أزمة ماء عبر عديد الأحياء تزامنا وموجة الحر
يشكو سكان عديد الأحياء عبر مدينة باتنة، من أزمة ماء حادة عصفت بهم منذ ما يزيد عن أسبوع، وخلفت هذه الأزمة موجة غضب واستياء في أوساطهم خاصة وأنها تزامنت وموجة الحر التي تعرف ارتفاعا في درجات الحرارة وحاجة السكان للماء في الوقت نفسه. أزمة الماء مست عديد الأحياء، على غرار بوزوران في الجهة الشرقية للمدينة، وحي 1200 مسكن بالجهة الغربية، بالإضافة لأحياء أخرى كانت تتخبط منذ مدة في أزمة الماء كحي سلسبيل وزموري والتي تنتظر انطلاق أشغال مشاريع لإنهاء معاناتها، كما يشكو سكان القطب السكني حملة من ضعف حصص تزويدهم بالماء والتي لا تتعدى ساعتين من الزمن على مرتين في الأسبوع. وقد عبر السكان عن سخطهم بسبب انقطاع الماء عن حنفياتهم في وقت ازدادت حاجتهم للماء، وتذمر السكان من أزمة الماء بعد أن باتت تقترن بفصل الصيف وكلما ارتفعت درجة الحرارة الأمر الذي يدخلهم في متاهة البحث عن قطرة الماء واقتناء الصهاريج. وللإشارة فإن أزمة الماء التي ضربت عديد الأحياء تزامنا وموجة الحر واقتراب فصل الصيف، تأتي على الرغم من ربط سد كدية لمدور بتيمقاد بخط أخضر استعجالي بسد بني هارون بولاية ميلة للتخلص من هاجس أزمة الماء بعد أن لجأت السلطات الموسم الماضي لبرنامج استعجالي بحفر آبار جديدة. من جهته مدير وحدة الجزائرية للمياه لولاية باتنة، أوضح لـ»النصر» بأن سبب أزمة الماء التي ضربت عدة أحياء في وقت واحد تختلف أسبابها، مؤكدا عودة نظام التزويد إلى سابق عهده بعد احتواء الأسباب، مشيرا لتسجيل انقطاع كهربائي على مستوى سد كدية لمدور لمرتين، ما أدى لانقطاع الماء عن سكان حي 1200 مسكن بعد أن اشتكى سكانه تذبذبا في التوزيع، كما أوضح ذات المسؤول بأن سبب أزمة الماء بالأحياء الشرقية على غرار بوزوران وبارك أفوراج، يرجع لأشغال إعادة تأهيل خزان ماء بحي بوزوران مؤكدا انتهاء أشغاله، وأضاف مدير الجزائرية للمياه بأن أشغال مشروع خزان مائي تجري على مستوى محيط القطب السكني حملة 03 لرفع حصة تزويد السكان بالقطب. من جهة أخرى، أوضح رئيس بلدية باتنة لـ»النصر» بأن تزويد سكان أحياء زموري وسلسبيل بالماء باتت مسألة وقت بعد تسجيل مشروع بغلاف مالي يقدر بـ3.1 مليار، مؤكدا بأن المشروع قيد الإجراءات على أن ينطلق في القريب العاجل.
يـاسين/ع