نجح البديل فينسيت أبو بكر في إنقاذ منتخب الكاميرون من هزيمة ثانية، بعد تسجيله لهدف التقليص وتقديم كرة التعادل، لتنتهي المباراة أمام صربيا بنتيجة (3/3)، التي لا تخدم مصلحة المنتخبين، على اعتبار أنها قد رهنت حظوظهما في التأهل للدور السادس عشر، بعد اكتفائهما بحصد نقطة وحيدة من أصل جولتين.
ودخل المنتخب الصربي مباراة صبيحة أمس بقوة، حيث أضاع مهاجم فولهام ميتروفيتش فرصتين سهلتين، مستغلا الارتباك الحاصل في الخط الخلفي للمنافس الذي استعاد مع مرور الوقت ثقته في النفس، لينجح المدافع كاستيليتو من مخادعة صربيا بهدف التقدم، مستفيدا من ركنية نفذها زميله كوندي بإحكام، وهو الهدف الذي لم يفرح به الكاميرونيون كثيرا، على اعتبار أن صربيا نجحت بعد دقائق فقط ( 45 ) من تعديل النتيجة بذات الطريقة بفضل رأسية المدافع بافلوفيتش، قبل أن يضيف نجم نادي لازيو الإيطالي سافيتش الهدف الثاني دقيقتين بعد ذلك، عقب عمل فردي رائع أنهاه بوضع الكرة في الشباك الصغيرة للحارس البديل الذي عوض حامي عرين نادي إنتر ميلان الإيطالي أونانا المبعد لأسباب انضباطية، بعد أن دخل في خلافات مع المدرب ريغوبار سونغ بخصوص أسلوبه الجديد.
ومع انطلاق مجريات الشوط الثاني مباشرة، استقبلت شباك ممثل القارة الإفريقية الهدف الثالث عن طريق المهاجم ميتروفيتش الذي استغل هشاشة الخط الخلفي للأسود غير المروضة، ليظن كل من كان متواجدا بمدرجات ملعب الجنوب أن اللقاء قد انتهى لصالح المنتخب الأوروبي الذي دفع بعدها الثمن غاليا، بسبب استهتار لاعبيه، الذين انتهجوا مصيدة التسلل التي كسرها البديل أبو بكر في مناسبتين، ليقلص الفارق عند الدقيقة 63 بعد رفع الكرة فوق الحارس بطريقة رائعة، قبل أن يعود ويقدم كرة على طبق لزميله تشوبو موتينغ دقائق بعد ذلك، حيث نجح الأخير في تعديل النتيجة، لتعود الكاميرون في المباراة من بعيد.
الدقائق المتبقية عرفت تبادل الهجمات بين المنتخبين، وكان كل طرف قادرا على الخروج منتصرا بهذه المواجهة التي انتهت بنتيجة التعادل الذي لا يخدم المنتخبين، كونهما أصبحا مطالبين بالفوز بلقاء الجولة الأخيرة والانتظار.
سمير. ك
