كشف رئيس دفاع تاجنانت نور الدين قرعيش بأن فريقه لن يضيع فرصة دخول التاريخ بالصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، خاصة في ظل تواجده في المرتبة الثانية قبل جولات قليلة عن إسدال الستار عن منافسة الرابطة المحترفة الثانية، مشيرا خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالنصر بأنه يفتخر بالإنجازات التي يبصم عليها مع “الدياربيتي».
لم نضمن الصعود بعد، ولكن وضعنا قدما عملاقة نحو الرابطة المحترفة الأولى، خاصة بعد الانتصار الذي حققناه أمام إتحاد حجوط، لقد وعدني اللاعبون بجلب تذكرة الصعود من هناك، والحمد لله كانوا عند وعدهم، وتمكنوا من الفوز بأغلى ثلاث نقاط رغم الظروف الصعبة التي عاشوها بملعب حجوط.
لم نكن نتصور بأن ننافس على ورقة الصعود هذا الموسم، خاصة وأننا نتواجد لأول مرة في الرابطة المحترفة الثانية، لقد سطرنا هدف البقاء مع المدرب بوغرارة في الصائفة الماضية، ولكن مع مرور الجولات وجدنا أنفسنا ضمن كوكبة المقدمة، وهو ما جعلنا نغير الأهداف في مرحلة العودة، سنحاول أن نكمل الموسم في المراتب الثلاث الأولى، وسيكون هذا الأمر أكبر إنجاز في تاريخ الدفاع الذي كان ينشط الأقسام السفلى قبل سنوات من الآن.
أجل منذ فترة ونحن نشعر بضغط الصعود، ولقد زادت الضغوطات أكثر بعد الانتصار الذي حققناه في الجولة ما قبل الماضية أمام سريع غليزان، لقد أصبحت كل مدينة تاجنانت تتحدث عن التواجد في الرابطة المحترفة الأولى، وهو الأمر الذي زاد من مسؤولياتنا، حيث سنحاول أن نصل إلى حلمهم هذا، خاصة وأنه سيكون بالحدث التاريخي بالنسبة لمدينتنا الصغيرة، على اعتبار أننا أول فريق من ولاية ميلة سيتواجد في الرابطة الأولى.
اعتقد أن لا أحد كان يتصور بأن دفاع تاجنانت سيقدم هذا المشوار الرائع في الرابطة المحترفة الثانية، خاصة في ظل افتقادنا للخبرة، على اعتبار أننا نتواجد لأول مرة بهذا القسم، ولكن بفضل عمل المدرب ليامين بوغرارة وأشباله نحن نتواجد على بعد خطوات فقط من دخول التاريخ.
أجل هناك من روج إلى إشاعة أننا صعدنا الموسم الفارط بالكولسة، ولكن نتائجنا هذا الموسم ستكون أحسن رد على من شكك في نزاهتنا، نحن نحصد ثمار المجهودات الجبارة التي نبذلها على مستوى الإدارة، لقد وجدنا الدفاع في وضعية صعبة قبل سنوات، ولكن بتضافر جهود الجميع ووضع اليد في اليد أوصلناه إلى هذه الدرجة في إنتظار دخول التاريخ مع نهاية الموسم.
صحيح أننا لا نملك التعداد الأفضل في الرابطة المحترفة الثانية، ولكن نحوز على كل مقومات النجاح، وفي مقدمتها الثقة الكبيرة بيننا وبين اللاعبين والمدرب بوغرارة، نحن نعتبر نجاحنا هذا الموسم راجع بالدرجة الأولى إلى روح المجموعة، خاصة وأنها من صنعت الفارق في العديد من المباريات، سيما الصعبة منها، وأنا أتذكر مواجهاتنا أمام كل من جمعية الخروب، وشباب عين فكرون وشباب باتنة، وغيرها من المباريات، سيما وأن نقاطها من جعلت حلم الصعود يراودنا.
أنا لا أعترف بالمرة بسياسة النجوم، وهو الأمر الذي جعلني أشكل فريقا متوازنا هذا الموسم، حيث تحدثت مع المدرب ليامين بوغرارة خلال الميركاتو الصيفي الماضي، واحتفظنا بغالبية تعداد الموسم الفارط، ودعمناه بأسماء تملك الخبرة في الرابطة المحترفة الثانية، ما مكننا من التألق هذا الموسم، لم يكن أحد يضعنا في الحسبان، ولكن برهنا مع مرور الجولات بأننا نملك فريقا قويا قادر على هزم أي كان.
الحمد لله أني الرئيس الذي قاد الدفاع إلى هذه المكانة المرموقة، لقد وجدته قبل سنوات في الأقسام السفلى، ولكن بفضل العمل الجبار الذي قمت به إلى جانب أعضاء مكتبي المسير نحن ننافس الآن على إحدى ورقات الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، سيكون فخرا بالنسبة لي أني الرئيس الأول الذي يقود الدفاع وأحد فرق ولاية ميلة إلى القسم الأول.
