وفاة شابين غرقا في بركة ببوزعرورة والسكان يحملون المقاولات المسؤولية بعنابة
توفي شابان مساء أمس الأول، ينحدران من حي الصرول، غرقا في بركة مائية عندما كانا يسبحان في منطقة بوزعرورة ببلدية البوني في ولاية عنابة، و قد تدخلت عناصر الحماية المدنية والشرطة بعد بلاغ من مواطنين مفاده وجود جثتي شابين تطفوان فوف سطح الماء بأحد البرك، حيث تم انتشال الضحيتين البالغين من العمر 17 و 18 سنة في حدود الساعة السادسة مساء. وحسب مصادر محلية، توجهت الضحيتان للسباحة بعد الظهيرة في البركة المائية نتيجة الحرارة المرتفعة التي ميزت الطقس خلال الأيام الأخيرة، وأثناء محاولتهما الخروج وجدا صعوبة كبيرة، بسبب الأوحال التي كانت تسحبهما، ونتيجة مقاومتهما الشديدة نال منهما التعب وغرقا بعد شربهما كمية كبيرة من الماء.
و يعتبر هذا الحادث المأساوي الثالث من نوعه في ظرف أسبوع واحد، بعد غرق طفلين الأربعاء الفارط بشاطئ سيدي سالم ، أعمارهما 07 و08 سنوات، كما توفي تلميذ مقبل على اجتياز شهادة التعليم المتوسط غرقا في بركة مائية ببوزعرورة يوم الثلاثاء الماضي، ليصل عدد الضحايا إلى 05 أشخاص توفوا في ظرف أسبوع. وخلفت هذه الحوادث استياء وسط سكان بلدية البوني، بسبب استمرار بعض المقاولات في حفر تجمعات ترابية كبيرة، وتركها لعدة شهور لتصبح عبارة عن مستنقعات مائية، عادة ما يلجأ الشباب والأطفال للسباحة فيها خفية مع ارتفاع درجة الحرارة. وأشار العديد من المواطنين إلى تحول السباحة في البرك إلى ظاهرة تكرر كل موسم اصطياف رغم خطورتها، يقصدها بعض الصغار متجاهلين خطورة السباحة في البرك والتي تتحول مع حلول فصل الصيف إلى مصيدة لغرق
الأطفال.
حسين دريدح