الثلاثاء 8 أفريل 2025 الموافق لـ 9 شوال 1446
Accueil Top Pub

الجولة الثانية من تصفيات الكان: انتصـــــار عريـــض يؤكـد صحـــة النهـــج

ليبيريا (0) – الجزائر (3)
وفق عشية أمس، المنتخب الوطني في العودة من مونروفيا، بانتصار ثمين على حساب المستضيف المنتخب الليبيري، بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، لحساب ثاني جولة من تصفيات كأس إفريقيا 2025، ما سمح للخضر بقطع خطوة عملاقة نحو حسم التأهل عن المجموعة الخامسة، التي يواصل أشبال الناخب الوطني بيتكوفيتش احتكار ريادة ترتيبها، متقدمين عن منتخب الطوغو، منافسنا في موعدي شهر أكتوبر، بفارق أربع نقاط.

وعرفت المواجهة التي احتضنها ملعب صامويل كانيون دوي» ذي الأرضية المعشوشبة اصطناعيا، دخولا قويا من جانب زملاء الحارس ماندريا، الذين تمكنوا بفضل الخطة المنتهجة (3-5-2) من فرض سيطرة مطلقة على منتخب البلد المضيف، بدليل فيزيونومية المرحلة الأولى التي سارت في اتجاه واحد، حتى أن الحارس ماندريا بقي طيلة هذه المرحلة في راحة تامة، في حين عاشت منطقة المنافس لحظات ساخنة منذ البداية، وكان أول تهديد حقيقي من قبل لاعبي المنتخب للحارس كوليبالي، الذي اضطر فيما بعد إلى مغادرة أرضية الميدان (أصيب بعد نصف ساعة)، عند الدقيقة الخامسة بعد قذفة مركزة من الجناح الأيسر بن رحمة حولها الحارس كوليبالي إلى ركنية لم تأت بجديد، لكن زرقان عاد بعد دقيقتين من ذلك وقدم كرة جميل لم يحسن الثنائي بن زية وغويري التعامل معها، قبل أن يتمكن الأخير من افتتاح باب التسجيل بعد مرور 17 دقيقة، مستغلا العمل الجيد الذي قاده لاعب الرواق الأيمن محمد فارسي، حيث وبعد سلسلة من التمريرات الجميلة داخل منطقة عمليات منتخب ليبيريا، يتمكن مهاجم نادي رين الفرنسي من مخادعة حارس أصحاب الأرض، مستغلا تمريرة الوافد الجديد فارسي الذي ترك انطباعا جيدا في أول مباراة، يخوضها بقميص المنتخب، وهو الذي كان قد لعب لآمال منتخب كندا، وأيضا لمنتخب «الصالات» لذات البلد.
بعد هذا الهدف، واصلت العناصر الوطنية ضغطها، في محاولة لاستغلال الدخول الجيد وإضافة أهداف أخرى تؤمن النتيجة، وكاد المهاجم أمين غويري أن يضاعف المكسب بعد استغلاله كرة على طبق منحها زميله بن رحمة، غير أن القائم الأيمن لمرمى المحليين أجل تغيير النتيجة، بدقيقة واحدة فقط، بعدما تكفل خريج مدرسة بارادو أدم رزقان بمضاعفة المكسب، وبقذفة جميلة اكتفى الحارس كوليبالبي بمتابعتها.
ولم تتوقف حملات أشبال بيتكوفيتش، الذين صنعوا عدة فرص في آخر ربع ساعة من هذا الشوط، أخطرها كانت من حجام في الدقيقة 35 بقذفة مخادعة أخرجها الحارس إلى الركنية، مثلما فعل أيضا مع كرة غويري في الدقيقة 40، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم المنتخب الوطني، بهدفين دون رد.
في الشوط الثاني، عمد مدرب منتخب ليبيريا الروماني ماريان مارينيكا إلى لعب ورقة التغيرات مبكرا، أملا في تغير أداء لاعبيه، وأشرك 3 لاعبين دفعة واحدة، منهم الشاب الواعد ويليام جيبسون مسجل هدف ليبيريا في لومي قبل أيام، وهي التبديلات التي غيرت من وجه المحليين، في ظل خيار العناصر الوطنية بالتكتل في الخلف، وهو ما منح بعض المساحات لرفقاء القائد أوسكار دورلي، غير أن فطنة الحارس ماندريا ويقضة بن سبعيني وباقي عناصر الخط الخلفي، فوتت بذكاء كرتين ساخنتين للبديل ويليام جيبسون، الأولى في الدقيقة 48 والثانية في الدقيقة65.
آخر ربع ساعة من المباراة، شهدت قيام بيتكوفيتش بأول التغييرات، حيث استبدل هو الأخر 3 لاعبين دفعة واحدة، بعدما استعان بكل من عطال وقندوسي وبونجاح، وهو الثلاثي الذي منح ريتما أسرع للتشكيلة الوطنية، التي أنهت المواجهة بقوة، مثلما كان سيناريو البداية وتمكنت من إضافة هدف ثالث في الدقيقة 89 ، سجله لاعب الشمال القطري بغداد بونجاح بعد عمل رائع من البديل عطال، ليختتم بذلك مهرجان الأهداف ولو أن الفاتورة كادت أن تكون أثقل لو عرف عطال في الدقيقة 91 وزميله ماندي في الدقيقة الرابعة من الوقت البديل، استغلال فرصتين سانحتين، لتنتهي المباراة بانتصار ثمين ومفيد للنخبة الوطنية قبل تجدد التصفيات الشهر المقبل، بملاقاة منتخب الطوغو في موعدين، سيستغلهما بيتكوفيتش لتأمين تأشيرة التأهل، وتحويل البوصلة فيما بعد إلى تصفيات المونديال، المقرر أن تستأنف شهر مارس من العام المقبل.
كريم - ك

