تجرع شباب باتنة مرارة الهزيمة في عقر داره بثنائية نظيفة على يد وفاق سطيف، الذي كان أكثر واقعية وعرف كيف يعود بانتصار مهم، في مباراة تميزت بالاندفاع البدني والحيطة والحذر، ناهيك عن غياب الفعالية والجرأة الهجومية، ولو أن المحليين أخذوا بزمام المبادرة في الهجوم، فيما اعتمد المنافس منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، والضغط على حامل الكرة، وهو ما جعل أصحاب الأرض يجدون صعوبات كبيرة في الوصول إلى شباك خذايرية، على الرغم من الفرص التي أتيحت لعطوش (د8 و 12) وبهلول عن طريق كرة ثابتة (د18)، بالإضافة إلى قذفة خناب (د24).
الضيوف و باستثناء محاولتي جابو بقذفة صاروخية عند الدقيقة (26) وتام بانغ (د31) في نصف الساعة الأول، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا تعزيز مواقعهم الخلفية، والاكتفاء بتجميد اللعب، والاعتماد على المرتدات من حين لآخر، ما جعلهم يتحملون عبء المباراة، والضغط العقيم للمحليين الذين حاولوا مع مرور الوقت الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن نقص التركيز وغياب اللمسة الأخيرة، حال دون أن تشكل المحاولات المحتشمة للكاب خطرا على مرمى خذايرية، وهو ما فسح المجال للمبادرات الفردية، سيما عن طريق بهلول، وكذا خناب الذي جانب التهديف (د29)، قبل أن يهدر ناجي فرصة سانحة لهز شباك معزوزي (د30).للإشارة كان بإمكان خناب خطف هدف السبق بكرة ثابتة، لو أحسن استغلال الفرصة بالكيفية المطلوبة عند الدقيقة (40).
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الباتنيون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، سعيا منهم لصنع الفارق، باللجوء خاصة إلى الهجمات المعاكسة، في ظل حالة الارتباك التي كانت بادية على اللاعبين، لكن كل المحاولات لم تشكل خطرا على مرمى أبناء عين الفوارة، لتأتي الدقيقة (63) التي تمكن خلالها الضيوف من افتتاح باب التسجيل، عن طريق آيت وعمر إثر مخالفة مباشرة بقدمه اليسرى.هدف وخر شعور أشبال مشيش، الذين لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث حملوا مشعل المبادرات وقاموا بعدة محاولات، كان وراءها بن منصور وبهلول، غير أن الخلط بين السرعة والتسرع فوت عليهم إمكانية هز شباك خذايرية.تراجع الزوار إلى الخلف صعب من مهمة رفقاء قريش، الذين كانوا على بعد مرمى حجر من إعادة الأمور إلى نصابها، بواسطة مدافع الوفاق زيتي بالخطأ(د82)، فيما أحجم النسر على اللعب الهجومي، مع غلق كل المنافذ والممرات، بالإضافة إلى إجراء تغييرات تكتيكية في اللحظات الأخيرة، بخروج جابو وناجي، إلى غاية الدقيقة (90 + 3)، التي أضاف خلالها البديل أمقران هدفا ثانن لتنتهي المقابلة بفوز الوفاق، الذي عمق بذلك جراح الكاب، الخير الذي عقد وضعيته، وقد تترك هذه الخسارة أثارا سلبية على نفسية اللاعبين.
م ـ مداني
أصــداء من بـــاتنة
• مضوي يحصد نفس نقاط عمراني خلال مرحلة الذهاب
تمكن خيرالدين مضوي من تحقيق 22 نقطة من خلال 7 مباريات فقط، أشرف فيها على حظوظ وفاق سطيف، وهو نفس الرصيد الذي حصده المدرب عبد القادر عمراني المدرب الأسبق في كل مرحلة الذهاب كاملة (14 مباراة بالتحديد)، وقد حقق مضوي هذا الرصيد من خلال حصد كل نقاط داخل الديار إضافة إلى خارج الديار، ويتجه بخطى ثابتة نحو تحقيق لقب جديد للوفاق السطايفي بتصدره ترتيب الرابطة المحترفة الأولى.
• حمّار يؤكد سير الوفاق بخطى ثابتة لتحقيق لقب البطولة
كشف أمس رئيس وفاق سطيف حسان حمّار، بأن فريقه يتجه إلى تحقيق لقب البطولة، بعد تفوقه خلال مواجهة أمس أمام شباب باتنة وأضاف الرئيس السطايفي بأن المباراة كانت صعبة على الورق منذ البداية، خاصة أن المنافس عاد بنتيجة إيجابية خلال الجولة السابقة من البطولة، مضيفا بأنه تخوف من لاعبيه وتراجع مستواه، بحكم أن اللاعب الجزائري يتراجع بعد فوزه في لقائين أو ثلاثة متتابعة وختم قائلا بأن فريقه يعتبر الأقوى حاليا وسيتحق اللقب.
• مضوي يعترف بأن الكاب كان صعب الترويض
صرح مدرب وفاق سطيف خيرالدين مضوي عقب مباراة أمس، بأن فريقه سيطر بالطول والعرض على المواجهة، ولو أن المنافس سعى لخلق بعض الصعوبات خلال المباراة وكان صعب الترويض بشبانه الطموحين، وأشار المدرب السطايفي، بأن اللاعبين صنعوا العديد من المحاولات، لكن الفعالية خانتهم، وأضاف بأن العبرة بالخواتيم، لأن الفوز أمام شباب باتنة بقواعده يعتبر أمر صعب، وكشف بأن النادي في طريقه إلى تحقيق لقب جديد نهاية الموسم في حالة مواصلته بنفس الوتيرة.
• آيت واعمر يشكره زملاؤه ويهدي الفوز لوالدته
أهدى مسجل الهدف الأول لوفاق سطيف في مرمى شباب باتنة، حمزة آيت واعمر الهدف والإنتصار إلى والدته، وصرح بعد نهاية المباراة، بأنه فكر في والدته بعد تسجله، لأنها احتفلت بعيد ميلادها، وأشار آيت واعمر، بأن المباراة رغم صعوبتها، إلا أن الوفاق استحق الحصول على نقاطها، وشدد على أهمية مواصلة جهودهم من أجل تحقيق إنتصارات جديدة، تمكنهم من تحقيق اللقب خلال نهاية البطولة.
جمعها / رمزي تيوري