تنتشر ببلدية بريكة جنوب ولاية باتنة، ظاهرة سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي وكذا بالوعات تصريف مياه الأمطار بكثرة، حيث تشهد العديد من الأحياء بالبلدية انعدام تلك الأغطية بعد وضعها وراء كل عملية صيانة أو إعادة تهيئة.
مما بات يهدد تلك الأحياء بالفيضانات و السيول الجارفة في كل مرة تتساقط فيها الأمطار بغزارة مثلما شهدته الأيام القليلة الماضية، إذ أن الاستيلاء و السطو على تلك الأغطية الحديدية، يكشف البالوعات و يجعلها معرضة لتراكم الأوساخ و الأتربة، ما يتسبب في انسدادها و بالتالي عجزها عن أداء وظيفتها في تصريف المياه و الوقاية من تشكل السيول و الفيضانات.
و قد وقفنا على انتشار هذه الظاهرة أكثر في “حي النصر”، الذي بات مهددا بفيضان وادي البقرة، حيث لا تجد مياه الأمطار سبيلا سوى باتجاه الحي، حيث غمرته المياه في الأيام القليلة الماضية عندما تساقطت الأمطار طوال يومين كاملين ، و أصبحت سكنات مهددة بتلك المياه.
وتحدثت مصادر مطلعة أن هذه الظاهرة تقودها عصابات منظمة مختصة في سرقة الحديد و إعادة بيعه، مما يتطلب تحرك الجهات المعنية لمراقبة الوضع و اتخاذ التدابير اللازمة، حيث تبقى سلامة المواطنين من الفيضانات متوقفة على معالجة هذه الظاهرة و إيجاد حلول لها.
من جهتها مصالح البلدية، أكدت على ضرورة توعية المواطنين بتنظيف تلك البالوعات و الوقاية من مخاطرها، أوضحت مصالح البلدية بأن مهمة الحد من انتشار هذه الظاهرة مرتبط بتكاتف الجهود بين جميع الجهات المسؤولة و بمدى وعي جميع الأطراف بالخطر المحدق بالسكان نتيجة انسداد البالوعات و تشكل الفيضانات.
ب. بلال