قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فتح تحقيق في الأحداث التي عرفتها مواجهة منتخبي الكونغو الديمقراطية والمغرب، لحساب الجولة الثانية عن المجوعة السادسة، لبطولة إفريقيا للأمم.
ونشرت أمس، الهيئة القارية بيانا أكدت فيه الشروع في تحقيق بخصوص أحداث لقاء منتخب الكونغو الديمقراطية ونظيره المغربي، متحفظة على تقديم تفاصيل أخرى، إلى غاية انتهاء عمل اللجنة المكلفة.
وكان لقاء المنتخبين الذي جرى بملعب لوران بوكو بمدينة سان بيدرو، وانتهى على وقع تعادل إيجابي بهدف لمثله، قد عرف نهاية مسيئة لصورة الكرة الإفريقية، كان أبطالها مدرب ولاعبو المنتخب المغربي الذين تهجموا على قائد منتخب «الفهود» مبيبما، عقب إعلان الحكم صافرة الختام، دون سبب وبلا مقدمات في سلوك «بلطجي»، أثار استهجان كل متتبعي الكرة المستديرة بالقارة السمراء، الذين أدانوا سلوك المدرب وليد الرقراقي ولاعبيه ومحاولة اعتدائهم على لاعب أولمبيك مارسيليا، الذي أكد تعرضه للشتم بعبارات مسيئة وعنصرية، وقال في تصريح صحفي :»لست بحاجة لكثرة الحديث، فعدالة الله هي الأهم، أنا لست مثاليا، ولكن في الملعب أحترم الجميع، وهذا الاحترام أمر متبادل».
وتأتي أحداث ملعب مدينة «سان بيدرو»، كحلقة جديدة ضمن مسلسل فضائح الجامعة المغربية، التي أصبح مسؤولوها لا يتحرجون عند كل مناسبة رياضية إفريقية، من العمل على تعكير صفو تنظيم الأحداث الرياضية بالقارة، وهم الذين حاولوا قبل عام التأثير على الطبعة السابعة من بطولة إفريقيا للمحليين، لما قاطعوا الدورة، ثم حاولوا تكرار نفس الموقف في بطولة إفريقيا لفئة أقل من 17 عاما، قبل أن ينصاعوا للأمر الواقع، وهذا دون نسيان ما قاموا به قبل سنوات، على هامش نهائي بطولة رابطة إفريقيا لعام 2019.
سلوكات الجامعة المغربية ورئيسها فوزي لقجع الذي يعمل على التأثير على قرارات الكاف، بعدما هندس قبل سنوات ضمن ما يعرف «بروتوكول الرباط» «اختطاف» الهيئة القارية، وجعل قراراتها رهينة «صالونات» مغلقة، أصبحت تثير السخط في القارة، وهو الإحساس السائد منذ حادثة ملعب «سان بيدرو»، حيث تم تداول وعلى نطاق واسع «فيديو» اعتداء المدرب الرقراقي ولاعبيه على مبيمبا، كما تعاطف الكثيرون من كل جهات ودول القارة مع اللاعب الكونغولي، بعدما أكد تعرضه لإهانة عنصرية، من ممارسين يفترض أنهم أبناء جلدته.
ويبقى الترقب بعد انتهاء عمل لجنة التحقيق، مع قرارات لجنة الانضباط، خاصة وأن الملف شائك، ويتعلق بإهانة عنصرية تلقاها لاعب إفريقي في أكبر تظاهرة رياضية تنظم بالقارة السمراء، ما يعني أن الكاف مطالبة بالتخلي عن «سلوك النعامة» والضرب بيد جديد، من خلال تطبيق القوانين، وإلا فإن صورتها الملطخة ستزداد قتامة.
كريم - ك