احتاج 3 تربصات لترجمة أفكاره
فلسفة البوسني تنعكس على أداء المنتخب
بدأت فلسفة فلاديمير بيتكوفيتش تظهر على أداء المنتخب الوطني، الباصم أمس أمام منتخب ليبيريا على واحدة من أفضل مبارياته تحت إشراف التقني البوسني، الذي لم يكن بحاجة سوى إلى 3 تربصات فقط رفقة الخضر لترجمة أفكاره التكتيكية على أرض الواقع، وهو المتعهد في أول ظهور إعلامي له، بعد تعيينه خلفا للمدرب جمال بلماضي، بتطوير المنظومة الهجومية للكتيبة الوطنية، إلى جانب تقوية الخط الخلفي الذي كان الحلقة الأضعف في آخر الاستحقاقات.
بيتكوفيتش نجح في ظرف وجيز، في تحديد مواطن القوة والضعف لدى التشكيلة الوطنية، وهو ما عمل عليه رفقة أعضاء طاقمه الفني في الفترة الأخيرة، من أجل إيجاد الحلول الناجعة الكفيلة بتحسين وتطوير أداء الخضر من كافة الجوانب، خصوصا وأنه سجل العديد من الملاحظات السلبية، وفي مقدمتها تلقي الأهداف الساذجة، التي كانت وراء الاكتفاء بالتعادل في ودية جنوب إفريقيا ( 3/3)، والانهزام أمام غينيا لحساب الجولة الثانية من تصفيات مونديال 2026.
وأظهر المنتخب بمرور الأيام نضجا كبيرا تحت قيادة التقني البوسني، الذي بصم على أول انتصار له خارج الديار، عندما أطاح بمنتخب أوغندا في فترة التوقف الدولية السابقة (2/1)، قبل أن يؤكد علو كعبه، خلال آخر مواجهتين أمام غينيا الاستوائية وليبيريا، حيث فاز بهما دون عناء، مع تقديم أداء رائع لاقى استحسان الجميع، لا سيما وأن العناصر الوطنية قد حققت المطلوب رغم الغيابات النوعية.
ووقف الجميع على المستوى الجيد للخضر أمام منتخب غينيا الاستوائية التي تخطوا عقبتها بهدفين نظيفين، مع تضييع كم هائل من الفرص التي لم يكن المنتخب الوطني في الأمس القريب قادرا على صناعتها، إضافة إلى الأداء القوي أمام منتخب ليبيريا الذي لقنه بيتكوفيتش درسا في كرة القدم الجميلة والممتعة.
وينتظر الجميع المزيد من المدرب بيتكوفيتش المعروف بدهائه التكتيكي، وحسن قراءته للمباريات، ويكفي أن أهل الاختصاص قد لاحظوا خلال مواعيده السابقة توظيفه الجيد للاعبين فوق أرضية الميدان، حيث نجح خلال ثلاث معسكرات فقط في إعادة بعث المنافسة في كافة الخطوط، مع تطوير المنظومة الهجومية التي فقدت قوتها، مقارنة بما كانت عليه في بداية مسيرة المدرب السابق بلماضي.
جدير ذكره أن المنتخب الوطني الأكثر تسديدا على المرمى في أول جولتين من التصفيات الإفريقية والآسيوية بـ36 تسديدة 14 منها مؤطرة، وهو ما يؤكد أن التقني البوسني عاشق للكرة الهجومية، وهو الذي نجح معه الخضر في تسجيل 14 هدفا خلال 6 مباريات بمعدل جد مقبول.
كما يحسب لهذا المدرب أيضا قراءته الجيدة للمقابلات، حيث وضع الرسم التكتيكي الأنسب في لقاء أمس أمام ليبيربا ( 3 /5/ 2 )، ما مكنه من بسط هيمنته المطلقة على اللقاء الذي أنهى رفقاء زرقان شوطه الأول بمعدل تحكم فاق 81 بالمئة، في تقييم غير مسبوق للكتيبة الوطنية التي كانت تلعب بأسلوب مغاير.
سمير. ك

