ناشد سكان منطقتي العزيزية و التيطري الريفيتين التابعتين إقليميا لبلدية بئر العاتر بولاية تبسة، لتزويدهم بالكهرباء و الماء الشروب و البناء الريفي و بناء مدرسة ابتدائية حتى يجنبوا أبناءهم عناء التنقل مسافة 20 كلم يوميا ذهابا و إيابا من أجل مزاولة الدراسة في ظروف صعبة لاسيما في فصل الشتاء.
سكان المنطقتين و في اتصاله بجريدة “النصر” أكدوا أنهم يشكلون أكثر من 100 عائلة يعانون منذ الاستقلال حرمانهم من برامج التنمية و عدم تجاوب المسؤولين المحليين المتعاقبين مع مطالبهم في العديد من المرات، رغم الوعود التي قطعها المسؤولون على أنفسهم. و اعتبر السكان الكهرباء مادة حيوية و تبقى الشريان الأساسي في إعمار الريف، متأسفين لعدم تجسيد وعود المسؤولين المتكررة التي لازمتهم لسنوات، حيث ظلت مطالبهم كما يقولون ، موثقة من قبل رؤساء البلدية المنتهية عهداتهم، و مسجلة لدى اللجان المكلفة بدراسة انشغالات السكان في المناطق الريفية التي تزورها عقب كل احتجاج.
و أفاد السكان بأن منطقتهم لم تنل حقها من التنمية الريفية، رغم وجود عدد من الآبار التقليدية التي أنشئت من قبل الفلاحين، ظلت حبيسة الاستعمال بسبب انعدام الكهرباء، سواء الفلاحية أو الريفية، كما جدد الفلاحون مطالبهم الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في مجال الفلاحة التي تشتهر بها المنطقة.
و أكد السكان على أنهم تلقوا وعودا من قبل السلطات المحلية لتزويد سكناتهم بالكهرباء، سيما و أن الكوابل الكهربائية تمر بالقرب من سكناتهم، و لم يخف سكان المناطق المذكورة المتاعب التي يكابدونها جراء انعدام الكهرباء لاسيما في فصل الصيف، حيث تشتد الحرارة و تتعرض الكثير من المواد الغذائية للتلف لغياب ثلاجات.
بالإضافة إلى كثرة العقارب و الأفاعي التي تهدد حياتهم و خاصة فئة الأطفال، ، كما يجد أبناؤهم صعوبات جمة في مراجعة دروسهم التي تتم بوسائل بدائية، و قد أعرب السكان عن سعادتهم و ارتياحهم لانطلاق مشروع تزويدهم بالكهرباء الريفية الذي سينهي معاناتهم، و يدخلهم مرحلة جديدة في حياتهم، و يشجعهم على الاستقرار في الريف و خدمة الأرض و تربية الماشية، إلا أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع، مع العلم أن مصالح البلدية سعت جاهدة بالتنسيق مع السلطات الولائية لتلبية هذا المطلب المشروع، بعد تذليل الإجراءات الإدارية و المالية التي استغرقت بعضا من الوقت.
و كشف ممثلو المعنيين للنصر، عن تلقيهم لوعود بمواصلة المقاول للأشغال، بعد شهر رمضان لتزويد بقية السكان بالكهرباء الريفية و البالغ عددها 153 عائلة، بتركيب الأعمدة ثم تليها إعطاء إشارة الاستفادة من الكهرباء، التي تظل الشغل الشاغل لسكان القرى و لكن لم تنطلق الأشغال رغم انتهاء فصل الصيف.
ع.نصيب