حقق اتحاد بسكرة فوزا صعبا على ضيفه اتحاد تبسة في مقابلة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها الرسمي. المباراة لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، و لو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس علوي، الذي تصدى لقذفة دوادي عند الدقيقة (8)، ثم كرة بورزام الذي كاد أن يخطف هدف السبق لو لا نقص التركيز(د13)، وهو إنذار للمحليين الذين شعروا بالخطر، فحاولوا الرد عن طريق المرتدات التي تألق في تجسيدها بن قويدر و مرازقة، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى براهيمي، في وقت فضل الضيوف تنظيم صفوفهم واللعب بعقلانية، ما مكنهم من الوصول إلى شباك علوي عن طريق بونمور الذي استغل مخالفة زميله دوادي في الدقيقة (20). هدف وخز شعور أصحاب الأرض الذين حاولوا نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل نقص الفعالية وغياب النجاعة المطلوبة، رغم فرصة بن قويدر الذي كان وجها لوحه مع الحارس التبسي(د28)، و أخرى لبختاتو (د32)، قبل أن يباغت جعبوط حارس الكناري بقذفة إثر عمل فردي متميز لبختاتو معدلا بذلك النتيجة في الدقيقة (34).
الانتشار الجيد للزوار جعل البساكرة يسلكون منهج الحيطة والحذر والاعتماد على الجناحين، لفك شفرة دفاعهم حتى و إن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس الاحتياطي ناصري الذي عوض براهيمي عند الدقيقة (44)، عقب تعرضه إلى إصابة تطلبت نقله إلى المستشفى ما جعل اللقاء يتوقف لمدة (7) دقائق.
المرحلة الثانية، عرفت إثارة كبيرة ودخولا قويا للمحليين الذين تحركت أكثر آلتهم الهجومية، ما سمح لهم بصنع الفارق بواسطة مرازقة، بعد هجمة مرتدة قادها بن قويدر و جعبوط (د47)، وهو الهدف الذي حرر زملائه و ألهب به المدرجات تزامنا مع رفع أشبال صحراوي من نسق هجوماتهم، رغم إهدار بختاتو لفرصة سانحة للتهديف عقب تلقيه كرة على طبق من مرازقة(د55).
ومع مرور الوقت نجح رفقاء دوادي في فك الخناق المضروب على منطقتهم وحمل مشعل المبادرات، بالاعتماد على المرتدات التي شكلت خطرا على الحارس علوي الذي أجهض محاولة البديل حفيان (د64)، فيما كاد بن عرفة إعادة الأمور إلى نصابها، لو استغل فرصته بالشكل المطلوب(د79). باقي الدقائق تميزت بلعب الخضراء بالاقتصاد في الجهد للحفاظ على النتيجة حتى نهاية اللقاء بفوز مستحق للبساكرة مهد لهم طريق الصعود، وسط أجواء احتفالية كبيرة صنعها الأنصار بملعب العالية، قبل أن تمتد مظاهر الفرحة إلى ساحات و شوارع عاصمة الزيبان.
م ـ خ
