البُطولة الجهوية

رابطة قسنطينة: صــــدام بوقــاعـــة قبلـــة المتتبعيـــن
تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة زوال الجمعة، صوب ملعب 18 فيفري ببوقاعة، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة 14 من المنافسة، والتي تضع ثنائيا من صدارة الترتيب وجها لوجه، ويتعلق الأمر برائد بوقاعة وضيفه جيل منزل الأبطال، في الوقت الذي سيخوض فيه الرائد الثالث شباب عين الكبيرة قمة ساخنة.
قمة بوقاعة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، لأن الحوار المباشر سيكون بين فريقين يتقاسمان صدارة الترتيب، مع حيازة رائد بوقاعة على أفضلية الأرض، سيما وأنه لم يفرط في أي نقطة بملعبه هذا الموسم، لكن عند نزول ضيف بحجم جيل منزل الأبطال، فإن المعطيات تبقى قابلة للتغيير، خاصة وأن الجيل اعتاد على التمرد على العوامل الكلاسيكية، الأمر الذي من شأنه أن يبقي باب الاحتمالات مفتوحا، مع بلوغ مؤشر التنافس ذروته، مادام الوضع يخص عرش الصدارة.
إلى ذلك، فإن الرائد الثالث شباب عين الكبيرة سيراهن على العوامل الكلاسيكية في القمة التي سيستضيف فيها شباب الميلية، لأن ورقة الأرض تبقى أبرز سلاح في رحلة السعي لتدارك الهزيمة الأخيرة، وبالتالي طمأنة الأنصار بخصوص القدرة على مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية» على أمل النجاح في تجسيد حلم الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، والمهمة ليست سهلة، كون الضيف شباب الميلية سيلعب فرصة الحظ الأخير، وأي تعثر سيحرق آخر أوراق «الفرسان الحمر» في التنافس على تذكرة العودة إلى الحضيرة الأعلى.
على صعيد آخر، فإن الوصيف الملعب السطايفي سيكون على صفيح ساخن، لأن السفرية إلى جيجل ليست محمودة العواقب، والنزول في ضيافة شباب حي موسى سيصعب من المأمورية في العودة بكامل الزاد، لأن أبناء «الفيلاج» لم ينهزموا بملعب عميروش إلى حد الآن، ووضعية «الصاص» تحتم عليه التمرد على المنطق، وإحراز النقاط الثلاث.
باقي المباريات تبقى فيها كفة الفرق المحلية أرجح، كما هو الحال بالنسبة لاتحاد أولاد رحمون المرشح لمواصلة تسلق الهرم، مادامت المهمة تبدو في المتناول، عند استقبال بازر سكرة، وكذا ثنائي ولاية سطيف اتحاد تالة إيفاسن وعين الحجر، في الوقت الذي سيكون فيه رباعي المؤخرة على موعد مع قمتين حاسمتين، لأن أمل شلغوم العيد، سيستقبل شباب حمام السخنة، وشباب الطاهير سيحط الرحال بعين البيضاء، ووضعية «الحراكتة» و»الحمّام» تجبرهما على عدم التعثر.
ص / فرطاس

رابطة عنابة
بوخضرة وسدراتة جنبا إلــى جنب
جسّدت مخلفات الجولة العاشرة لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، جدلية الصراع الثنائي على تأشيرة الصعود، وذلك بمواصلة اتحاد بوخضرة واتحاد سدراتة السير بنفس الإيقاع، والانفصال نسبيا عن الكوكبة، في الوقت الذي تكرس فيه عجز ثنائي ولاية الطارف شباب الذرعان وجيل شبيطة مختار عن مسايرة الركب، بعدم القدرة على تذوق طعم الانتصار على مدار الثلث الأول من المشوار، الأمر الذي من شأنه أن يحصر صراع السقوط في إقليم الولاية رقم 36.
بقاء دار لقمان على حالها في قمة الهرم، كان بعد نجاح اتحاد بوخضرة في العودة مجددا إلى سكة الانتصارات، والمرور إلى السرعة السادسة بالقالة، مما سمح له بتمرير الإسفنجة على التعثر الأخير، والمحافظة على عرش الصدارة، بتقدير «الامتياز»، خاصة وأن الحصاد في السفريات يبقى وفيرا، مادام هذا الفوز هو الخامس من نوعه بعيدا عن ملعب بوزراد، الأمر الذي مكنه من المحافظة على سجله خاليا من الهزائم، في حالة تبقى «استثنائية» في بطولة هذا الموسم، مع الإبقاء على 3 نقاط كهامش مناورة، على اعتبار أن الوصيف اتحاد سدراتة خرج بدوره من هذه المحطة بكامل الزاد، إثر فوزه الصعب داخل القواعد على الضيف نادي بوشقوف بهدف عنتري.
أما على مستوى المؤخرة، فإن معاناة شباب الذرعان تكرست، بانهياره في «الديربي» الذي جمعه بأولمبي الطارف بثلاثية نظيفة، والوضع ذاته ينطبق على جيل شبيطة مختار، الذي تلقى خامس هزيمة داخل الديار، وكانت على يد شباب هيليوبوليس، الذي تنفس بالمناسبة الصعداء، وخرج نسبيا من عنق الزجاجة، وابتعد عن منطقة الجاذبية، لأن معالم معركة «النجاة» ارتسمت، بعجز الذرعان وشبيطة مختار عن تحقيق الإقلاع، فضلا عن تواصل معاناة مولودية برحال ونادي القالة، وهو الرباعي الذي سيصارع من أجل تفادي السقوط.                      ص/ فرطــاس