ردّ التلفزيون العمومي على الاتهامات التي طالته في الفترة الأخيرة، بالتقصير في تغطية مباراة المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني في إياب الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر، من خلال الكشف عن بعض التفاصيل، وذلك في حصة «نبض الكرة» التي بثت سهرة الجمعة. واستهل رئيس القسم الرياضي على مستوى التلفزيون العمومي محمد شوماني، حديثه بالإشارة إلى بعض التفاصيل المتعلقة بتقنية «الفار»، والتي أسالت الكثير من الحبر، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الذي أشار إلى توقف هذه التقنية عن العمل لمدة ثلاث دقائق، وهو ما نفاه ممثل التلفزيون العمومي، عندما قال: "كل ما روّج له بخصوص تعطل تقنية الفار عن العمل في لقاء الكاميرون غير صحيح، وأكثر من ذلك، فإن مخرج التلفزيون العمومي ليس هو من يعيد اللقطات على مستوى غرفة «الفار»، بل هناك مخرج خاص بهذه الغرفة ويكون إلى جانب الحكام". وسار مخرج التلفزيون العمومي بلكوت على نفس المنوال، عندما قال: "الصوّر التي نقوم بإرسالها إلى غرفة «الفار» تكون عبر 12 كاميرا، ولا تقتصر على الصور التي يتم بثها على المباشر، وأما بخصوص تعطل تقنية «الفار» عن العمل في لقطة هدف الكاميرون فهذا غير صحيح، لأنني تحدثت شخصيا مع المخرج الموجود في الغرفة ما بين الشوطين، وأكد لي بأن كل شيء على أحسن ما يرام".
وواصل بلكوت الحديث عن هذا الموضوع، عندما قال: "حتى يكون الجميع في الصورة، نحن كتلفزيون عمومي نسعى لتطبيق خارطة العمل التي تضعها الفيفا، وأؤكد لكم بأن الفيفا اشترطت العمل بـ 10 كاميرات، لكننا فضلنا وضع 13 كاميرا، كل هذا من أجل ضمان أحسن تغطية، ولحماية المنتخب الوطني، وعلى الرغم من ظروف العمل الصعبة في ملعب تشاكر، إلا أننا حرصنا على القيام بمهامنا على أكمل وجه". وأضاف: "هناك معلومة وجب التطرق إليها أيضا، وتتمثل في كون التلفزيون العمومي غير مسؤول على شاحنة «الفار»، والتي أرسلتها الفيفا".
بدوره خبير التحكيم على مستوى التلفزيون العمومي زكريني، كان له تدخل في هذا الخصوص، وقال: "وصلتني معلومة رسمية، تشير إلى أن حافلة «الفار» التي تواجدت في ملعب تشاكر، تعتبر الوحيدة التي لم تكن مزودة بتقنية «قوول لين»، وهنا يبقى السؤال مطروحا، ويزيد من شكوك وجود شيء ما، دون أن ننسى طريقة تحكيم غاساما، الذي عمل على إقصاء الخضر من المونديال، لأنه ببساطة محمي".
حمزة.س