تسارعت صبيحة أمس، الأحداث في بيت شباب قسنطينة، بعد أن تحوّل محيط مقر النادي إلى ساحة شجار بين المنسق العام عدلان قريش ومناصرين.
وتنقل صبيحة أمس، عدد من الأنصار إلى محيط مقر النادي، لملاقاة المسؤولين وإبداء غضبهم من السياسة المنتهجة خلال هذا الميركاتو، غير أن المشهد تطور بسرعة وتحول من مناقشات إلى ملاسنات قبل أن يتطور الأمر سريعا إلى مناوشات ثم اشتباك بالأيدي بين قريش ومناصرين، في مشهد لا يخدم صورة النادي الرياضي القسنطيني، الذي تبرز صراعات أجنحته مع بداية كل ميركاتو.
وعرفت معاقل محبي النادي الرياضي القسنطيني، حالة من الغليان قبل حتى انتهاء الموسم، لعدم اقتناع السنافر بما تحقق والمركز الخامس في جدول الترتيب النهائي، الذي كان مرادفا لتضييع فرصة الحصول على تذكرة تمثيل الكرة الجزائرية في إحدى منافستي الاتحاد القاري، غير أن حدة الغضب زادت مع فتح سوق الانتقالات، بسبب الأسماء المتداولة كعناصر محتمل التوقيع لها.
ويطالب أنصار الشباب بمنح فرصة وحيز أكبر لعناصر الفريق الرديف أبطال الجزائر هذا الموسم، إضافة إلى تخصيص ميزانية لانتداب عناصر بإمكانها تقديم الإضافة للتشكيلة، المطالبة حسب المحبين مستقبلا بعدم الاكتفاء بهدف البقاء وضمان مرتبة مشرفة، مثلما ما حدث في الموسم المنقضي.
ومن شأن «حادثة» المقر أن تعجل بخطوات من قبل مسؤولي الشركة الوطنية للأشغال في الآبار، المالكة لغالبية أسهم النادي، ولو أن لوم الأنصار بعيدا عما حدث أمس، دائما ما يقع على إطاراتها وخاصة أعضاء مجلس إدارة شركة الشباب، بسبب «السياسات المنتهجة وخاصة في ملف الاستقدامات وطريقة تسييره»، بدءا من نوعية «المناجرة» المتعامل معهم مرورا بنوعية اللاعبين المستهدفين ووصولا إلى الأجور الممنوحة، التي تلامس أحيانا عتبة 200 مليون سنتيم شهريا.
كريم - ك