يجرى زوال اليوم، «ديربي» ولاية قالمة بين الترجي، وجاره نصر الفجوج بحسابات متباينة، في ظل تواجد الفريقين على طرفي نقيض، على اعتبار أن «السرب الأسود» يراهن على استعادة مكانته في الرابطة الثانية، بعد غياب دام ربع قرن، في حين يبقى هدف «النصرية» منحصرا في ضمان البقاء في قسم ما بين الجهات للموسم العاشر تواليا. مباراة اليوم، ستكون محطة حاسمة في مشوار كل فريق، لأن ترجي قالمة يتواجد ضمن كوكبة المتنافسين على ورقة الصعود، لكن نتائجه داخل الديار كفيلة بالرفع من قيمة الرهان في هذا «الديربي»، لأن الاكتفاء بالتعادل دون أهداف في آخر 3 لقاءات داخل القواعد، مع كل من اتحاد سدراتة، شباب ميلة واتحاد بوخضرة على التوالي جعل عقدة ملعب سويداني بوجمعة مطروحة، خاصة وأن حصاد الفريق في السفريات يبقى افضل بكثير، بدليل النجاح في تحصيل 14 نقطة في 7 تنقلات، مع نجاح التشكيلة في العودة بانتصارين منذ اعتلاء كمال مواسة العارضة الفنية قبل نحو شهر، و عليه فإن المسعى في «جوارية» اليوم يتمثل في حصد النقاط الثلاثة لفك العقدة التي لازمت الفريق بملعبه، وبالمرة التمسك بأمل الصعود، من خلال البقاء على صلة بكوكبة المقدمة، قبل المنعرج الحاسم، لأن الترجي سيتنقل الى سكيكدة لمواجهة الشبيبة المحلية، قبل استقبال نجم بني والبان في ختام مرحلة الذهاب.
من الجهة المقابلة، فإن نصر الفجوج يتواجد ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، إلا أن الانتفاضة التي سجلها في آخر 3 جولات، لأن التغيير الذي طرأ على مستوى العارضة الفنية بعودة توفيق مساعدية الذي خلف ياسين سلاطني اتى بثماره، وانعكس بالإيجاب على نتائج الفريق، فكانت الانطلاقة باقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور 32 من منافسة الكأس، قبل انتزاع 7 نقاط في آخر 3 لقاءات من البطولة، ولو ان الملفت للانتباه ان «النصرية» اصبحت تمتلك دفاعا صلبا، بدليل عدم تلقي الحارس سقني أي هدف في آخر 4 مباريات، منها 3 في البطولة، وهو عامل من شأنه أن يكون من الاوراق الرابحة في هذا «الديربي»، مادام الترجي يضم مهاجمين تألقوا هذا الموسم، يتقدمهم الهداف المخضرم بن عثمان، الذي وضع بصمته بصورة جلية على آخر انتصارين للفريق خارج الديار، بتبسة وعين ياقوت، رغم أنه مازال لم يجد طريقه الى الشباك في ملعب سويداني، لأن حصيلة هجوم الترجي داخل القواعد تبقى منحصرة في الثنائية التي صنعت الفوز الوحيد إلى حد الان، والذي كان أمام شباب عين فكرون في الجولة الرابعة. على صعيد آخر، فإن هذا «الديربي» سيكون عبارة عن صراع تكتيكي بين الأستاذ وتلميذه، لأن مدرب نصر الفجوج توفيق مساعدية كان قد لعب تحت قيادة كمال مواسة في ترجي قالمة، وكان ذلك في موسم (1996 / 1997)، ومنذ ذلك الموسم غادر كل طرف «السرب الأسود»، لكن مواسة عاد منذ شهر في مغامرة جديدة، وهي العودة التي تزامنت مع استنجاد إدارة «النصرية» بخدمات مساعدية مجددا، بعد تجربة الموسم الماضي، مما عبد الطريق لحوار بين الأستاذ مواسة وتلميذه مساعدية، بصرف النظر عن كون الفريقين سيكونان على موعد مع حمل راية تمثيل الكرة القالمية في الدور 32، باستقبال منافسين من الرابطة المحترفة، مما يجعل العرس كبيرا عند استضافة شبيبة القبائل ومولودية البيض على التوالي.
ص / فرطاس