية كاملة، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، كما حصد كامل الزاد في لقائه أمام بوتسوانا، برسم تصفيات «كان» الكاميرون، بعد الفوز بهدف نظيف سجله «المايسترو» يوسف بلايلي. هذا، وفشل المنتخب الوطني في خمس خرجات رسمية، بداية بالانهزام في كوتونو أمام منتخب البنين، وهي الخسارة الوحيدة لحد الآن في سجل بلماضي منذ استلامه زمام العارضة الفنية خلفا لرابح ماجر، كما تم الاكتفاء بنتيجة التعادل أمام منتخب غامبيا ( 1/1) ضمن تصفيات «كان» مصر 2019، بالإضافة إلى تقاسم الزاد مع كل من زيمبابوي( 2/2) وزامبيا (3/3) وبوركينافاسو (1/1)، وهي مباريات تندرج ضمن تصفيات «كان» الكاميرون وتصفيات مونديال 2022.
علما وأن الخضر قد تعادلوا في آخر ثلاث مباريات رسمية لهم خارج الجزائر، ونجحوا في تسجيل 6 أهداف مع تلقي نفس الحصيلة، وهو ما يؤكد وجود بعض النقائص التي يتوجب معالجتها، إذا ما أراد المنتخب الوطني الوصول إلى أهدافه المنشودة، بداية بالتأهل إلى مونديال قطر وصولا إلى المنافسة على تاج دورة الكاميرون، ولو أن ذلك مرتبطا بتعديل بعض الأشياء، على غرار إيجاد بدائل في مستوى الأساسيين، خاصة على مستوى الأظهرة، كما على الناخب الوطني إيجاد حل لمعضلة الدفاع الذي بات غير مطمئن، بسبب كثـرة تلقيه الأهداف خارج الديار، فباستثناء نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، أين تلقت شباك مبولحي هدفين فقط طيلة الدورة، فإن بقية اللقاءات الرسمية للمنتخب الوطني بعيدا عن الجزائر باتت تعرف استقبال أهداف وبأعداد معتبرة على غرار لقاءي زيمبابوي وزامبيا. على صعيد آخر، واصل المنتخب الوطني تحت إشراف بلماضي تحسين أرقامه القياسية، فبعد أن بات على مقربة من تحطيم رقم فرنسا المقدر ب30 لقاء دون انهزام(1994/1996)، عادل الخضر رقمهم التاريخي الخاص بأطول سلسلة دون هزيمة في مباراة رسمية (17 لقاء) المسجل في الفترة الذهبية لرفاق رابح ماجر ما بين 1984 و1986. سمير. ك
