يقتلـــه بثـــــلاث طعنــــات بسبب خــــــــلاف بتبســـــة
أدانت جنايات المحكمة الابتدائية لمجلس قضاء تبسة، نهاية الأسبوع الماضي، متهما في بداية العقد الثالث من عمره، بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا و 100 مليون سنتيم تعويض للضحية بتهمة جناية القتل العمدي.
تعود وقائع هذه القضية، حسب قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام إلى السنة الماضية، حينما غادر المتهم بيته ذات أمسية و اتجه لشراء كمية من المشروبات الكحولية، ثم انطلق نحو الغابة غير بعيد عن حيهم السكني بمدينة تبسة و بعد فترة زمنية التقى المتهم بالضحية لتبادل الحديث، إلا أن خلافا شب بين الطرفين أدى بالمتهم إلى إخراج سكين و توجيه 3 طعنات نحو بطن الضحية الذي سقط أرضا مغشيا عليه وسط بركة من الدماء. و على الفور غادر المتهم مسرح الجريمة و كأن شيئا لم يقع و رغم شدة الألم و خطورة الإصابة التي تعرض لها الضحية، إلا أنه تمكن من الزحف نحو إحدى السكنات القريبة طالبا النجدة و هو ما تم بالفعل، أين تم نقله إلى المستشفى الاستعجالي بتبسة، قبل أن يفارق الحياة متأثرا بالنزيف الحاد الذي تعرض له، بعد أن نطق اسم المعتدي عليه.
يوم المحاكمة حاول المتهم التهرب من توفر نية القتل لديه، غير أن مواجهة الرئيس له بالقرائن و الدلائل، كانت واضحة، ثم تناول الكلمة ممثل الحق العام، الذي ذكّر المتهم بأن نيته في القتل العمدي كانت واضحة، مستدلا بالعديد من القرائن و الأدلة الدامغة، و منها حمله لسلاح أبيض، كما أكد أن اختيار المتهم لموقع الطعانات الثلاث، يؤكد حرصه على إزهاق روح الضحية و الأكثر من ذلك، كما أضاف المدعي العام، هو أن المتهم ترك الضحية غارقا في دمائه ثم غادر المكان تاركا جثة خلفه دون أي إحساس بالذنب فيما ارتكبه، ملتمسا توقيع أقصى العقوبات في حقه و بعد مرافعات الدفاع و عودة هيئة المحكمة، تم تسليط العقوبة سالفة الذكر على المتهم.
ع.نصيب