الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما تتزايد مخاوف الفلاحين من الحرائق


أزمة حاصدات تؤخر موسم الحصاد و الدرس بعدة بلديات في البرج
يشتكي عشرات الفلاحين بالبلديات النائية و المناطق المعروفة بصعوبة تضاريسها، على غرار بلديات الجهة الشمالية التابعة لدائرة الجعافرة و بلدية ثنية النصر و بلديات الجهة الغربية  و الشرقية لولاية برج بوعريريج، من النقص المسجل في الحاصدات، ما يجبرهم على اللجوء إلى الطرق التقليدية في جمع المحاصيل، و اتخاذ الكثير من الحيطة لحماية محاصيلهم بحقول القمح و الشعير من مخاطر الحرائق.
و قد رفع العشرات من الفلاحين هذا الانشغال إلى اتحاد الفلاحين، حيث و زيادة على النقص المسجل خلال هذه السنة في وسائل النقل التابعة لتعاونية الحبوب و البقول الجافة، لا يزال الكثير من الفلاحين ينتظرون قدوم آلات الحصاد و الدرس لمناطقهم، خصوصا على مستوى البلديات النائية المعروفة بصعوبة تضاريسها، التي يضعها أصحاب الحاصدات في ذيل الاهتمامات، بالنظر إلى صعوبة  التنقل بالحاصدات وسط الحقول و المنحدرات و الأراضي المعروفة بصعوبة تضاريسها، في حين يتوجه اهتمامهم طيلة الفترات الأولى لحملة الحصاد و الدرس إلى الأراضي المستوية.
كما يفضل أغلبهم بحسب المشتكين، التوجه إلى الولايات المعروفة بإنتاجها الوفير و أراضيها المستوية، تجنبا لاستهلاك الكثير من الوقت في التنقل بين حقول القمح بالمناطق صعبة التضاريس و تجنبا لإلحاق الأعطاب بآلات الحصاد، حيث عادة ما يتجنب أصحاب الحاصدات العمل بالمناطق الجبلية، و يضعونها في آخر برامجهم، و يشترطون على الفلاحين جمع محصولهم بالاعتماد على الطرق اليدوية و جمع المحصول بأماكن قريبة من الطرقات لتسهيل تنقلهم إليها، و حصر مهمتهم في درس المحصول بدل التنقل إلى الحقول و المغامرة بحصاد المحاصيل بالأماكن و الحقول المعروفة بتضاريسها الصعبة و منحدراتها الشديدة.
و حتمت هذه الوضعية على الفلاحين، الاعتماد على الطرق التقليدية  للحصاد، من خلال الاستنجاد بالعاملين و الاعتماد على الحصاد اليدوي باستعمال أدوات بدائية ( المنجل )، و جمع محصول القمح بأماكن متفرقة، ليتم بعدها تجميع و نقل المحاصيل بالجرارات المزودة بمقطورة، إلى الأماكن المستوية لتسهيل تنقل الحاصدات و توفير الوقت لأصحابها الذين يشترطون على الفلاحين تجميع محاصيلهم بأماكن متقاربة لتسهيل مهمتهم في التنقل من جهة و ربحا للوقت من جهة أخرى، خاصة و أن نشاطهم يقتصر على فصل الصيف و موسم الحصاد و الدرس، ما يحتم عليهم الأخذ بعين الاعتبار حسابات الفائدة و الرفع من مداخيلهم قبل انقضاء الموسم.
و مع اشتداد موجة الحرارة و ندرة الحاصدات، يتزايد تخوف الفلاحين و المزارعين، من تلف محاصيلهم و تكبدهم لخسائر في حال اندلاع الحرائق، خصوصا و أن الولاية شهدت منذ بداية فصل الصيف العديد من الحرائق التي أتت على مئات الهكتارات من محاصيل القمح و الشعير و حزم التبن، سيما ببلدية خليل بالجهة الشرقية للولاية، التي تكبد فيها المزارعون خسائر كبيرة في محاصيلهم التي أتت عليها الحرائق في الفترة الأخيرة.
و إضافة إلى نقص وسائل النقل، يطرح مشكل الكميات الضائعة من المنتوج أثناء الحصاد و الدرس التي فاقت بحسب إتحاد الفلاحين بالبرج، خلال الموسم الفارط، نسبة 30 بالمائة من إجمالي المنتوج، بالنظر إلى قدم حظيرة عتاد الحصاد و الدرس بالولاية، و الاعتماد على عدد هائل من الحاصدات القديمة، حيث يطرح هذا المشكل بالتحديد في القرى و المناطق المعزولة التي تعرف عزوفا من قبل أصحاب الحاصدات الجديدة، نظرا لصعوبة مسالكها و طبيعة تضاريسها الوعرة. 

   ع/بوعبدالله

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com