طالبت لجنة التنسيق مع الرابطات التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، رابطة تبسة الولائية بتفسيرات بخصوص الدوافع، التي حالت دون إعطاء إشارة انطلاق البطولة الشرفية للموسم الكروي الجاري على مستوى هذه الهيئة، مع الإلحاح على ضرورة تقديم الحجج التي كانت وراء تعليق المنافسة.
هذه القضية كانت موضوع مراسلة رسمية، وجهتها الأمانة العامة للفاف إلى رابطة تبسة، على اعتبار أن البطولة لم تنطلق سوى في رابطتين على الصعيد الوطني، منها واحدة تخص الوضعية الاستثنائية التي تعيش على وقعها أندية ولاية تندوف، والتي استوجبت عدم إعطاء إشارة الموسم الكروي الجديد، بينما صنعت تبسة الاستثناء في الجهة الشمالية من الوطن، مما استدعى تدخل الاتحادية.
وكانت رابطة تبسة الولائية، قد طلبت في بادئ الأمر ترخيصا من الفاف لتكييف تركيبتها من القوانين المعمول بها، بعد تسجيل انخراط 9 فرق، وهو ما قابلته الاتحادية بإصدار تعليمة تلزم الرابطات ببرمجة دورة «البلاي أوف» لبلوغ 20 جولة، إلا أن المكتب التنفيذي للرابطة المعنية، أثار بعد ذلك في مراسلة ثانية إلى الفاف قضية فئة الأواسط، واقترح إدماج هذا الصنف مع الأكابر، بحجة عدم توفر الفرق على التعداد الذي يسمح بالمشاركة في البطولة بأربعة أصناف، إلا أن اللجنة الفيدرالية المختصة رفضت هذا المقترح، وأكدت على ضرورة التقيّد بمضمون التدابير التنظيمية المعمول بها في جميع الرابطات، والقاضية بضرورة إلزام كل الفرق بالمشاركة في البطولة بالأصناف الأربعة المعتمدة من طرف المديرية الفنية الوطنية، غير أن رابطة تبسة أعطت إشارة انطلاق بطولة الأصناف الشبانية، الخاصة بفئتي الأصاغر والأشبال، دون تلقي الضوء الأخضر من الفاف، فضلا عن الغموض الذي مازال يكتنف البطولة الشرفية، لتضع اللجنة المكلفة بالتنسيق مع الرابطات معطيات الملف على طاولة رئيس الفاف وليد صادي، الذي أعطى تعليمات صارمة لتشريح الوضعية، وتحديد الأسباب الفعلية التي أوقفت المنافسة في هذه الرابطة، مع المسارعة إلى اتخاذ تدابير عملية استعجالية من شأنها ضمان انطلاق البطولة الشرفية لرابطة تبسة، في أقرب الآجال.
ق / ر