صنع الموهبة الجزائرية وسيم قداري الحدث في الجولة الرابعة من “الليغا” الإسبانية، بعد أن بصم على مشاركته الأولى مع أكابر نادي إسبانيول برشلونة سهرة أمس الأول، خلال اللقاء الذي جمعهم بملعب الساماماس بنادي أتلتيك بلباو.
ظهور قداري مع نادي إسبانيول يكون قد شكل ضربة موجعة للطاقم الفني للمنتخب الوطني لأقل من 18 سنة، على اعتبار أن مراد سلاطني كان قد استبعد هذا اللاعب من كتيبته بعد وديتي فرنسا، بحجة عدم اقتناعه بمؤهلاته، ليأتي الرد بقوة من هذا الشاب الذي نجح بعدها في حجز مكانة مع منتخب “لاروخا” للشباب، قبل أن يدفع الطاقم الفني لنادي إسبانيول لترقيته للفريق الأول والاعتماد عليه في أحد أهم المباريات، ويتعلق الأمر بقمة بلباو المعروف بقوته بملعبه.
جدير بالذكر، أن المقابلة المنتهية لصالح إسبانيول بهدف لصفر، شهدت مشاركة اللاعب السابق للمنتخب الوطني لأقل من 18 سنة كبديل بداية من الدقيقة 61، حيث نجح في تقديم مستوى رائع أسهم من خلاله في عودة ناديه بالنقاط الثلاث.
ويتواجد قداري (مواليد 2005) الآن رفقة المنتخب الإسباني، في انتظار أن تبعث معه الفاف المباحثات من جديد، في سبيل إقناعه بالعودة لارتداء زي منتخب بلده الأصلي، وهو الذي كان قد لبى الدعوة بصدر رحب سابقا، كونه متعلق كثيرا بالجزائر.
ويعتبر قداري أصغر لاعب جزائري يخوض مباراة رسمية في الدوري الإسباني، وهو ما قد يمنحه دافعا أكبر لمواصلة التألق، وهو الذي يطمح للبصم على مشوار احترافي مميز بالموازاة مع المؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها.
وغاب قداري عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة التي احتضنتها وهران، ليكتفي بخوض مباراتين فقط أمام المنتخب الفرنسي لم يظهر فيهما بالمستوى المطلوب، ولو أن الأسباب واضحة وهي الفوارق في المستوى بين المنتخبين. سمير. ك
