لوح رئيس إتحاد عنابة محمد الهادي كروم بالإستقالة من منصبه، و أكد بأن مباراة الجولة الخامسة ضد شباب حي موسى ستكون الأخيرة له على رأس النادي، مرجعا سبب ذلك إلى المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، سيما و أن ملف الديون طفا مجدد على السطح، بعد تقدم بعض الدائنين بشكاوى لدى العدالة للمطالبة بمستحقاتهم.
كروم أشار في هذا الصدد إلى أن مبلغ 2.5 مليار سنتيم لا يزال كديون متراكمة على كاهل إتحاد عنابة منذ فترة عيسى منادي، شطر منها يمثل مستحقات اللاعبين بقرار منير و جبير نعمون، و شطر آخر متعلق بمصاريف الإطعام، في حين ترك عبد الحميد يوضياف ديونا بقيمة 600 مليون سنتيم، الأمر الذي جعل الطاقم المسير الحالي يصطدم بجملة من العراقيل في تحصيل إعانات البلدية و الولاية، في ظل وجود أحكام قضائية كانت قد صدرت لفائدة بعض الدائنين، مما يبقي الحساب البنكي للنادي تحت رحمة التجميد، و عليه فقد أكد كروم بأنه أصبح عاجزا عن الوفاء بالوعود التي قدمها للاعبين بخصوص مستحقاتهم العالقة، بصرف النظر عن الديون الناتجة عن مصاريف الإطعام، النقل و الإيواء و كذا العتاد الرياضي للفترة الحالية.
من الجهة المقابلة أكد مدرب «الطلبة» نذير لكناوي بأن تحضيرات فريقه لمباراة القل كانت عادية، و تم خلالها التركيز على الجانب البسيكولوجي، سيما عقب الإقصاء المبكر من منافسة الكأس، لأن الإقصاء ترك بعض الآثار السلبية على معنويات المجموعة، كون الطموح في الذهاب إلى أبعد محطة ممكنة كان يراود أسرة الفريق، لكن توقف المسيرة في أول الأدوار ليس كارثة، بل أنه سيسمح بالتفرغ كلية لمشوار البطولة.
و أشار لكناوي في معرض حديثه إلى أن فريقه سيخوض مباراة القل بتعداد مكتمل، الأمر الذي يتيح له الكثير من الخيارات، رغم أنه يشتكي من نقص الفعالية في الهجوم، و هو جانب تم التركيز عليه في الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، ليخلص إلى القول بأنه يسعى للعودة بنتيجة إيجابية من القل، لإستعادة الثقة في النفس و الإمكانيات، و بالتالي مواصلة مشوار البطولة بنفس الديناميكية، كون الهدف المسطر يتمثل في الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية.
ص / فرطــاس