قررت إدارة أولمبي بومهرة فسخ عقد المدرب ناصر بلخن، والاستنجاد بخدمات اللاعب السابق توفيق مساعدية لقيادة الفريق، في خطوة فرضتها الوضعية الاستثنائية التي عاشها الفريق منذ انطلاق التحضيرات، لأن الأنصار كانوا قد ألحوا على ضرورة إحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية، وصعّدوا من موجة غضبهم سواء في التدريبات أو تجاه الطاقم المسير، فما كان على رئيس النادي ياسين حمانة سوى ترسيم الطلاق بالتراضي مع بلخن، وتعيين ابن المدينة توفيق مساعدية مدربا جديدا، رفقة سليم قجاجة.
هذا الإجراء، جعل الأولمبي يشهد حركية غير منطقية في سوق المدربين، مادام مساعدية هو ثالث تقني يقود الفريق في ظرف 3 أسابيع فقط، على اعتبار أن الثنائي عبد السلام سعيدي وسمير غلاب، كان قد باشر عمله بالإشراف على التحضيرات لفترة لم تدم سوى أسبوع، قبل أن يحدث الطلاق بسبب عدم توفر التعداد، الذي كانت الإدارة تراهن عليه، ليلقى الخليفة بلخن نفس المصير بعد قيادته الفريق لمدة 10 أيام، ولو أن عدم استكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بإجازات المدربين، جنّبت أولمبي بومهرة إشكالية قانونية، لأن المديرية الفنية الوطنية تمنح الحق في إجازتين فقط، لكل فريق على مدار موسم كامل.
من الجهة المقابلة، فقد مرت إدارة النادي إلى السرعة القصوى في آخر لحظات «الميركاتو»، وذلك بضمها 6 لاعبين جدد إلى التعداد، جلهم من أصحاب الخبرة والتجربة في قسم ما بين الرابطات، انطلاقا من المدافع المحوري أمين بورقبي، الذي كان قد تقمص ألوان إتحاد تبسة في آخر موسمين، إضافة إلى عبد الرزاق مناصرية من ترجي قالمة، وكذا مسعي نورالدين، الذي كان الموسم الماضي قد لعب لشباب الذرعان، مع استعادة الثنائي محمد الصالح ملاوي وسليم بزاز، بينما كان مدافع اتحاد بلخير عاصم دواخة آخر المستقدمين، ليرتفع بذلك التعداد إلى 25 لاعبا. ص / فرطاس