دقّ أعضاء الجمعية العامة لنجم بني والبان ناقوس الخطر، بخصوص مستقبل الفريق في قسم ما بين الرابطات، وذلك خلال الدورة العادية المنعقدة عشية أول أمس، بقاعة الاجتماعات التابعة لدار الثقافة عبد الله فيّاش، حيث صبت كل التدخلات في الشق المقترن بالجانب المالي، وانعكاسات شح مصادر التمويل على وضعية الفريق، بدليل أن النجم يتواجد حاليا ضمن كوكبة المهددين بالسقوط إلى الجهوي، بعدما كان يتنافس على ورقة الصعود إلى الرابطة الثانية.
أشغال الجمعية العامة، والتي حضرها 29 عضوا من أصل 34 مسجلا، عرفت المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي لنشاطات النادي خلال سنة 2022، ولو أن قيمة الإعانات التي تلقاها الفريق خلال العام الماضي، كانت كافية لتخصيص حصة الأسد من النقاش لهذا الجانب، على اعتبار أن النجم لم يحصل سوى على 200 مليون كإعانة من مديرية الشباب والرياضة لولاية سكيكدة، بينما مازال الغموض يكتنف إعانة البلدية، بعد تعليقها في سبتمبر المنصرم، لأن المجلس البلدي كان في إحدى دوراته في جوان 2022 قد صادق على رصد مبلغ 2 مليار سنتيم للنادي، لكن التحفظات التي تم تسجيلها على مستوى مصالح الدائرة علّقت هذه الإعانة، ليتم إثر ذلك تقليص هذا المبلغ إلى 700 مليون سنتيم، إلا أن تأخر استكمال الإجراءات الإدارية حال دون ضخ هذه القيمة المالي في الحساب البنكي للنادي.
واعتبر رئيس النادي عزوز طبو هذه الوضعية، بمثابة مخطط يبقى المسعى منه ـ كما قال ـ « إرغام نجم بني والبان على تجرع مرارة السقوط إلى الجهوي، لكننا أبطلنا مفعول هذا المخطط بفضل الثقة التي اكتسبناها لدى اللاعبين، خاصة وأن تراجع نتائج الفريق منذ نهاية مرحلة الذهاب فتح الباب أمام بعض الأطراف للتشكيك في مدى قدرتنا على الصمود في وجه هذه الأزمة، غير أن وضعيتنا الراهنة ليست بالخطيرة، لأننا سنضمن البقاء بكل أريحية، وكان باستطاعتنا تحقيق الصعود لو توفرت الإمكانيات المادية، وهدفنا في الوقت الحالي ينحصر في المحافظة على مكانة الفريق في قسم ما بين الرابطات، تزامنا مع الذكرى 40 لتأسيس النجم».
ص / فرطاس