بطبيعة الحال التفاف أنصارنا بالفريق منحنا القوة، حيث لعبوا دورا فعالا في الفوز بالعديد من المباريات، خاصة تلك التي لعبت داخل الديار، صحيح أن الضغوطات ازدادت علينا مع مرور الجولات، ولكن لا يمكن أن ننكر الدعم الذي قدموه لنا، حيث منحوا اللاعبين القوة، ولعل مباراتنا أمام سريع غليزان خير دليل على ما أقول، حيث عانينا الأمرين في غيابهم، قبل أن ننجح في تسجيل هدف الانتصار في آخر الدقائق.
ماذا تريدون أن أقول لكم، لقد نجح المدرب ليامين بوغرارة في تقديم أوراق اعتماده بقوة، حيث كان سببا مباشرا في صعودنا إلى الرابطة المحترفة الثانية، كما أنه تمكن من تسيير المجموعة بذكاء هذا الموسم، وهو الآن ينافس على إحدى تأشيرات الصعود إلى الرابطة الأولى.
هذا المدرب يقوم بعمل ممتاز معنا، خاصة وأنه لا يمتلك في فريقه النجوم، وتمكن من البصم على مشوار متميز، أتمنى أن يواصل على ذات المنوال، وينجح في قيادتنا إلى الرابطة المحترفة الأولى، خاصة وأننا اقتربنا من هذا الحلم بشكل كبير، وسيكون محزنا أن نضيعه.
أجل عقد المدرب ليامين بوغرارة ينتهي مع نهاية الموسم الكروي الحالي، بالنظر إلى أنه قد وقع معنا لموسم واحد في الصائفة الماضية، عقب نجاحه في قيادتنا إلى الرابطة المحترفة الثانية، يجب أن تعلموا أمرا مهما، وأننا لن نفرط في خدمات بوغرارة بالملايير، خاصة وأن الأخير قد أثبت بأنه المدرب الأنسب لدفاع تاجنانت، لقد أصبح يعرف المحيط جيدا ما ساعده على العمل، ولن نغامر بجلب مدرب آخر حتى في حالة فشله في الوصول إلى الصعود.
علاقتي بالمدرب ليامين بوغرارة علاقة مميزة وأخوية إلى أبعد الحدود، أنا أثق في مؤهلاته وقدراته التدريبية، ما جعلني أمنحه الورقة البيضاء في كل شيء، صدقوني تجمعنا ثقة كبيرة، واعتقد أن هذا الأمر من أسباب نجاحنا.
أجل لقد عانينا من مشكل المستحقات العالقة للاعبين في العديد من المناسبات هذا الموسم، ولكن المجموعة لم تتأثر بالمرة، وواصلت عملها بجد كبير، خاصة وأنها تضع ثقة عمياء في إدارة الفريق التي نجحت في تسوية الأجور العالقة في الوقت المناسب، لقد منحنا اللاعبين أموالهم العالقة قبل تنقل حجوط، وهو الأمر الذي مكنهم من العودة بالانتصار الذي قربنا من الصعود أكثر فأكثر، لقد وعدوني بأن يكونوا رجالا، وأنا أشكرهم بالمناسبة، كما أجدد شكري لهم بالنظر إلى صبرهم على الإدارة رغم حاجتهم الماسة إلى الأموال.
بطبيعة الحال تدخل السلطات المحلية، وأعني بالذكر المجلس الشعبي البلدي والولاية، كان في الوقت المناسب، حيث منحونا الأموال التي نحن في حاجة إليها، حيث استفادت خزينة النادي من 3.6 مليار الأسبوع الفارط، وهو الأمر الذي مكننا من تسوية ديون اللاعبين، أنا أشكر السلطات المحلية على الدعم الذي قدموه لنا منذ الموسم الفارط، وأتمنى أن نقدم لهم الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
أجل والي ميلة يتصل بنا مرارا من أجل تحفيزنا على مواصلة المشوار المتميز الذي نبصم عليه، ولما لا إهداء الولاية رقم 43 الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، كما أشيد بخرجة أعضاء المجلس الشعبي البلدي الذين سجلوا تواجدهم في العديد من المناسبات بتدريبات الفريق، وهو ما منح جرعة معنوية كبيرة للاعبين الذين تأكدوا بأن الجميع خلفهم، ويتوجب عليهم إسعادهم بالنجاح في الوصول إلى حلم الصعود، كما أريد أن أضيف شيء.
أتمنى أن تواصل السلطات المحلية دعمها لنا، خاصة وأننا الآن في حاجة أكبر إلى الأموال من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، سيما وأنني سأكون مضطرا لتحفيز اللاعبين في المواجهات الصعبة التي تنتظرنا مع الفرق التي تنافس على الصعود في صور إتحاد البليدة وشباب باتنة، دون أن ننسى مبارياتنا التي ستكون مع الفرق المهددة بالسقوط، صحيح أننا مطالبين بالفوز بمباريات إسماعيل لهوى فقط، ولكن كل شيء ممكن، ويجب أن نتخذ كامل الاحتياطات.
نحن نعيش حلما رائعا نتمنى أن يتجسد مع نهاية الموسم، أمر رائع أن تصنع الفرحة في مدينة بأكملها، سنحاول أن نواصل المشروع الذي بدأناه، ولما لا نجعل الدفاع واحدا من أبرز النوادي الجزائرية.
حاوره: مروان. ب