اتفاقية لتزويد قطاع السياحة باليد العاملة المختصة
أبرمت، أمس ، على هامش افتتاح السنة التكوينية الجديدة بالطارف ، اتفاقية شراكة بين مديرية السياحة والصناعات التقليدية و مديرية التكوين والتعليم المهنيين، ستضمن بموجبها الأخيرة مرافقة قطاع السياحة، من خلال تكوين اليد العاملة المؤهلة والمختصة حسب الإحتياجات في ميدان الفندقة، الصناعات التقليدية
و الوكالات السياحية .
وذكر مدير التكوين المهني عبد الوهاب حاجي ، أن اتفاقية الشراكة المبرمة مع مديرية السياحة، من شأنها إعطاء دفع قوي للقطاع السياحي الذي يعد أحد ركائز التنمية المحلية في خلق الثروة و مناصب الشغل، بعد أن عرف القطاع حركية و انتعاشا في السنوات الأخيرة بدخول عدد من المشاريع حيز الخدمة و وجود جملة من المشاريع في طور الإنجاز، مما يستوجب التحضير من الآن لتكوين اليد المختصة تحسبا لتأطير حاجيات الهياكل والمرافق السياحية التي ستسلم و تدخل النشاط في المستقبل القريب.
مضيفا بأن قطاع التكوين و في مرافقته لمثل هذه القطاعات الحيوية لدعمها بالعمالة المؤهلة، يعد أكثر من ضرورة لتحقيق الأهداف المرجوة في إستحداث مناصب الشغل وتأطير حاجيات مختلف القطاعات من اليد المختصة، مشيرا إلى أن المؤسسات التكوينية ستأخذ على عاتقها وفق الاتفاقية المذكورة، التكفل بتكوين اليد المؤهلة التي ستدعم حاجيات قطاع السياحة عامة و المتعاملين والمستثمرين، خاصة في مجالات السياحة بأنواعها وفق تكوين عالي المستوى يمس مختلف التخصصات التي ترمي إلى دعم حاجيات و تأطير الهياكل و المرافق التابعة لقطاع السياحة باليد المؤهلة لترقية نوعية الخدمات.
من جهتها أفادت مديرة السياحة و الصناعات التقليدية بشيانية نجلاء ، بأن اتفاقية الشراكة مع قطاع السياحة، من شأنها أن تعطي القيمة المضافة لقطاعها المقبل على عدة رهانات، للأهمية التي يكتسيها من الناحية الاقتصادية و الاجتماعية، مبرزو الأهمية التي يكتسيها جانب التكوين في المنظومة السياحية، من أجل دعم حاجيات الهياكل و المرافق و الارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة، و هذا موازاة و تدعم القطاع بالولاية باستلام 5هياكل سياحية جديدة بسعة تقارب 2000سرير، مؤخرا، و الانطلاق في تجسيد جملة المشاريع الاستثمارية السياحية التي تناهز 45مشروعا بطاقة استيعاب تناهز 7500سرير عبر الأٌقطاب السياحية بكل من البطاح، القالة و الشط ، و التي تتطلب من الآن التحضير لها بتكوين اليد المختصة تحسبا لدخولها حيز الخدمة قريبا، منها 6مشاريع بطاقة 2500سرير يتوقع استلامها الصائفة المقبلة.
إضافة إلى تكوين اليد المؤهلة في الصناعات التقليدية التي تعد مرافقا و منشطا للعملية السياحية، بما فيها تفعيل نشاط الوكالات السياحية للنهوض بقطاع السياحة عن طريق تكوين الشباب المؤهلين في هذا الميدان ،وهي العملية التي سيتكفل بها قطاع التكوين بمقتضى اتفاقية الشراكة الموقعة مع قطاع السياحة.
من جهته والي الولاية و خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق السنة التكوينية الجديدة من مركز التكوين المهني علام منور بعاصمة الولاية، أعطى تعليمات بإبرام اتفاقية بين مديرية التكوين و الولاية في مجال الخياطة و التي سيتم بموجبها تزويد 254مدرسة ابتدائية بالستائر لحجب أشعة الشمس على التلاميذ، و ضمان تمدرسهم في ظروف حسنة، مضيفا بأن البداية ستكون بالمدارس، على أن تعمم العملية لاحقا لتمس المتوسطات والثانويات بالتنسيق مع مديرية التربية.
و قد تميزت السنة التكوينية الجديدة دورة سبتمبر 2018، بالتحاق أزيد من 10 آلاف متربص و متمهن عبر 18مؤسسة تكوينية عبر تراب الولاية موزعين على 33تخصصا و258فرعا ، حيث قدرت نسبة الإنجاز بـ 226بالمائة وهو ما يتجاوز الأهداف المسطرة مقارنة مع طاقة الاستيعاب الإجمالية المقدرة بـ 4575مقعدا بيداغوجيا ، وذلك يعود، حسب القائمين إلى عمليات التحسيس و القافلة المتنقلة التي جابت بلديات الولاية و التي أعطت نتائج مشجعة في استقطاب البطالين و الشباب للاستفادة من التكوين الذي يراعي رغباتهم عبر هياكل القطاع.
و قد خصصت خلال هذه الدورة مصالح التكوين، 5845منصبا بيداغوجيا جديدا، كما تم فتح 10تخصصات جديدة تراعي إحتياجات وخصوصيات سوق الشغل على المستوى المحلي، في حين خصص290منصبا لتكوين المرأة الماكثة في البيت و 160منصبا لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية.
في حين سجل خلال السنة الجارية، تخرج 4582متربصا و متمهنا، أكثر من 35بالمائة منهم أدمجوا في سوق الشغل سواء في المؤسسات الاقتصادية و الاستثمارية الخاصة و العمومية و الاستفادة من مزايا أجهزة التشغيل لإستحداث مؤسسات مصغرة .
نوري.ح