عــمـلــيــة إتـلاف واســعـــة للمـــحــــاصــيـــل المـســقــيــة بالـمــيـــاه القــــذرة
تواصلت نهاية الأسبوع الماضي، عملية إتلاف المحاصيل الزراعية المسقية بالمياه القذرة في ولاية باتنة بعد أيام من البحث لكشف المناطق التي تعرف هذا النشاط. حيث قامت مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع المصالح الولائية بتفقد مختلف المناطق التي تعرف مثل هذه التصرفات المضرة بالصحة العمومية، وقد أسفر ذلك عن عدة عمليات متعلقة بإتلاف المحاصيل الفلاحية والأراضي المسقية بمياه الصرف الصحي في مختلف البلديات خاصة في بلدية فسديس، المعذر والجزار، هذه الأخيرة عرفت إتلاف محاصيل معتبرة من الفلفل الذي تشتهر به المنطقة ويتم تسويقه بشكل واسع وبكميات معتبرة هناكز
وقد كشفت مصادرنا أنه تجري متابعة الفلاحين المتورطين في هذا النشاط المخالف للقانون والذي يتسبب في أضرار كبيرة على صحة المواطن والصحة العمومية بالولاية، وأضافت بأن هذه الحملة التي قامت بها مصالح الولاية رفقة مصالح الدرك الوطني من شأنها الحفاظ على صحة المواطن وردع الفلاحين، وعلى هذا الأساس فإن المواطن مدعو إلى التبليغ عن جميع المخالفين باعتباره المستهدف الأول من طرف هؤلاء، وتضيف مصادرنا أيضا بأنه لم تسجل أي مقاومة من طرف المتسببين في هذا الوضع خاصة بعد مصادرة عدد معتبر من المضخات التي كانت تستخدم في استغلال المياه القذرة للسقي.
وحسب مصادر من الولاية فإن هذه العملية ستتواصل من خلال غلق وتحطيم جميع المجاري الفرعية للسقي الفلاحي بالمياه القذرة، وستعمد المصالح ذاتها إلى تنظيف تلك المجاري وجعلها تصب في الوديان.
وقد استهدفت هذه العملية بلديتي جرمة والمعذر في انتظار باقي البلديات الأخرى على غرار بلديات ثنية العابد، عين جاسر، بريكة، وغيرها من بلديات الولاية، من أجل الحفاظ على الصحة العمومية واحترام حقوق المستهلك في توفير مواد غذائية نظيفة لا تشكل خطرا عليه.
ب. بلال
