أعرب المدرب خير الدين مضوي عن ارتياحه الشديد للفوز الرائع الذي عادت به التشكيلة من أكرا، برسم ذهاب الدور التمهيدي الثاني لكأس الكونفدرالية، والذي قرّب النادي الرياضي القسنطيني أكثر من دوري المجموعات، في انتظار التأكيد في موقعة الإياب المقررة السبت المقبل بملعب حملاوي، بداية من السادسة مساء.
وأشار مدرب السنافر إلى قطعهم شوطا كبيرا نحو الدور المقبل، غير أنه حذر عناصره من مغبة الاستخفاف بالمنافس في موعد الإياب، كون كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، ونادي نسواتريمان الغاني بإمكانه الانتفاضة.
وتحدث التقني السطايفي بعد مقابلة نسواتريمان، في تصريحات لإحدى القنوات الغانية عن الفوز المحقق في أكرا، وقال في هذا الخصوص:»أدينا شوطا أولا ممتازا، وخلقنا العديد من الفرص السانحة، وتمكنا من تسجيل هدفين، وفي الشوط الثاني تراجعنا للوراء، واستطعنا الحفاظ على النتيجة أمام فريق محترم».
وتابع:» الآن سنبدأ التحضير للقاء العودة في قسنطينة، والذي سيكون صعبا، رغم النتيجة المسجلة في لقاء الذهاب، وفارق الهدفين، لقد طلبت من اللاعبين الهجوم في مباراة الذهاب، وبفضل الله استطعنا خلق العديد من الفرص، وتسجيل هدفين غاليين، ومازالت أمامنا مباراة أخرى، من أجل تأكيد التأهل، الذي لم يحسم بعد، وعلينا أن لا نتهاون في موعد الإياب، إذا ما أردنا تفادي أي مفاجأة غير سارة».
وقدم الشباب مباراة مثالية في أكرا، عند ملاقاة نسواتريمان، حيث تمكن من العودة بالفوز بثنائية نظيفة من تسجيل المتألق زكريا بن شاعة، وهو الانتصار السادس للسنافر خارج الديار في مختلف المسابقات القارية، ما يؤكد القفزة النوعية للفريق في المواسم الأخيرة، بفضل مشاركاته المنتظمة في هكذا منافسات.
وحظي السنافر بإشادة واسعة من أهل الاختصاص، بعد مردودهم المتميز في لقاء الذهاب، الذي أظهر فيه أشبال مضوي الكثير من المؤشرات الايجابية، رغم غياب بعض الأسماء المؤثرة، على غرار ربيعي ميلود والنيجيري توسين والوافد الجديد تابسوبا، الثلاثي المعني بلقاء الإياب، ولو أن الطاقم الفني قد يُعفي ربيعي، خوفا من المجازفة به، وهو الذي يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة.
وعادت تشكيلة السنافر فجر أمس الأول، إلى قسنطينة في رحلة خاصة، حيث منح الطاقم الفني راحة لمدة 48 ساعة للاعبين، على أن يعودوا غدا لأجواء التحضيرات من جديد، تحسبا للقاء الإياب المقرر السبت المقبل، والذي سيعرف حضورا جماهيريا كبيرا، بعد النتيجة الايجابية المسجلة في أكرا، إضافة إلى اشتياق السنافر لتشكيلتهم المعاقبة محليا، بسبب ما جرى في لقاء سوسطارة.
وكانت الشركة المالكة سعيدة للغاية بالنتيجة المسجلة في غانا، حيث هنأ رئيس مجلس الإدارة شيلة المدرب مضوي، مطالبا إياه بمواصلة تشريف الألوان رفقة لاعبيه، وواعدا إياهم بصرف منحة معتبرة بعد ضمان التأهل لدور المجموعات.
على صعيد آخر، حددت الرابطة المحترفة تواريخ الجولات الأربع الأولى، وسيدشن السنافر الموسم بملاقاة جمعية الشلف خارج الديار يوم 28 سبتمبر، على أن يخوضوا بعدها الجولة الأولى المؤجلة أمام ترجي مستغانم يوم 2 أكتوبر بملعب محايد، ثم استقبال مولودية الجزائر بعد أربعة أيام بقسنطينة دون جمهور.
سمير. ك
