عبر المدرب الفلسطيني سعيد الحاج منصور، عن أسفه الشديد للمعاملة السيئة التي تعرض لها من طرف أحد مسيّري شباب عين فكرون قبيل انطلاق المباراة أمام أهلي البرج، مشيرا إلى أن الأخير شتم والدته بعبارات نابية، جعلته يتخذ قراره النهائي بخصوص الانسحاب من العارضة الفنية لتشكيلة السلاحف.
و قال الحاج منصور خلال اتصال هاتفي صباح أمس مع النصر، بأنه لن يعود إلى تدريب هذا الفريق، و سيقوم بفسخ عقده خلال الساعات القليلة القادمة، خاصة و أن مبادئه لا تسمح له بالعمل مع أشخاص قاموا بإهانته بطريقة غير مقبولة: «استقالتي نهائية و لا رجعة فيها، لأنني لا أقبل أن أهان بتلك الطريقة من طرف أشخاص أعمل معهم، فعوض أن يقوموا بالدفاع عني عند تعرضي للمضايقات، قاموا بشتمي بعبارات نابية قبيل مباراة أهلي البرج. لقد شتم أحد المسيرين والدتي، و هو ما لم أتقبله، و كدت أدخل معه في مشادّات، لولا تدخل البعض. لقد كنت أفكر في عدم الإشراف على مباراة البرج، و المغادرة بعد تلك الحادثة مباشرة، و لكني بقيت لإدارة المباراة احتراما للأنصار و اللاعبين».
و تابع الحاج منصور حديثه للنصر: «أنا رجل شهم لا أقبل المس بكرامتي، و لذلك سارعت للإعلان عن انسحابي بعد نهاية لقاء البرج».
و بخصوص إن كان مستعدا للتراجع عن قرار الاستقالة، فقد أشار المدرب الفلسطيني بأن الأمور انتهت مع شباب عين فكرون، و أنه لن يعود إلى منصبه حتى و لو طلبوا العفو منه آلاف المرات: «مغامرتي مع السلاحف انتهت، و لن أعود إلى هذا الفريق حتى و لو منحوني أموالا طائلة. أنا لا أقبل العمل في مثل هذه الظروف، خاصة و أن الجميع في هذا الفريق يودون التدخل في صلاحيات المدرب، و هو ما رفضته جملة و تفصيلا، إلى درجة جعلتهم يحاولون قلب بعض اللاعبين عليّ، و لكنهم تناسوا علاقتي الجيدة بأشبالي، الذين تنقلوا للعب مباراة البرج من أجلي فقط، خاصة و أنهم كانوا يتأهبون للمقاطعة احتجاجا على عدم تسوية مستحقاتهم العالقة... الظروف في هذا الفريق مزرية، و لا يمكن لأي مدرب العمل فيها، و لكن من أعماق قلبي أتمنى الخير للسلاحف، الذين يستحقون كافة التقدير والاحترام».
مروان. ب