رابطة قسنطينة: "الفيـلاج" يواصل التسيّـد والحراكتــة بالسرعة الخامسة
واصل عشية أمس، شباب حي موسى تسيّد بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، بعد النجاح في تخطي عقبة الضيف ترجي التلاغمة بثنائية نظيفة، فيما حافظ فريق اتحاد عين البيضاء على المركز الثاني، عقب تجاوز نجم القرارم بخماسية دون رد، بينما استغل فريقي شباب منزل الأبطال ونجم عين ولمان تعثر شباب الميلية، من أجل الارتقاء إلى المرتبة الثالثة، في جولة افتتحت الخميس، بخوض مباراة أمل شلغوم العيد ومستقبل بازر سكرة، التي انتهت بالتعادل السلبي.
وحقق «الفيلاج» فوزا غاليا أمس، هو الرابع له هذا الموسم، مقابل تعادل وحيد، ويدين الفريق الجيجلي بانتصاره الجديد للاعبين بلغيني وبوتسطة، فيما كان لاعب «الحراكتة» عنتري عريس الجولة، بعد ثلاثيته في مرمى نجم القرارم الذي دفع فاتورة إضراب لاعبيه غاليا، بعد السقوط بخماسية كاملة، أعادت الاعتبار لأشبال حرنان، الذين مروا بأسبوع صعب، عقب الهزيمة أمام ترجي التلاغمة.
يحدث هذا، في الوقت الذي استغل فيه فريقا شباب منزل الأبطال، ونجم عين ولمان، التعثر المفاجئ لشباب الميلية بميدانه أمام اتحاد أولاد رحمون محطة، من أجل الارتقاء إلى المرتبة الثالثة، وتواصلت معاناة «الفرسان الحمر» داخل الديار، بعد التعادل الثاني، الذي أضاع على أشبال نيبوشة 4 نقاط كاملة، كانت ستضعهم في الصدارة، مناصفة مع الفريق الجار شباب حي موسى، صاحب 13 نقطة.
وكما كان متوقعا، تجاوز شباب منزل الأبطال نظيره شباب الطاهير بثنائية نظيفة، ليتدارك بذلك الخسارة القاسية التي تعرض لها الأسبوع الماضي، أمام مستقبل بازر سكرة، فيما عوّض نجم عين ولمان النقطتين المهدرتين أمام شلغوم العيد، عندما عاد بالزاد كاملا من تالة إيفاسن، في لقاء حسمه الضيوف بهدف دون رد.
يأتي هذا، في الوقت الذي تكبد الملعب السطايفي هزيمة قاسية أمام نجم هنشير تومغني (1/0)، ليبتعد «الصاص» مبكرا عن دائرة المنافسين، بخلاف ما كان عليه الحال في المواسم الأخيرة الماضية، التي أنهاها الفريق في المراتب الأولى.
جدير ذكره، أن تالة إيفاسن يعتبر الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الفوز في بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، فيما حقق اتحاد عين الحجر، بعد تخطي شباب عين الكبيرة الأهم، حيث رفع رصيده إلى 6 نقاط أبعدته عن المراكز الأخيرة.
سمير. ك
رابطة باتنة
شباب قايس يحلم بدفة القيادة
توحي كل المعطيات التي تلازم الجولة السادسة لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، بحدوث انقلاب في قمة الهرم وإعادة بعث السباق وتوزيع الأوراق، نظرا لما تقترحه من مواعيد هامة، وتواجد الرائد وملاحقه المباشر على المحك خارج قواعدهما.
وسيكون قائد القافلة أمل سيدي عيسى في امتحان عسير بملعب 8 ماي 45 أمام شباب قايس، صاحب الصف الثالث، والطامح للاستثمار في عاملي الأرض والجمهور، للظفر بزاد اللقاء والإطاحة بالمتصدر، ومن ثمة خطف الريادة في ظل فارق النقطتين بين الفريقين، حتى وإن كان الزوار لن يلعبوا دور الضحية، حيث سيحملون مشعل التحدي، للعودة بنتيجة إيجابية تخول لهم مواصلة جر المقدمة، تماما كما هو الشأن بالنسبة للوصيف نجم البرج، المقبل على تنقل شاق يقوده إلى أولاد دراج، لمواجهة «نجم» صعب الترويض على أرضه، ومتسلح بإرادة كبيرة للفوز، يسمح له بتحسين مرتبته الرابعة والاقتراب أكثر من سدة الترتيب، حيث سيعمل على طرح كل أوراقه في الساحة لكسب الرهان، فيما ينظر ضيفه للمباراة من زاوية مغايرة، انطلاقا من سعيه للحفاظ على مكانته في برج المراقبة، والتطلع للجلوس في كرسي الزعامة، ما يزيد إثارة وتشويقا للمقابلة.
