باشر عشية أول أمس، اتحاد تبسة تحضيراته للموسم القادم على وقع استقرار كبير في التركيبة البشرية، وذلك بعد نجاح اللجنة المسيرة بقيادة الرئيس عصام عزيزي في إقناع أغلبية الركائز في مواصلة المغامرة مع "الكناري"، سيما بعد المشوار المميز الذي كان الفريق قد أداه في مرحلة الإياب من الموسم الماضي، كما تم تجديد الثقة في الطاقم الفني، والاستقدامات اقتصرت مبدئيا على استعادة بعض أبناء المدينة.
الشروع في التحضيرات، كان ثمرة العمل الجبار الذي قامت به إدارة النادي، لأن مشكل شح مصادر التمويل مازال يلقي بظلاله، لكن الثقة التي اكتسبها الطاقم المسير لدى اللاعبين كانت كافية لتجاوز هذه العقبة، ووضع القطار على السكة من جديد، خاصة وأن أول خطوة قطعها الرئيس عزيزي تمثلت في تزكية الطاقم الفني الشاب الذي كان قد قاد الاتحاد الموسم المنصرم، والتي يشرف عليه المهاجم السابق بلال صميدة، ومدرب الحراس الهادي شادلي، ولو أن الإدارة قررت تدعيم هذا الطاقم بخدمات قيس ضوايفية، الذي كانت له العديد من التجارب مع وفاق تبسة وكذا فرفوس بئر العاتر، لتكون العارضة الفنية بتركيبة جلها من خريجي المدرسة التبسية.
وفي سياق متصل، فإن استراتيجية العمل التي انتهجتها اللجنة المسيرة بنيت بالأساس على ضمان الاستقرار، سعيا لتوفير الظروف الكفيلة بمواصلة العمل المنجز الموسم الفارط، الأمر الذي تجلى في الاحتفاظ بنسبة لا تقل عن 80 بالمئة من تعداد الموسم الماضي، مع تسجيل انتقال المهاجم والهداف رضا جحدو إلى جمعية الخروب، وكذا التوهامي قرماطي إلى مولودية قسنطينة، فضلا عن إسلام درنون إلى نجم تازوقاغت، بينما وافقت باقي العناصر على مواصلة المشوار لموسم آخر باللونين الأصفر والأسود، في صورة الحارسين جاب الخير وغضباني، إضافة إلى كريم نويري، حسان ضوايفية، أنور حفياني، أسامة بوسكين وأمين كواشي.
أما بخصوص الاستقدامات، فإن التركيز كان بالأساس على أبناء الولاية، وذلك بإقناعهم بالعودة إلى صفوف "الكناري" مجددا، كما هو الحال بالنسبة لعادل بوحمدة وحمزة ملوك، العائد بعد تجربة لموسم واحد في جمعية الخروب، والوضع ذاته ينطبق على الشاب فيراس شابو، الذي وافق على العودة بعد مغامرة دامت موسمين في اتحاد بلعباس، إضافة إلى المهاجم رشد الدين قواوي الذي سيتقمص اللونين الأصفر والأسود مجددا، بعدما كان الموسم المنصرم قد انتقل إلى نجم القليعة، فضلا عن المهاجم لطفي صالحي، الذي كان قد انضم منذ موسمين لاتحاد الشاوية، في حين تم تدعيم التعداد بخدمات عنصرين من وفاق تبسة، وهما آدم ذيب وإسماعيل قصار.
على صعيد آخر، تعتزم إدارة النادي برمجة تربص مغلق خارج مدينة تبسة، وذلك سعيا لتمكين الطاقم الفني من تجسيد برنامج عمل يسمح له بتدارك التأخر المسجل في التحضيرات، في انتظار ضبط الأمور بصفة رسمية في نهاية هذا الأسبوع، بعد تحديد التعداد النهائي، لأن اللجنة المسيرة مازالت بصدد استكمال الاجراءات المقترنة بالإقامة لضم بعض المستقدمين من خارج الولاية، على أن تنطلق التحضيرات الجدية يوم الأحد القادم. ص / فرطاس
