حقق مرة أخرى أحسن نتيجة عالمية هذه السنة: سجاتـــــي يواصــــــل التأكيــــــد قبيـــــل أولمبيـــــــاد بـــــــاريس

واصل العداء الجزائري المتميز جمال سجاتي نتائجه المبهرة هذا الموسم، بعد أن فاز سهرة أمس الأول، بذهبية سباق 800 متر في ملتقى ستوكهولم (الدوري الماسي)، مُحققا مرة أخرى أحسن نتيجة عالمية لهذه السنة بتوقيت قدره 1.43.23، بفارق 28 جزء بالمئة عن الرقم العالمي المسجل قبل خمسة أيام بملتقى أوسترافا.

وبصم ابن مدينة تيارت في ثاني ظهور له عام 2024 على ثاني أفضل رقم في مسيرته، بعد ذلك المسجل في يوجين الأمريكية الموسم الماضي ( 1.43.06)، وهو ما يؤكد مدى استعداد "الغزال" الجزائري للمنافسة على الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية بباريس التي لم يعد يفصلنا عنها سوى شهرين فقط.
وتعلق رياضية ألعاب القوى الجزائرية الآمال على سجاتي، من أجل اعتلاء منصة التتويج في محفل باريس، لما يتمتع به من مؤهلات، إضافة إلى تواجده في فورمة عالية، جراء التحضيرات القوية التي يجريها رفقة المدرب الوطني عمار بنيدة، وبمشاركة زملائه المتألقين، على غرار البطل العربي سليمان مولى.
وخطف سجاتي الأضواء في ملتقى ستوكهولم، بعد تجريب تكتيك مغاير عن ذلك الذي انتهجه قبل أيام في أوسترافا( قاد السباق من البداية إلى النهاية)، حيث فضل هذه المرة التمركز الجيد في البداية، ثم الشروع في الصعود والتقدم تدريجيا، انطلاقا من آخر 300 متر، قبل أخذ المبادرة على منافسيه في حدود آخر 100 متر، مستغلا عامل السرعة الذي يمتاز به عن بقية العدائين، لينهي بذلك السباق بقوة وبفارق معتبر عن الأمريكي هوبل الذي حلّ ثانيا بتوقيت قدره (1.44.29).
جدير ذكره، أن سجاتي كان بإمكانه تحقيق رقم أفضل لو لم يغب الكينيون والكندي أروب عن هذا الملتقى، على اعتبار أنهم سيمنحون السباق نسقا أكبر، ولو أن النتيجة المسجلة تبقى جد محفزة بالنسبة لابن مدينة تيارت الذي يود تكرار إنجاز البطولة العالمية بيوجين الأمريكية على الأقل، بعد مروره جانبا في الدورة التي تلت.نائب بطل العالم في عام 2022، يمني النفس في إهداء الجزائر ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية المقبلة، ليكون أفضل خليفة للبطل السابق توفيق مخلوفي الذي كان آخر من اعتلى منصة التتويج في الأولمبياد بعد فضيته في ري ودي جانيرو. وعلى عكس المتميز سجاتي الذي قدم عدة مؤشرات طيبة، خلال السباقين الأخيرين، طرح أداء زميله سليمان مولى الكثير من علامات الاستفهام، بعد إنهائه ملتقى ستوكهولم في المرتبة الأخيرة بتوقيت ضعيف ( 1.48 )، وإن كان البعض يتحدث حول معاناته من إصابة خفيفة أعاقته خلال هذه المشاركة التي لن تكون عقبة أمام مولى لاستعادة مستوياته السابقة التي تضعه من أبرز الرياضيين الجزائريين المعول عليهم في كبرى التظاهرات الرياضية العالمية ( الأولمبياد).
سمير. ك