بادرت مجموعة من أنصار نادي التلاغمة نهاية الأسبوع، إلى القيام بمحاولات سعيا لإقناع رئيس النادي توفيق بوضياف، بالعدول عن قرار الاستقالة الذي كان قد أعلن عنه منذ أسبوعين، بسبب مشكل التمويل، لأن أوضاع الفريق أصبحت توحي بأن الصعود التاريخي إلى وطني الهواة، والذي تحقق في نهاية الموسم المنقضي، تحول إلى «كابوس»، بعد التلويح بالانسحاب النهائي من المنافسة.
وكان الرئيس الشرفي للنادي حسين صديقي صاحب المبادرة، لأنه ألح على ضرورة التفاف كامل أسرة «أولاد سمايل»، حول الفريق في هذه المرحلة الصعبة، مع تقديمه وعودا بخصوص إيجاد مصادر للتمويل، من شأنها أن تخفف من وطأة الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها النادي، على اعتبار أن بوضياف كان قد أصر على الرحيل، رفقة كامل أعضاء مكتبه، بسبب عدم القدرة على تسوية المستحقات العالقة للاعبين ومختلف الطواقم، لأن الآمال كانت معلقة على دعم استثنائي من مختلف الهيئات كمكافأة على الصعود، لكن تلقي 200 مليون سنتيم من الولاية، بعد اقتطاعها من حصة الفريق إعانات الصعود الولائي، كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وعجلت باستقالة الطاقم المسير.
تحركات الأنصار لم تغيّر في الوضع شيئا، لأن بوضياف مازال متمسكا بقراره، وصرح في اتصال مع النصر ظهيرة أمس قائلا : «حقيقة أنني على دراية بموقف الأنصار، وحسين صديقي، كان منذ البداية قد طلب مني التريث، وعدم الإسراع باتخاذ قرار الاستقالة، لكن الضغط الذي عشته طيلة موسم كامل أجبرني على الرحيل، لأن لا أحد من أعضاء النادي أو حتى اللاعبين، كان يتوقع أن تكون خاتمة المشوار بتلك الكيفية، إلى درجة أننا أحسسنا بنوع من «الحقرة» والتهميش، والمساعي التي قام بها الأنصار مؤخرا، تؤكد على أن الفريق له قاعدة جماهيرية قادرة على مسايرة الانجاز المحقق ميدانيا، ليبقى مشكل التمويل الهاجس الأكبر، والذي يضع مستقبل النادي على كف عفريت».
ص / فرطــاس