الدفاع يواصل الصمود
فارســــي وحجــــــام يكسبان العديد من النقــــاط
نجح الوافد الجديد محمد فارسي في تقديم أوراق اعتماده بقوة في أول استدعاء له مع المنتخب الوطني، مستغلا فرصة المشاركة في مباراة ليبيريا كأساسي أمس، لتأكيد أحقيته بمكانة ضمن التعداد الحالي، بل أكثر من ذلك بصم على أداء مميز، سيما خلال المرحلة الأولى، والإحصائيات تظهر مدى انسجامه مع المجموعة بسرعة، بدليل أنه كان وراء تمريرة الهدف الأول لغويري، بل أكثر من ذلك، فإن الجهة اليمنى من الخضر عرفت حيوية أكبر، وجل الهجمات الخطيرة بدأت من فارسي، سواء بتمريرة طويلة أو كرة مفتاحية، ما يجعله مرشحا بقوة لحجز مكانة دائمة، ومنافسة يوسف عطال، الذي وفق بدوره بعد دخوله احتياطيا، مثلما حدث في مواجهة غينيا الاستوائية، وتسبب بشكل مباشر في هدف بونجاح الثالث، بعد عمل فردي أنهاه بتسديدة ردها الحارس، لتجد ابن الباهية وهران في المكان المناسب.
ولم يكن فارسي المستفيد الوحيد من تربص سبتمبر، بل حتى جوان حجام ترك انطباعا جيدا، وأكد إمكانية الاعتماد عليه على الجهة اليسرى، وعوض الغياب الاضطراري لآيت نوري أحسن تعويض، أين لعب دون مركب نقص، كما أنه منضبط من الناحية التكتيكية، وتألق في الخطة الكلاسيكية(4-3-3) أو( 3-5-2 ) المعتمدة أمس من طرف بيتكوفيتش، وكل هذا يصب بالدرجة الأولى في مصلحة المنتخب الوطني، في وجود المنافسة على مختلف المناصب، وهو ما يوسع دائرة الخيارات، رغم أن مدرب الخضر، صرح بأن القائمة الموسعة الأخيرة تجاوزت عتبة 55 لاعبا.
ومن بين أهم المكاسب خلال التوقف الدولي لشهر سبتمبر، هو عدم تسجيل أي هدف في شباك الحارس ماندريا في مباراتي الجولة الأولى والثانية من التصفيات، وهو ما يحدث لأول مرة مع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي أكد عند استلام زمام العارضة الفنية، أن خط الدفاع من أبرز ورشاته، وباشر رحلة البحث عن التوليفة المثالية، أين قام بتجريب عدة ثنائيات في المحور، قبل أن يقع الاختيار على بن سبعيني وتوقاي في موقعة وهران، ثم التحول للعب بثلاثة مدافعين في الخلف أمس، من خلال تحويل ماندي إلى المحور، بعدما شارك كظهير أيمن في مواجهة غينيا الاستوائية.
حمزة.س

