رابطة عنابة: ملعبا قالمـة والذرعـان مسرحـا الإثـارة في جولـة الختـام
تضع مباريات الجولة 22 والأخيرة لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، 9 فرق في صراع من أجل تفادي السقوط المباشر إلى الجهوي الثاني، لكن بحسابات تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، ولو أن رزنامة محطة إسدال الستار تجعل الأنظار مشدودة صوب ملعبي سويداني بوجمعة بقالمة ونايلي عمار بالذرعان، أين ستكون الإثارة، بإجراء «نهائي النجاة» لكل فوج، بينما تتواجد فرق نجم العقلة، مولودية عين علام واتحاد الحجار في وضعية من الصعب الخروج منها بسلام، لأن مصير أي فريق لم يعد بأرجل لاعبيه، مادام الفوز لا يكفي لضمان البقاء، وقد يبقي السقوط حتميا بالنسبة للنجم والمولودية، في حين أن أبناء «القحموصية» سيرفعون شعار «الانتصار والانتظار».
قراءة: صالح فرطــاس
فعلى مستوى الفوج الأول تبقى معادلة السقوط خماسية الأطراف، لكن نجم العقلة يعتبر أكبر المهددين بمرافقة أولمبي الونزة وأمل برج صباط إلى الجهوي الثاني، لأن حظوظه في النجاة ضئيلة جدا، وتمر عبر شرطين من الضروري تجسيدهما في آن واحد، وذلك بانهزام شباب هواري بومدين واتحاد سدراتة داخل الديار، وهي الحالة الوحيدة التي تضع النجم خارج الحسابات، بفضل حسابات المادة 69، ونتائج المواجهات المباشرة بين الفرق الثلاثة.
حظوظ العقلة منعدمة في 54 احتمــالا
تضع حسابات النجاة في هذا الفوج 81 احتمالا قابلا للتجسيد، 54 منها تضع نجم العقلة في خانة ثالث النازلين بصورة آلية، نتيجة تعثره في عقر الديار، وهو أمر جد مستبعد، كما أن 18 احتمالا آخر قد يسقط في الماء، مادام تعثر اتحاد سدراتة بملعبه غير وارد، وعليه فإن الوضعية مبنية بالأساس على 9 احتمالات، بالانطلاق من فوز العقلة وسدراتة، مرورا بنتيجة وادي الزناتي أمام المستضيف أولمبي الونزة، وصلا إلى «النهائي» الذي سيجمع شباب هواري بومدين بالجار اتحاد حمام الشلالة، في «ديربي» قد تكون نتيجته كافية للكشف عن هوية أحد النازلين، أو في أبسط الحالات الفريق الذي سيظل قابعا في قاعة الانتظار، لأن أبناء «الهواري» لا يملكون أي خيار سوى الظفر بالنقاط الثلاث لترسيم النجاة، وأي مكسب غير ذلك سيكلفهم إما العودة إلى الجهوي الثاني، أو المكوث في غرفة الانتظار، وترقب إفرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات، في ظل الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها ترجي قالمة، شباب الذرعان وأولمبي الطارف.
وفي سياق متصل، فإن تشكيلة «الشلالة» مطالبة بالخروج من هذا «الديربي» بنقطة على الأقل، سيكون وزنها «النجاة»، وما دون ذلك فإن الاتحاد سيضطر لانتظار شهر آخر للتعرف على مصيره، والحالة الوحيدة التي سيخرج بفضلها أبناء «الحمّام» من دائرة الحسابات عند الهزيمة، تمر عبر انهزام شباب وادي الزناتي أمام الونزة.
بومهرة و"الشلالة" بحاجة إلــى نقطة «النجاة»
ما قيل عن «الديربي» القالمي ينطبق حرفيا على حسابات قمة الفوج الثاني، والتي ستجمع جيل شبيطة مختار بالضيف أولمبي بومهرة، لأن الجيل يبقى مطالبا بتوظيف ورقة الأرض لتحقيق الفوز، والذي سيكون الأغلى هذا الموسم، مادام أنه سيعادل تذكرة ضمان البقاء لموسم آخر في هذا القسم، وإلا فإن السقوط إلى الجهوي الثاني سيكون المصير الحتمي، في حين أن وضعية الأولمبي تجعله بحاجة إلى نقطة وحيدة للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، لأن رصيد 25 نقطة يكفي أبناء «بومهرة» لضمان البقاء، في ظل استفادتهم من أفضلية المادة 69، وذلك بمراعاة فارق الأهداف في مرحلة الذهاب، والذي يرجح كفة الأولمبي على حساب اتحاد الحجار، في حال تساوي الفريقين في الرصيد الإجمالي، وهي الحسابات التي تجعل هذه القمة بمثابة «نهائي»، لأن نتيجته ستكشف عن هوية أحد مرافقي اتحاد بلخير إلى الجهوي الثاني.
عين علام والحجار بشعار «الانتصار والانتظار»
تواجد 4 فرق في صراع من أجل تفادي مقعدين على متن قطار النزول يبقي 81 احتمالا كحل لمعادلة السقوط في هذا الفوج، لكن الرؤية متعلقة أساسا بنتيجة القمة التي ستضع جيل شبيطة مختار وأولمبي بومهرة وجها لوجه، مادامت النتيجة ستمكن أحد الفريقين من ترسيم البقاء، والخروج نهائيا من منطقة الخطر، بينما تبقى الاحتمالات الأخرى مقترنة بنتيجي اتحاد الحجار ومولودية عين علام، ولو أن مصير هذا الثنائي لن يكون بأرجل لاعبيه في آخر 90 دقيقة من الموسم، خاصة وأن المولودية ستضطر لحزم الحقائب وترسيم السقوط في أغلب الحالات، على اعتبار أن نجاتها تمر عبر شرطين أساسيين، وهما عدم فوز الحجار في هيليوبوليس، وكذا انتهاء قمة المؤخرة بفوز أحد الطرفين، وهي الحالة الوحيدة التي ستضع مولودية عين علام في غرفة الانتظار، وتصبح حينها عتبة النجاة في حدود 25 نقطة.
من جهة أخرى فإن اتحاد الحجار سيلعب مباراته بهيليوبوليس بحثا عن الانتصار، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث سيكلفه السقوط الأوتوماتيكي، دون انتظار نتائج باقي الأطراف المتنافسة على البقاء، ولو أن وضعية أبناء «القحموصية» لن تشفع لهم بترسيم البقاء في جميع الحالات، لأن الانتصار في «البوليس» سيبقيهم في قاعة الانتظار، مع تمديد «السوسبانس» بخصوص حسابات النجاة إلى غاية إسدال الستار على بطولة ما بين
الجهات.
ص / ف