أكدت نتائج جمعية الخروب في مستهل الموسم، أن التشكيلة تملك شخصية قوية في مباريات الديار، وهذا عقب التغلب على الفريق الجار مولودية قسنطينة بثنائية دون رد، وهو الفوز الثالث هذا الموسم وبفارق أكثر من هدفين، في انتظار إصلاح الأخطاء المرتكبة خارج الديار، والتي ضيعت على الفريق نقاطا في المتناول، حسب تصريحات المدربين ترعي ورجيمي.
وعبر مدرب الجمعية رشيد ترعي عن رضاه للمردود المقدم، واعتبر أن هناك تحسنا في الأداء من مقابلة إلى أخرى، في انتظار التأكيد خارج القواعد.
ولعبت «لايسكا» لقاء الموك منقوصة من خدمات ثلاثة ركائز، فإلى جانب مناصر الذي كان خارج حسابات الطاقم الفني منذ البداية، بعد عودته للتدريبات الأسبوع الفارط فقط، وتعافيه من الإصابة على مستوى الركبة، كان الطاقم الفني يعول على توظيف غزالي في المرحلة الثانية، غير أن الأخير شعر بآلام على مستوى العضلة المقربة أثناء الحصة التدريبية الأخيرة، مما جعل ترعي يتراجع ويفضل عدم المغامرة به، كما حملت أيضا الحصة الأخيرة أنباء غير سارة للمدرب الخروبي بعد إصابة الظهير الأيسر مدوري على مستوى اليد، مما حتم على ترعي تغيير إستراتيجيته في آخر لحظة، والاعتماد على اللاعب مخالفة في منصب الظهير الأيسر، نظرا لنزعته الهجومية ومساعدة فنيري في الرواق الأيسر، وهي الخطة التي أتت أكلها، حيث كان نشاط تلك الجهة سما قاتلا في دفاع الموك، وأرهق اللاعبان كثيرا لاعب الموك بريوط ومنعاه من التقدم كثيرا ومساعدة الهجوم.
من جهة أخرى، أكد مجددا المهاجم قريوة، بأنه أحسن صفقة هذا الموسم، بعد أن نجح في رفع عداده إلى 7 أهداف بمعدل هدف واحد في كل مقابلة، وهذا رغم الرقابة الشديدة التي فرضها عليه لاعبو فريقه السابق خصوصا في المرحلة الأولى، لكنه استغل أول هفوة وخطف الهدف الثاني، الذي صعب مهمة الموك في العودة في النتيجة.
كما شهدت مقابلة أول أمس، عودة الحارس بوحالة لحراسة عرين «لايسكا»، بعد أن خرج من حسابات ترعي عقب تلقيه 4 أهداف في أول جولتين، وكان موفقا وحافظ عل نظافة شباكه، وهو ما يؤكد بأن منصب حراسة مرمى جمعية الخروب هذا الموسم، لن يكون محجوزا لحارس بعينه، وسيكون التنافس على أشده بين الحارسين بوحالة وماستن.
ومن بين التغييرات التي أجراها ترعي في القاطرة الأمامية، هي إقحام بولجدري كأساسي كمهاجم أيمن، وهذا للاعتماد على سرعته إلى جانب سرعة فنيري في الجهة اليمنى وتركيز الهجمات على الأطراف واستغلال عفوة في الرقابة الشديدة على قريوة، وقد أثمرت في لقطة الهدف الثاني.
أما على مستوى محور الدفاع، فلم يغير المدرب الخروبي التركيبة واعتمد على محرزي وبوطمينة، وهذا رغم انتقادات الأنصار للدفاع، خصوصا بعد تلقيه أهداف قاتلة بسبب سوء في المراقبة في مقابلتي الشاوية وورقلة، وكان هذا القرار موفقا أيضا باعتبار أن الهدف الأول الذي سجلته «لايسكا» على الموك كان بفضل ثنائي المحور، أين قدم محرزي تمريره حاسمة بالرأس إلى بوطمينة الذي أسكن الكرة الشباك، كما كان الظهير الأيمن الشاب بومدوس في يومه وهي ثاني مقابلة يلعبها خريج مدرسة «لايسكا» كأساسي بعد لقاء خميس الخشنة، في ثاني موسم له في صنف الأكابر. من جهة أخرى، سيعود عشية اليوم رفقاء ميهوبي إلى أجواء التدريبات، تحضيرا للمقابلة القادمة الهامة أمام هلال شلغوم العيد، بملعب هذا الأخير.
فوغالي زين العابدين
