فتح مدرب مولودية قسنطينة سمير حوحو النار على لاعبيه، عقب الهزيمة القاسية التي مني بها فريقه أمام نادي تقرت الجمعة الماضي، مشيرا بأنه لم يسبق له الانهزام بنتائج مماثلة، ما جعله يطلب من الرئيس حمانة الرحيل.
وقال حوحو خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالنصر صبيحة أمس:» أعيش كابوسا حقيقيا، عقب توالي النتائج المذلة خارج الديار، حيث لم أعد أفهم ماذا يحدث لعناصري بعيدا عن أسوار ملعب بن عبد المالك، فبعد أن تلقوا هزيمة نكراء في تبسة بواقع رباعية كاملة، سقطوا مجددا بنتيجة عريضة أمام نادي تقرت، أنا مستاء للغاية لتوالي النكسات، ولم يعد بمقدوري العمل مع عناصر تفتقد الرغبة والإرادة في الانتصار».
وتابع حوحو:» صدقوني لقد طلبت من الرئيس حمانة في طريق العودة إعفائي من تدريب الموك، لأنني لم أعد قادرا على تقبل هزائم مماثلة، أنا أكبر المتضررين من هذه الأمور، كون أسهمي قد تتراجع في بورصة المدربين، ولكن ما باليد حيلة، على اعتبار أن المسؤولين تمسكوا بخدماتي ورفضوا مقترحي بالمغادرة».
وعن الأسباب التي أدت إلى خسارة الموك بهذه النتائج العريضة، قال محدثنا:» ماذا يمكن الانتظار من فريق تشكل في ظرف 15 يوما؟، يجب أن نعترف بأننا لا نمتلك فريقا في المستوى، أضف إلى ذلك فإن غالبية العناصر تفتقد للروح المطلوبة، لقد عاتبتهم بشدة بعد نهاية المواجهة، كما وصفتهم بـ «باردين القلوب»، كوني لم أر منهم أية رد فعل خلال أطوار المباراة».
وختم المسؤول الأول على العارضة الفنية للمولودية حديثه:» الحمد لله أننا بعيدين عن المراتب الأخيرة، وإلا لكنا مهددين بالسقوط إلى قسم ما بين الرابطات، لقد سمحت للأنصار بمعاتبة اللاعبين بغرف تغيير الملابس، وأعربت لهم عن استعدادي للتخلي عن كافة هذه الأسماء، ولكن الأمور خارجة عن نطاقنا، كون الموسم لا يزال طويلا، والفريق قد يدفع الثمن غاليا لو يكمل البطولة بالشبان، يجب أن نعمل بما هو موجود، ولكن في حال استمراري سترون تشكيلة مغايرة تماما، على اعتبار أنني لن أحتفظ بأي اسم من هذه الأسماء التي لطخت تاريخ الموك».
مروان. ب