تكشف مساء اليوم، اللجنة الفرعية للطعون التابعة للجنة الانتخابية، المكلفة بالإشراف على انتخابات تجديد المكتب التنفيذي للفاف عن القائمة الرسمية للمترشحين سواء لرئاسة الفاف أو عضوية المكتب الفيدرالي، وذلك بعد دراسة الطعون التي تلقتها، بعدما كانت لجنة الترشيحات قد قبلت في نهاية الأسبوع المنصرم ملفا واحدا، يخص المترشح وليد صادي، الأمر الذي دفع بكل من إيغيل مزيان وعبد الكريم مدوار إلى استكمال إجراءات الاستئناف في القرارات الصادرة عن اللجنة التي يرأسها علي مالك، مما يبقي «السوسبانس» قائما بشأن معطيات سباق خلافة جهيد زفيزف على رأس الاتحادية.
وكشف مصدر من الفاف للنصر، بأن إيغيل مزيان ركز في الطعن الذي أودعه على القرار القاضي برفض التفويض الذي كان قد اتخذه كركيزة أساسية في ملف ترشحه، مطالبا بإعادة النظر في هذه القضية، سيما وأنه أرفق ملفه بوثائق تتضمن محضر اجتماع مجلس إدارة نادي بارادو، الذي زكاه بالإجماع لتمثيل «الأكاديمية» في الدورة الانتخابية من الجمعية العامة للفاف، المزمع عقدها يوم 21 سبتمبر الجاري، قبل أن يدعم ملفه بوثائق تثبت إقدام مجلس إدارة نادي بارادو على استكمال الإجراءات القانونية لتعديل القانون الأساسي للشركة الرياضية، وإدراج إيغيل مزيان ضمن التركيبة الرسمية لمجلس الإدارة، مما يخول له كسب صفة العضوية، وبالتالي فإنه ينتزع حق تمثيل النادي على مستوى أي هيئة.
وحسب ذات المصدر، فإن مزيان إيغيل عرج أيضا في الطعن الذي تقدم به على قضية العقوبة الرياضية الخطيرة التي كانت من بين الأسباب التي دفعت باللجنة إلى رفض ملف ترشحه، وحاول تبرير هذه القضية بسقوط العقوبة بالتقادم، بعد مرور أزيد من 5 سنوات على استنفادها، وقد أرفق طعنه بوثيقة رد الاعتبار، سلمت له من طرف الرابطة المحترفة، لأن عقوبة 6 أشهر التي سلطت عليه في سبتمبر 2013 لم يكن لها أي تأثير على مشواره الرياضي في المحطات الموالية، سواء عند تواجده ضمن الطاقم الفني الوطني في منصب مساعد لرابح ماجر، أو عند اعتلائه العارضة الفنية لجمعية الشلف، فضلا عن التجربة التي كانت له على رأس نصر حسين داي. من جهة أخرى، كشف مصدر النصر بأن عبد الكريم مدوار أسس الطعن الذي أودعه على عدم احترام لجنة الترشيحات لنص المرسوم التنفيذي 309-22، الذي يحدد شروط الترشح، خاصة في الشق المقترن بالمستوى الدراسي، وحتمية حيازة الشهادة الجامعية لكل مترشح سواء للرئاسة أو عضوية المكتب التنفيذي، وأشار إلى أن كل من أبدوا رغبتهم في الترشح لرئاسة الفاف، لم تكن ملفاتهم تستوفي كامل الشروط، الأمر الذي جعله يطالب بوضع جميع المترشحين في نفس الكفة، وذلك إما بالقبول أو الرفض الجماعي.
إلى ذلك، فإن رئيس لجنة الترشيحات علي مالك، ولدى نزوله أمس ضيفا على «فوروم الحياة»، صرح بأن الإجراءات الاستثنائية التي قامت بها اللجنة تندرج كلها ضمن المخطط الرامي إلى حماية الكرة الجزائرية، من حالة انسداد كانت مؤشراتها الأولية قد لاحت في الأفق، لأن المسعى ـ كما قال ـ « ينصب في التوجه بالجمعية العامة إلى الانتخابات، وتجنب أي «سيناريو» آخر من شأنه أن يعود بالمنظومة الكروية الوطنية إلى نقطة الصفر، الأمر الذي جعلنا نقرر اعتماد مهلة إضافية استثنائية، في إجراء لم يكن الهدف منه خدمة أي طرف، بل يتمثل أساسا في تمكين المترشحين الثلاثة من تكملة ملفاتهم، وتطابقها مع الشروط الواجب توفرها في أي مترشح».
علي مالك، والذي فاجأه المترشح إيغيل مزيان بسؤال خلال فعاليات «الفوروم»، أكد في معرض حديثه، بأنه لم يتعرض لأي ضغط من أي جهة كانت، من أجل قبول ملف مترشح معيّن، ولو أنني كنت ـ على حد قوله ـ « قد عشت تحت ضغط كبير في وقت سابق للموافقة على ترشح شخص معروف في الساحة الرياضية الوطنية، إلا أنني لم أرضخ لتلك الضغوطات، وطبقت القوانين المعمول بها، فكان الرفض مصير ملف ذلك المترشح، بسبب عدم استيفاء قائمته للشروط اللازمة، والوضعية كانت مختلفة هذه المرة».
وخلص علي مالك إلى التأكيد على أن ترسيم موعد انعقاد الجمعية الانتخابية، سيكون بناء على قرارات لجنة الطعون، بعد دراستها لملفين طرحا على طاولتها، وتثبيت تنظيم الانتخابات يوم 21 سبتمبر الجاري، لن يكون إلا في حال تطابق قرارات لجنة الطعون مع ما أصدرته لجنة الترشيحات.
صالح / ف
