مجموعة الشرق
لم تكن قمة الموسم التي جمعت إتحاد عنابة وجمعية عين مليلة كافية لفض الشراكة في الريادة، لأنها انتهت دون فائز كما كان عليه الحال في مباراة الذهاب، ليبقى عقد الشراكة ساري المفعول إلى إشعار آخر.
هذه النتيجة وإن خدمت مصلحة «لاصام»، سيما بعد النجاح في الخروج بسلام من أخطر منعرج، إلا أن الأفضلية حسابيا تبقى لإتحاد عنابة، حسب المادة 69 من القوانين العامة للفاف، في حال التساوي في الرصيد النقطي في نهاية الموسم، بفضل فارق الأهداف خلال مرحلة الذهاب.تعادل جعل كل طرف يخسر نقطتين، لكن الخاسر الأكبر في هذه المحطة مولودية قسنطينة، التي تجنبت الهزيمة داخل الديار أمام نجم مقرة، لأن الزوار ظلوا أوفياء لعادتهم، من خلال التمرد على المضيفين.الافتراق على نتيجة التعادل جعل الموك تهدر فرصة ذهبية لتقليص الفارق عن الرائدين، في انتظار استقبالهما.
هذه الجولة كرست الوضع القائم على مستوى المؤخرة، لأن التعادل بالجملة جسد معاناة بعض الفرق، وعجزها عن الخروج من عنق الزجاجة، كأمل مروانة الذي تعادل بملعبه، لتتأزم بذلك وضعيته سيما وأن إمكانية سقوط فريقين من مجموعة الشرق أصبحت جد واردة، مادام التدحرج إلى قسم ما بين الرابطات سيكون المصير الحتمي لصاحب المركز الأخير لكل فوج، إضافة إلى أسوأ فريق ينهي الموسم في الصف ما قبل الأخير.
وعلى نفس الموجة سار هلال وأمل شلغوم العيد، لأن انتهاء «الديربي» الذي جمعهما دون فائز، أبقى معاناتهما متواصلة إلى إشعار آخر، بينما مد إتحاد عين البيضاء خطوة عملاقة نحو بر الأمان، حاله حال وفاق القل الذي تنفس الصعداء، بعد النجاح في وضع حد لسلسلة الهزائم المتتالية خارج الديار.
ص / فرطاس