امتدّ مفعول نجاة شبيبة سكيكدة من السقوط ونجاحها في المحافظة على مقعدها في قسم ما بين الجهات إلى مخلفات الموسم في البطولة الجهوية لرابطة قسنطينة بقسميها الأول والثاني، لأنه أنقذ زبونين من تجرع مرارة النزول، بعد مكوثهما في غرفة الانتظار طيلة أسبوع كامل، ويتعلق الأمر باتحاد تالة إيفاسن من الجهوي الأول، وأولمبي حامة بوزيان من الجهوي الثاني.
واستفاد أبناء «تالة» من نجاة «السكيكدية»، فكانت «الهدية» مساء الخميس ثمينة جدا، لأن شبح السقوط إلى الجهوي الثاني ألقى بظلاله على اتحاد تالة إيفاسن، بسبب الانهيار الكبير الذي سجله الفريق في الجولات الستة الأخيرة من الموسم، حيث أنهى مشواره في الصف ما قبل الأخير، برصيد 32 نقطة، الأمر الذي أجبره على البقاء في قاعة الانتظار، ومصيره مرهونا بعدم سقوط أي فريق من إقليم رابطة قسنطينة من قسم ما بين الجهات، والوضعية كانت مقترنة أساسا بشبيبة سكيكدة كطرف وحيد في حسابات النزول، من أصل 11 فريقا من إقليم الرابطة الجهوية لقسنطينة كان ينشط في هذا القسم، ونجاح الشبيبة في تفادي شبح النزول مكن اتحاد تالة إيفاسن من البقاء في الجهوي الأول لموسم آخر، عكس شباب حمام السخنة الذي كان قد تعرف على مصيره مسبقا.
إلى ذلك، فإن هذه الإفرازات ألقت بظلالها على وضعية أولمبي حامة بوزيان في حسابات السقوط من الجهوي الثاني إلى الشرفي، لأن القائمة النهائية للنازلين كانت مرهونة بنتيجة شبيبة سكيكدة، ومستقبل «الأولمبي» في الجهوي الثاني ظل مقترنا بمدى قدرة أبناء «روسيكادا» على ضمان البقاء، فكان مفعول «النجاة» مزدوجا، مادام إفرازات السقوط انطلقت من حصيلة ما بين الجهات، وعدم تواجد أي فريق من إقليم رابطة قسنطينة الجهوية ضمن قائمة الضحايا الثمانية المتدحرجين إلى الجهوي الأول عن الرابطات السبعة لمنطقة الشمال حصر مخلفات السقوط من الجهوي الثاني إلى الشرفي على مستوى رابطة قسنطينة الجهوية في 5 فرق، الأمر الذي استوجب الاحتكام إلى حسابات «المفاضلة» بين صاحبي المركز 14 في الفوجين، وقد كسب أولمبي حامة بوزيان الرهان في هذا الصراع الأول من شباب بئر العرش، بحكم أن «العرايشية» كانوا قد اكتفوا بتحصيل 32 نقطة على مدار موسم كامل، بينما كان حصاد «الأولمبي» 39 نقطة ميدانية، ولو أن هذا الرصيد تقلص في نهاية الموسم، بعد تعرض الفريق لعقوبة خصم نقطتين من رصيده، طبقا لنص المادة 53 من القوانين العامة للفاف، بسبب عدم تنقله مطلع شهر جوان الجاري بصنفي الأصاغر والأشبال إلى القل لمواجهة نظرائهم من «الأكاديمية»، لكن هذه العقوبة لم يكن لها أي تأثير على مكانة الفريق في الجهوي الثاني، لأن السقوط إلى الرابطات الولائية كان مصير 5 أندية فقط، ويتعلق الأمر بكل من شباب بئر العرش، سريع الحروش، ممرات سكيكدة، وفاق بوغرارة سعودي وداد تاجنانت، مع نجاح كل فرق ولايتي قسنطينة وجيجل في المحافظة على أماكنهم في هذا القسم لموسم آخر.
ص / فرطاس