وفي الوقت الذي يراهن أمل مروانة، على لقائه المحلي مع ترجي بارك أفوراج خارج الديار، لتأكيد استفاقته، والبقاء ضمن كوكبة المقدمة رغم صعوبة المأمورية، يلتقي أهلي البرج جاره أولمبي مجانة في مباراة محلية للولاية (34)، يعلق عليها «الجراد الأصفر»، الكثير من الآمال لتدارك الخسارة الأخيرة واستعادة الثقة بالنفس، وهو حال شباب برج غدير، المصر على وقف نزيف النقاط، عند استضافته أمل الزوي بعد سلسلة من التعثرات، وكذا وفاق المسيلة الذي سيستقبل ترجي أريس المنتشي بانتصار مهم.
وفي القاعدة الخلفية، يرتقب أن تبقى الأمور على حالها، بفعل عجز الأندية القابعة في هذه المنطقة عن الإقلاع ومسايرة إيقاع المنافسة، سيما المتذيل شباب أولاد جلال المثقل بالهموم، والذي سيكون على موعد مع ديربي الزيبان أمام اتحاد طولقة بملعب سيدي خالد، بالإضافة إلى مستقبل راس الميعاد، العازم على التخلص من متاعبه، بمناسبة استقباله أولمبي المسيلة.
م ـ مداني
رابطة عنابة
مؤشرات حدوث تغييرات
تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة زوال اليوم، صوب ملعب لولباني الفازع ببئر العاتر، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة الخامسة، والتي ينزل من خلالها الرائد اتحاد سيدي عمار، ضيفا على «الفرفوس» في مباراة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، وتعتبر من أهم المنعرجات في سباق الصعود، على اعتبار أن منشطيها يتقاسمان نفس الطموح، بصرف النظر عن المعطيات الأولية للقاء، بينما يتواجد الوصيفان أمل بئر بوحوش وجيل طاشة في طريق مفتوح لتحصيل الزاد كاملا، الأمر الذي يضعهما في حالة ترقب، وبحسابات قد تنصبهما في الصدارة .
قمة “العاتر”، ستكون بمثابة أصعب امتحان لاتحاد سيدي عمار في بداية هذا الموسم، لأنه دخل مباشرة في صلب الموضوع، وبريتم سريع، على وقع “ديناميكية” الانتصارات المتتالية، لكن المواصلة بنفس الإيقاع تبدو صعبة، لأن هذه السفرية محفوفة بالمخاطر، بحكم أن أهل الدار يراهنون بدورهم على النقاط الثلاث، والتي تسمح لهم بضرب عدة عصافير بحجر، لأن “فرملة” الرائد سيقابلها تحقيق الانتصار الثالث على التوالي، وبالمرة الزحف أكثر نحو الصدارة، في انتظار تسوية الرزنامة، كما أن تشكيلة “الفرفوس”، مطالبة بتفادي تعثر آخر داخل القواعد، بعدما كانت قد استهلت المشوار بهزيمة في ملعبها، وهي معطيات أولية توحي ببلوغ التنافس ذروته، بين ضيف يسعى للتأكيد، ومستضيف يراهن على ورقتي الأرض والجمهور لبعث السباق من جديد.
إلى ذلك، فإن الوصيفين أمل بئر بوحوش وجيل طاشة مرشحان لكسب الرهان، وذلك بالاستفادة من أفضلية العوامل الكلاسيكية، لأن الأمل سيستقبل مولودية برحال، في مقابلة غير متكافئة على الورق، وحساباتها تمنح الأفضلية لأهل الدار، والأمر ذاته ينطبق على فريق طاشة، الذي سيلاقي الضيف شباب الذرعان، في “جوارية” تضع الجيل أمام فرصة تحقيق الفوز الرابع في الموسم، والذي قد يكون بوزن الريادة، في حال تعثر سيدي عمار.
على صعيد آخر، فإن أولمبي بومهرة سيكون أمام امتحان التأكيد، من خلال “الديربي” الذي سيجمعه بشباب وادي الزناتي، في قمة تقليدية تبقى بموازين متباينة، لأن “ديناميكية” الضيوف في سلسلة الانتصارات يقابلها سعي “الزناتية” لتمرير الإسفنجة على الانطلاقة المتعثرة، بينما تبقى الإثارة في المواجهة التي ستجمع حمراء عنابة بوفاق تبسة.
باقي المباريات تلقي بظلالها على حسابات قاعدة الهرم، لأن شباب هيليوبوليس مازال يبحث عن أول نقطة في الموسم، وسيستضيف وفاق سوق أهراس، بنية الخروج من سلسلة الهزائم المتتالية، في حين تبدو مهمة سريع البوني في السعي لتذوق نشوة الانتصار صعبة بالطارف، بينما يبقى “ديربي” ولاية قالمة بين نجم بوشقوف وجيل مجاز عمار مفتوحا على كل الاحتمالات.
ص / فرطــاس