نجحت أمس مصالح الدرك الوطني بالطارف، في الإطاحة بشبكة مختصة في المتاجرة وتهريب المخدرات ببلدية رمل السوق الحدودية، تتكون من 3 أشخاص مسبوقين أحدهم تاجر، و تم خلال هذه العملية حجز 28 كلغ من الكيف المعالج على شكل صفائح و 2800 قرص مهلوس، ومصادرة سيارة سياحية كانت تستعمل من قبل أفراد الشبكة في نقل وترويج وتهريب المخدرات، فضلا عن حجز مبالغ مالية ومجموعة هواتف نقالة وبطاقات هوية مزورة وأسلحة بيضاء وقنبلة مسيلة للدموع.
وذكرت مصادرنا، أن الإطاحة بهذه الشبكة التي يمتد نشاطها إلى عدة ولايات بالشرق وصولا إلى غاية تونس، جاء على إثر تحريات دقيقة باشرتها المصالح المعنية في إطار محاربة الجريمة المنظمة، بعد تلقيها لمعلومات استخباراتية مفادها اتساع رقعة نشاط الشبكة في ترويج المخدرات واستعدادها لتهريب كميات من الكيف المعالج من عنابة إلى بلدية رمل السوق على بعد أمتار من التماس مع الشريط الحدودي مع تونس.
أفراد الشبكة كانوا في انتظار الفرصة المواتية لتهريب هذه البضاعة إلى ما وراء الحدود عبر إحدى المسالك الجبلية بالاستعانة بأشخاص من سكان المنطقة لتمريرها عن طريق شحنها في سيارة سياحية مقابل مبالغ متفاوتة، قبل أن تتمكن مصالح الدرك الوطني بعد عملية ترصد لتحركات هذه الشبكة لعدة أيام مع تفعيل العمل الجواري من الإيقاع بعناصرها متلبسين وبحوزتهم كميات المخدرات والأقراص المهلوسة المعدة للتهريب.
و كشفت أولى التحقيقات عن تهريب المخدرات من المغرب، عبر شبكات محورية مغربية جزائرية تونسية مختصة في المتاجرة بالمخدرات، وقد أفضت التحريات إلى تحديد هوية 3 أشخاص آخرين ينحدرون من ولايات عنابة، و من مغنية و بسكرة على صلة بهذه الشبكة التي تقوم كذلك بالتهريب الدولي للسيارات وسرقة المركبات عبر عدة مناطق من الوطن، حيث تم على إثر التحقيقات من إسترجاع بطاقات هوية مزورة كانت تنتقل بها الشبكة للإفلات من قبضة المصالح الأمنية على الطرقات، خاصة و أن بعض أفراد الشبكة كانوا محل بحث من قبل الجهات القضائية والأمنية.
ق.باديس