الأفضل في فترة التوقف الدولي الأخيرة
غويـــــــري يجــــد معالمــه مع بيتكوفيتـش
نجح مهاجم نادي رين الفرنسي أمين غويري في إعادة الاعتبار لنفسه، بعد أن نصب نفسه نجم التربص الأخير دون منازع، وهو الذي سجل هدفين قادا المنتخب الوطني لانتصارين مهمين في التصفيات الإفريقية التي يتزعم الخضر مجموعتها الخامسة برصيد 6 نقاط.
وكان غويري في الموعد، خلال فترة التوقف الدولي الخاصة بشهر سبتمبر، حيث استغل الدقائق المعدودات الممنوحة له في لقاء غينيا الاستوائية برسم الجولة الأولى من تصفيات كان 2025 للتسجيل، قبل أن يعود ويهز شباك منتخب ليبيريا، رافعا حصيلته التهديفية بقميص الخضر إلى 3، وهو ما يؤكد بأنه قد تحرر مع بيتكوفيتش الذي عرف كيف يوظف هذا اللاعب الذي لم تكن بدايته بالموفقة مع الناخب السابق جمال بلماضي، بدليل أنه لم يسجل معه أي هدف، رغم خوضه لأربع مباريات، بخلاف ما جرى مع التقني البوسني الذي تمكن معه من افتتاح عداده التهديفي مع الخضر في أول ظهور (بوليفيا)، قبل أن يبصم على ثاني أهدافه في لقاء غينيا الاستوائية قبل أيام، وهو الهدف الذي عززه بآخر أمس عندما هز شباك ليبيريا، في انتظار مواصلة التألق، لا سيما وأنه يتجه لخطف مكانة بغداد بونجاح الأساسية في منصب قلب الهجوم الذي يفضل بيتكوفيتش توظيفه به، بالموازاة مع امتلاكه الكثير من الخيارات على مستوى الأجنحة.
ولعب غويري ثمان مباريات بقميص المنتخب الوطني، تمكن خلالها من تسجيل ثلاثة أهداف كلها تحت إشراف بيتكوفيتش الذي يبدو أن فلسفته تتناسب مع مؤهلات نجم نادي رين المعلقة عليه الآمال لخلافة الهداف التاريخي إسلام سليماني، لا سيما وأنه لا يزال أمامه مشوار طويل وهو الذي يبلغ من العمر 24 سنة.
سمير. ك

فارس شايبي يؤكد
مهــــما كانــــت الظروف سألبـــي دعوة الخضـــــر
جدّد متوسط ميدان فرانكفورت الألماني فارس شايبي، تعلقه بالألوان الوطنية، عندما أكد مرة أخرى استعداده لتلبية دعوة الخضر مهما كانت الظروف والمعطيات، مشيرا بأنه لا يعرف الأسباب التي جعلت الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، لا يدرج اسمه ضمن القائمة المعنية بمباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا.
شايبي المبعد من صفوف الخضر بشكل محير، خلال آخر معسكرين إعداديين، لا يزال متمسك بخيار الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، على عكس ما حاولت بعض الأطراف الترويج له، وهو ما أكده خلال التصريحات التي أدلى بها أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها رفقة فريقه، حيث قال في هذا الخصوص:» سأقولها دائما ولن أغير كلامي اختياري باللعب للجزائر هو أمر جدّي، وهذا الموضوع مهم جدا بالنسبة لي»، وتابع:» مهما كانت الظروف سألبي دوما دعوة بلدي لتقديم المساعدة، وبعد صدور قوائم التوقف الدولي الأخيرة أخذ الموضوع أبعادا أخرى، لأن المدرب لم يتصل بي، وشخصيا أنا لا أعرف السبب».
جدير ذكره، أن شايبي اكتفى مع بيتكوفيتش بخوض 45 دقيقة أمام منتخب بوليفيا، قبل أن يجد نفسه يلازم كرسي الاحتياط في ودية جنوب إفريقيا التي تلتها، ثم وضع خارج الحسابات في آخر تربصين، وهو ما دفع البعض للحديث عن وجود خلاف بينه وبين التقني البوسني، الذي فضل عليه أسماء أقل منه مشاركة.
سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com