110 نقـــاط عـرضـــة للفيضانـــات بميلــة
أحصت مصالح و وحدات الحماية المدنية بميلة، 110 نقاط سوداء تشكل خطرا محدقا على الساكنة، لكونها عرضة للفيضانات، أو الثلوج في أي لحظة خاصة وقت تساقط الأمطار الموسمية الرعدية و هذه النقاط موزعة على 25 بلدية من أصل 32 بلدية تشكل ولاية ميلة.
و تأتي بلدية عاصمة الولاية ميلة، حسب التقرير المقدم من قبل مدير الحماية المدنية في اجتماع مجلس الولاية الذي حضره نهاية الأسبوع رؤساء الدوائر ، المديرون التنفيذيون ، رؤساء البلديات و المؤسسات و الهيئات المعنية و المخصص، للنظر في الاستعدادات التي تمت و تحضير الموسم الشتوي، على رأس قائمة البلدية المهددة في 8 نقاط سوداء متبوعة ببلديات القرارم قوقة و تاجنانت و المشيرة و التلاغمة بسبع نقاط سوداء لكل واحدة منها، فبلديات شلغوم العيد ,تيبرقنت , بوحاتم بست نقاط,ثم دراحي بوصلاح, ترعي باينان , فرجيوة , تسدان حدادة بخمس نقاط.
فيما توجد أربع نقاط سوداء بكل من بلديات بن يحى عبد الرحمن ,أحمد راشدي , وادي العثمانية و ثلاث نقاط سوداء بكل من سيدي مروان , عين البيضاء احريش و مينار زارزة أما بلديات زغاية, عميرة اراس ,يحى بني قشة , تسالة لمطاعي , عين الملوك بكل واحدة منها نقطتان سوداويتان و أخيرا بلديات وادي النجاء , سيدي خليفة بكل واحدة منهما نقطة واحدة. و بعد أن أشار مدير الحماية المدنية إلى إمكانية انخفاض هذا العدد من النقاط، بعد معالجتها من قبل البلديات أو ديوان التطهير، أكد على الخطر الذي توجد عليه مشتتي اوسكورت و حاسي بركوك ببلدية أولاد اخلوف اللتان تتلقيان الفيضان من ولايتي
أم البواقي و باتنة، لذلك فهذه البلدية مع بلدية الدائرة الأخرى تاجنانت تأتيان بالنظر لتكرار الفيضان عندهما في مقدمة البلديات الواجب التكفل بمعالجة هذا الخطر عندهما. مدير الحماية المدنية، ذكر ببعض الكوارث الكبرى التي عرفتها ولاية ميلة جراء الفيضان، مستشهدا بفيضان وادي بويقور ببلدية وادي العثمانية شهر سبتمبر 2001، الذي تسبب في نكبة 70 عائلة و حطم ثلاثة جسور و ممرات للراجلين و كذا فيضان جلامة ببلدية زغاية في 26 أوت 2002، الذي جرف 15 مراهقا أعمارهم تتراوح بين 10 و 15 سنة و تسبب في وفاتهم و في نفس اليوم تضر 150 مسكنا ببلدية عميرة اراس من مياه الأمطار الموسمية، مثلما شهدت على التوالي بلدية بوحاتم شهر سبتمبر 2013 و بلدية سيدي مروان شهر أكتوبر من نفس السنة، تضرر86 مسكنا و65 مسكنا، بالإضافة لمنشآت و هياكل عمومية من فيضان الأمطار الرعدية.
والي الولاية و بعدما أمر رؤساء البلديات و الدوائر بإحصاء السكنات الموجودة على ضفاف الأودية و مصبات المياه، شدد على المسؤولين المحليين بالدوائر و البلديات بضرورة توفير مستلزمات قضاء فصل الشتاء في أحسن الظروف من أغذية و مواد طاقوية و كذا إعلام المواطنين بنشرات الأحوال الجوية الخاصة بالمنطقة.كما أكد على أهمية معالجة النقائص و تحيين مخططات التدخل و إحصاء كل الوسائل المادية و البشرية و جعلها جاهزة للتدخل وقت الحاجة، مع الإسراع في تسجيل أو تجسيد البرامج التنموية التي تهدف إلى إزالة هذه النقاط السوداء و مخاطرها.
إبراهيم شليغم