لم يدهشن المستوى المتواضع جدا للحارس الدولي دوخة، بقدر ما أدهشني ضعف الناخب الوطني كريستيان غوركوف، فلا هو أثبت أحقيته في قيادة الخضر بفضل إمكانياته التكتيكية وخبرته الميدانية، لأنه يفتقد لهذا العنصر الحساس، كونه لم يسبق له قيادة منتخب وطني، حيث جيء به من فريق لوريون الفرنسي، ولا هو فرض صرامته وسط المجموعة على غرار ما كان عليه الخضر في مونديال البرازيل مع البوسني حليلوزيتش.
غوركوف أكد أمس على ضعفه، من خلال عجزه على إيجاد الحلول أمام المنتخب الغيني الذي تحول إلى شبح أسود للرقم واحد قاريا، ففي ظل الغيابات وكثرة الإصابات، حاول اعتماد سياسة «البريكولاج» والترقيع، وذلك باللجوء إلى اللاعبين المحليين الذين كان يؤكد في كل خرجاته الإعلامية بأن المنتخب كبير عليهم وعلى مستواهم الفني، قبل أن يكشف اللاعب الغيني بانغورا بأن المنتخب الجزائري كبير عليه وعلى مستواه هو شخصيا، بدليل عدم تمكنه من الثبات على قرار.أليس هو من قال بأنه لن يقحم براهيمي في مباراة الأمس بسبب الإرهاق، ليقحمه رغم أنفه في الشوط الثاني، مؤكدا بأنه يلعب على النتيجة وليس لتحضير منتخب للمستحقات القادمة (الكان 2017 ومونديال 2018)؟.غوركوف الذي أبعد عدة لاعبين بسبب نقص المنافسة وعدم إيجادهم لفرق في الميركاتو الصيفي، على غرار الحارس الدولي رايس مبولحي، تأكد في لقاء أمس أن مبولحي يبقى هو «الرايس» شاء غوركوف أم أبى، لأن مبولحي بدون فريق أفضل بكثير من دوخة الذي أكد بأنه ليس بالأسد الذي بإمكانه الدفاع عن عرين الخضر، ولا داعي للتحجج بضعف الدفاع لأن الهدف الأول لبنغورة كشف ضعفه وإصراره على ارتكاب نفس الأخطاء.فمعذرة «كوتش» غوركوف، فخياراتك التي تبقى أنت المسؤول الأول والأخير عليها، أثبتت فشلها حتى ولو أن لديك دعم رئيس الفاف الحاج روراوة، لكن الميدان أكد بأن مبولحي هو «الرايس»، حتى ولو اكتفى بالتدريبات فقط طوال الموسم، في انتظار ظهور سبع جديد يدافع على عرين المنتخب الوطني.
حميد بن مرابط
