واصلت الجماهير القسنطينية بمختلف فئاتها وشرائحها صنع الاستثناء والتميّز، فبعد أن كانت رقما هاما في نجاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين شهر جانفي الماضي( الشان)، جراء اللوحات الفنية الجميلة التي صنعتها بمدرجات الشهيد حملاوي، هاهي تحاول الآن تقديم صورة جميلة أخرى عن سكان مدينة الجسور المعلقة على هامش كأس أمم إفريقيا للناشئين التي يحتضن مركب الشهيد حملاوي مجموعتها الثانية المشكلة من نيجيريا وجنوب إفريقيا وزامبيا والمغرب.
وعكس المقابلة الأولى التي جمعت بين منتخبي نيجيريا وزامبيا بملعب حملاوي، بداية من سا 17 التي لُعبت بمدرجات شبه شاغرة، بالموازاة مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة بمدينة قسنطينة، استقطبت المواجهة الثانية بين منتخبي جنوب إفريقيا والمغرب أعداد جماهيرية مقبولة، خاصة وأنها لعبت في ساعة متأخرة ( 20.00)، إذ سجلنا امتلاء المدرجات المغطاة بأكملها، مع تسجيل أعداد معتبرة بالمدرجات المكشوفة، ولو أن التوافد لم يرق إلى مستوى تطلعات لجنة التنظيم المحلية التي تحاول تكرار المشاهد التي عرفتها بطولة الشان.
ونجحت الجماهير الحاضرة بمدرجات حملاوي، بمناسبة افتتاح مباريات المجموعة الثانية، في تقديم صور جميلة ورائعة عن الوعي والتحضر، كيف لا وهي ساندت الفرق الأربعة بكل روح رياضية، كما أنها استجابت للنداءات الخاصة باحترام نشيد كل المنتخبات دون استثناء، في خرجة لاقت استحسان المنتخبات المشاركة التي أثنت على الجمهور القسنطيني، معربة عن أملها في رؤيته بأعداد أكبر في اللقاءات المقبلة التي ستحتدم فيها المنافسة أكثر وأكثر.
وواصلت اللجنة المحلية، بقيادة مدير الشبيبة والرياضة السعيد حقاص ورئيس قطب قسنطينة أحسن عرزور توجيه نداءاتها للجماهير القسنطينية من أجل التوافد بأعداد أكبر في قادم المناسبات، وهذا للمساهمة في إنجاح هذا العرس القاري، وتعزيز فرص الجزائر في إقناع مسؤولي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بأحقية تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 أو 2027.
سمير. ك
