"مـــرقي" يبيع البيــوت القصديريــة للاجئين الســوريين و المتــزوجين حــديثــا بـ 100 مليون
أمر قاضي التحقيق بمحكمة عنابة، أول أمس، بإيداع « مرقي البيوت الفوضوية» الحبس المؤقت عن تهمة البناء بدون رخصة والتعدي على الملكية العقارية، و الذي أوقفته مصالح الأمن متلبسا ببناء بيت فوضوي بحي القادسية غرب وسط المدينة، بعد فترة من التحريات والملاحقة بناءا على شكوى تقدم بها القطاع الحضري الثالث ببلدية عنابة، مفادها قيام شخص بتشييد بناءات فوضوية بالقرب من الغابة المحاذية للحي المذكور، وإعادة بيعها لأشخاص آخرين مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 50 و100 مليون سنتيم.
وحسب مصادر مطلعة قام المتهم البالغ من العمر 52 سنة استنادا لإفادته أمام مصالح الضبطية القضائية ببناء 16 بيتا فوضويا، بطلب من زبائنه مستغلا تراخي السلطات المحلية في مراقبة المحيط العمراني لحي القادسية، لتشييد البيوت القصديرية ليلا، مع توفير توصيلات الكهرباء والماء من الشبكة الرئيسية. كما ساعده على ذلك تواجد الموقع الذي خصصه للبناء بالقرب من الغابة، يصعب على الجهات المعنية رؤيته. وأوردت ذات المصادر بأن المتهم من مزدوجي الجنسية الجزائرية التونسية مقيم بولاية عنابة، استغل معرفته بسكان حي الصفصاف لربط علاقات، مكنته الاستثمار في نشاط بناء البيوت الفوضوية لإعادة بيعها للمتزوجين حديثا وكذا بعض السوريين اللاجئين بولاية عنابة هروبا من أعمال العنف الدائرة في بلدهم.
وشهدت نفس المنطقة منذ سنوات استيلاء منظما لعشرات القطع الأرضية قاموا بتسييجها وتسويتها، وشرعوا في غرس الأساسات لبناء مساكن فوضوية، محاولين التحايل على مصالح البلدية بالاعتماد على قانون التسوية 15 / 08 ،طمعا في الحصول على وثائق تبث ملكيتهم للعقار. وهو ما دفع بوالي عنابة الأسبق التدخل بعد معاينته الميدانية للنهب المفضوح للأراضي التابعة للدولة، حيث أمر حينها بتسخير القوة العمومية لإزالة الأساسات والسياج الذي استحوذوا به على العقار عن طريق الجرافات، بمنطقة مصنفة بالغابية تدخل تحت وصاية مصالح الغابات، رغم تواجدها بوسط المدينة .
حسين دريدح